• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : في بغداد عقدت القمة العربية رغما على انف الشرقية...!! .
                          • الكاتب : حيدر يعقوب الطائي .

في بغداد عقدت القمة العربية رغما على انف الشرقية...!!

برغم من تحفظي على بعض الإجراءات المفرطة التي سبقت انعقاد القمة، بالأخص الإجراءات الأمنية التي وضعتها واتبعتها قيادة عمليات بغداد، وما خلفته تلك الإجراءات من شلل تام شمل كل مفاصل الحياة العامة في العاصمة  الحبيبة بغداد ،  وما رافقها من ارتفاع طفيف في أسعار المحروقات ،جاءت كنتيجة  طبيعية لغلق المنافذ الحدودية بين العراق وجيرانه وهو إجراء احترازي  وقائي جرت العادة إن تتبعه أي دولة مضيفة لحدث هام ،فكيف إذا كان هذا الحدث بمستوى قمة عربية وفي بغداد،،بغداد التي قبلت رهان المتشككين والمتقولين الذين أطلقوا  العنان لقريحتهم عبر بث صور ضبابية للرأي العربي وإيهامه بعدم إمكانية انعقاد القمة في بغداد وان الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق غير مستقرة والعراق انسلخ عن حاضنته العربية بعد 2003ووو الى ما لانهاية من القصص الخبرية  والتقارير  الزائفة  التي سوقها وجهد في ترويجها الإعلام الموجه لكي يبعد الأنظار عن قمة بغداد وما سوف ينبثق عنها من تعاون عربي مشترك مبني على أساس المصالح العربية المشتركة ،وبالفعل جاءت النتائج مغايرة وعكس ما روج له الإعلام المضلل المدفوع الثمن من قبل أعداء الشعب و العملية السياسية الديمقراطية المتحققة في العراق ، حيث ذهبت أحلامهم الشيطانية إدراج الرياح وتبددت آمالهم المزعومة بإفشال مؤتمر القمة مع هبوط أول طائرة لزعيم عربي على ارض مطار بغداد التي شرعت ذراعيها لاستقبال الملوك والرؤساء العرب ، أي رسالة بليغة قد أوصلها الإعلام العراقي المهني للعالم بأسره وهو يقوم بنقل كل دقائق و جزئيات مجريات اعمال القمة ابتدأ من وصول الزعماء العرب مرورا بمراسيم العرف الدبلوماسي في استقبال الملوك والرؤساء الى لحظة انعقاد القمة وصدور بيانها الختامي الذي تضمن  (40 ) بند ركز جلها على القضايا المصيرية للشعوب العربية التي كان من أبرزها احترام حقوق الإنسان العربي  والعمل المتواصل من اجل النهوض  بتطلعاته في تحقيق مبدا الحرية وترسيخ مفهوم الديمقراطية وثقافة التداول السلمي للسلطة  والعمل على تحقيق العدالة  الاجتماعية وتوفير مناخات  العيش الكريم  لسائر شعوب البلدان العربية دون تمايز طائفي او عنصري او أثني ،إن قمة بغداد بحق أتت ثمارها وحققت سبيلها الهادف الى عودة العراق الى موقعه الطبيعي الفاعل والريادي في حاضنته العربية وهذا ما أكده الأمين العام لجامعة الدول العربية  في كلمته  التي ألقاها على مستوى إعمال القمة  ،وأشاد به الزعماء العرب وعضده الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون )لما لمسه من حضور على مستوى عال  جدا متمثلا بحضور الملوك و الرؤساء ووزراء خارجية العرب،ناهيك عن البعثات والهيئات الدبلوماسية الموجودة في بغداد أصلا، هذا بحد ذاته يعد انتصار للدبلوماسية العراقية التي عمدت إلى  تذويب الجليد بين العراق وبعض الفرقاء من إخوانه العرب وإعادة العلاقة الحميمة إلى سابق عهدها ،وانجازاٍ آخرا يضاف إلى رصيد انجازات وزارة الخارجية العراقية على وجه خاص والحكومة العراقية على وجه عام ، الحكومة  العراقية التي أعدت العدة لهذا الحدث الكبير ووفرت كل مستلزمات نجاح انعقاد القمة في بغداد سواء على الصعيد الأمني والصعيد  اللوجستي، وفيما يخص الدور البارز للمؤسسة  الإعلامية والصحفية العراقية فأنها تجاوزت هذا الاختبار الصعب ونجحت بجدارة ومهنية عالية في تغطية  كل فعاليات قمة بغداد ووضعها إمام أنظار العالم  من خلال شبكات مراسلين  الفضائيات والوكالات والإذاعات والصحف العربية والعالمية الذين كانوا أشبه بخلية نحل تضج بهم قاعة المؤتمر وهم يتبارون  على إيصال صورة العراق المشرقة بلا رتوش الى العالم  ،عكس الإعلام الاصفر الموجود بالجانب الأخر والذي تجاوز الصفرة في خطابه المنحرف والمغاير تماما للحقيقة .. وتندره في قضاء معظم وقت انعقاد القمة، بتسويف الحقائق  وقلب الإحداث والتشويه المقصود  لصورة القمة  العربية من خلال مروره  بسطحية مريبة  على مؤتمر القمة ، مقللا من شان الحدث  ومحجما لحجم الانجاز ،لا بل في أحايين كثيرة  راح يصور للمتابع  اللبيب بعدم وجود قمة عربية منعقدة في بغداد مقتصرا في نشراته الإخبارية على تسويق الأكاذيب وقلب الحقائق مكتفيا بعبارات ،، حصل انفجار بالقرب من انعقاد القمة ،،الحكومة العراقية أنفقت المال العام على القمة ،، ظروف العراق غير سانحة لانعقاد قمة ، لتقوم بعدها .وبالتزامن مع إعلان البيان الختامي للقمة  العربية ، ببث برنامج بائس  (مدن غربية بعيون شرقية) هذا ان دل على شيء نما يدل على خيبة أملهم وسقوطهم إلى  قاع الحضيض بعد ما فقدوا الو اعز الأخلاقي والحس الوطني وصاروا مصداقا للمثل الشعبي المصري( إلي ما يعجبه يروح يشرب من البحر) لأن  القمة عقدت في بغداد ونجحت في بغداد .. وبغداد شامخة تسمو بشموخها .. رغما على أنوفكم...قافلة العراق تسير إلى الإمام ولن ولم يوقفها نباحكم   ...




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=15626
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 03 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19