• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : المناطق الغربيه ليست مناطق بلا شعب .
                          • الكاتب : محمد كاظم خضير .

المناطق الغربيه ليست مناطق بلا شعب

هل هي المصادفة أن يعاد الترويج لإشهار ما يسمى بــ"إقليم السني " بعد أحداث ساحات الفتن في 2014في الوقت التي تعيش فيه محافظات الغربيه حالة غير مستقرة امنيه هي أقرب إلى المربع الأول بين أبناء المناطق الغربيه وقواتنا الامنيه الأبطال ضد داعش. ساساة السنه الذين يحاولون تركيع الأنبار والمحافظات الغربيه من اجل مشروعهم الذي يحضها بدعم الإمارات والسعوديه الذي يعرفه القاصي والداني ؟؟

 

ثم ما الذي يستدعي تكرار الحديث السمج عن "إقليم السنه " في وقتٍ يحذر فيه الكثير من المتابعين والمحللين السياسيين المحايدين من مغبة القيام بمسرحية استفتاء إقليم السنه " وانه سيكون قاعدة لموسادة الإسرائيلي.

 

لا يحتاج الأمر إلى ذكاء خارق لاكتشاف أن هذه الفقاعات الجوفاء التي ينفخ فيها إعلام ساساة السنه " لا قيمة لها، لا قانونية ولا سياسية ولا عملية لسبب بسيط وهو إن مخلوق الأقليم ولد ميتاً وتحول إلى سبب رئيسي من أسباب الاستغلال الانتخابي لهذه المناطق وفكرة الاقليم هي السبب ما وصل إليه الوضع في العراق من خراب ودمار وتجويع وتشريد وتفريط،عبر ساحات الفتن التي طرحت الفكره وعندما يكون هذا الأمر مرفوضاً في المناطق الغربيه ويصر الخائبون على المناداة به في الانبار دون سواها فإن السؤال الذي يقفز إلى مقدمة المشهد هو ماذا يراد لانبار ؟

 

يعتقد "ساساة السنه " استغلال فكرة الاقليم من اجل كسب الكثير من حكومه المركزيه لصالح احزابهم وكسب أصوات هذه المناطق ، وهم واهمون، أن المناطق الغربيه هي اللقمة الأسهل ابتلاعاً ، وأنه يمكن تزوير إرادة أهلها عبر استئجار بعض الأصوات من أبنائها وانتحال أية صفة لهم، ثم يبني هؤلاء "" على ذلك حلم مواصلة هيمنتهم على مصادر الثروة والنفوذ وعلى حياة أهل المحافظات الثلاث وحرياتهم بالبسط على الأرض، بصورة ("قانونية") منتحلة بعد أن سيطروا عليها. .

 

ما ينبغي أن يستوعبه هؤلاء أن من يهرب من دياره ولايدافع عنها لايمكن له ان يتحول إلى متحكمٍ في مصائر هذه المناطق ، والأهم من هذا أن يستوعب هؤلاء أن الانبار ومثلها كل محافظات الغربيه ، ليست أرضا بلا شعب ليهيمن عليها من فرطوا بأرضهم هرباً من المواجهة ضد الإرهاب .

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=157252
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 06 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28