ارتفعت حدة "المنافسة" وعلى عدة أوجه إزاء ما ينتظر نادي الشرطة من تغيير في تركيبة إدارته ومنصب رئاسته على وجه الخصوص , وقد تكون انتخابات النادي العريق متفردة بمنافسة ديمقراطية حقيقية و ليست "صورية" وهي الحالة التي تعود بالنفع و التطور لأنديتنا وهو ما تبتغيه وزارة الشباب و الرياضة و اللجنة المشرفة على الانتخابات, ويمثل دخول رئيس النادي الأسبق أصيل طبرة منافسا لرعد حمودي حالة طبيعية في الترشيح و التنافس بعد أن استوفى توصيفات العضوية والترشيح بحسب اللائحة الانتخابية التي أقرتها وزارة الشباب والرياضة , فدخول أي منافس مدعوم من المؤسسة التي يتبع لها النادي هو أمر طبيعي و قائم في معظم الأندية المؤسساتية, لست بصدد الدفاع عن ترشيح طبرة لرئاسة النادي بل للوقوف على حيثيات "ثورة" النفاق و التملق خصوصا من "بعضهم" الذين راحوا يدافعون عن مكتسباتهم و منافعهم التي يتحصلون عليها بعناوين شتى , خلاصة القول لمن يريد ان يلعب دوراً سلبياً في العملية الانتخابية أتركوا للهيئة العامة لنادي الشرطة تختار من يمثل طموحاتها و ليس من يرأسها لأن الفارق كبير بينهما, فحمودي تاريخه كبير كحارس مرمى سابق لا يشق له غبار و ترأس النادي خلال السنوات الماضية و نال ما لم ينله احد من رؤساء الأندية من دعم منقطع النظير من وزير الداخلية السابق جواد البولاني , وتفرد عن زملائه نجوم الرياضة العراقية بدعم كبير واستثنائي بغض النظر عن "مشروعيته" من خلال علاقاته بوزير الداخلية الأسبق ووكيل الوزارة وما قدماه لحمودي بداية العقد الثمانيني من القرن الماضي , مستفيداً من قرارات النظام البائد بعد أن أصدر مجلس قيادة الثورة سيء الصيت آنذاك القرار المرقم 150 والقرار 180 ثم القرار 666 والذي نص على إسقاط "الجنسية العراقية عن كل عراقي من أصل أجنبي إذا تبين عدم ولائه للوطن والشعب والأهداف القومية والاجتماعية العليا للثورة ,تحت مسمى "التبعية الإيرانية تبعها مصادرة أملاكهم و أموالهم ! في قرار تعسفي و ظالم بحق جزء لا يتجزأ من أبناء الشعب العراقي..
وحتى بعد أحداث التغيير حظي بدعم، ألا يعد هذا دعماً شخصياً و رسمياً ومؤسساتياً على أعلى مستوى ومن ثم ترؤسه اللجنة الأولمبية جاء بترشيح من وزارة الداخلية ؟... فما هو الضير بالمؤسسة الداعمة أن تضع ثقتها بشخص تجده مؤهلاً لتحقيق طموحاتها و الارتقاء بإحدى حلقاتها , فلماذا الأشكال على دعم الداخلية لأصيل طبرة , للأسف بعضهم يريدها "حلال " لحمودي و "حرام" على طبرة ! ... أما إدخال موضوعة الترشيح بزوايا ضيقة و ينظر لها من جانب واحد فهذا الظلم بعينه لاتخاذ بعضهم شماعة أزلام النظام البائد وغيرها من المفردات التي لا تغني ولا تسمن عن جوع فمن يريد بناء دولة مؤسسات وينهض بالبلد لابد من مجتمع يحكمه القانون ومن لديه أية مثلبة أو مؤشر على شخص سواء طبرة أو غيره فالقضاء موجود ويمكن مساءلته عن أي شيء سلبي قد أرتكبه في وقت سابق أو لاحق , فأهلا بكل عراقي يريد خدمة وطنه بغض النظر عن طائفته و قوميته أو جنسه إلاّ من تلطخت أيديهم بدماء العراقيين فالعراق يسع لجميع أبنائه , ننتظر أن يغلق ملف انتخابات نادي الشرطة إقامة مؤتمره الانتخابي بأقرب وقت لتكون الكرة في ملعب الهيئة العامة التي ستكون على موعد لاختيار مجلس إدارة جديد لأربع سنوات مقبلة.. والله ما وراء القصد. |