• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : رسالة وبيان أنصار ثورة 14 فبراير إلى وزارء الخارجية والرؤساء العرب .
                          • الكاتب : انصار ثورة 14 فبراير في البحرين .

رسالة وبيان أنصار ثورة 14 فبراير إلى وزارء الخارجية والرؤساء العرب

المجتمعين في قمة بغداد .. أعيدوا كرامة المواطن العربي خصوصا كرامة المواطن البحريني

بسم الله الرحمن الرحيم

إن أنصار ثورة 14 فبراير يعلنون لكم بأن وفد السلطة الخليفية الذي يشارك
في قمة الجامعة العربية في بغداد لا يمثل شعبنا ، وإنما يمثل سلطة
ديكتاتورية ونظام لـ مافيا وميليشيات مسلحة وبلطجية وقراصنة جاؤا إلى
البحرين قبل أكثر من قرنين ونصف من الزمن ، وإنهم ومنذ ثورة 14 فبراير
2011م ، مارسوا أفضع وأبشع جرائم الحرب ومجازر الإبادة الجماعية بحق
شعبنا.
إن شعبنا في البحرين قد أعطى الكثير من الفرص للأسرة الخليفية بأن تفتح
المجال للشعب والقوى السياسية للمشاركة السياسية وتداول السلطة بصورة
سلمية ، وإعتبار أن الشعب هو مصدر السلطات جميعا ، إلا أن مجلس العائلة
الخليفية لا زال يصر على الإستحواذ والإستئثار بالسلطة وإقصاء الشعب
والقوى السياسية من المشاركة الفعالة والحقيقية في الحكم.
لقد أعطى شعبنا للسلطة الخليفية فرص كثيرة من أجل أن تشارك الشعب مقاليد
السلطة بعد الإستقلال عن التاج البريطاني في عام 1971م ، وفي عام 2001م
بعد التصويت على ميثاق العمل الوطني ،إلا أن آل خليفة لا زالوا يحكمون
البلاد في ظل ملكية شمولية إستبدادية مطلقة ، وقد إرتكبوا خلال فترة أكثر
من عام بعد الثورة والإنتفاضة الشعبية جرائم حرب ومجازر إبادة يندى لها
جبين الإنسانية ، وقد أستشهد من أبناء شعبنا أكثر من ثمانين شهيدا ، وقد
أستشهد أكثر من عشرين شهيدا عبر الغازات الكيماوية السامة والقاتلة التي
تستخدمها قوات المرتزقة الخليفية المدعومة سعوديا.

أيها الوزراء والحكام المجتمعين في بغداد

إن الحكم الخليفي في البحرين قد فقد الشرعية والمصداقية ، وإن الطاغية
حمد بن عيسى آل خليفة قد أصبح منفورا ومطلوبا للمحاكمة والقصاص من قبل
شعبنا وعوائل الشهداء ، وإن الديكتاتور حمد قد أصبح مجرد جنازة سياسية
لابد وأن يتنحى ويرحل عن السلطة ، فشعبنا بأغلبيته أصبح يهتف بسقوطه
ورحيله ورحيل سلطته الديكتاتورية عن السلطة ، كما يطالب برحيل قوات
الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة عن البحرين ، وها هو وأثناء إنعقاد
القمعة في بغداد يخرج في مظاهرات ومسيرات تطالب الجامعة العربية ومؤتمر
القمة في بغداد بإدراج ملف البحرين وإنتهاكات حقوق الإنسان وجرائم ومجازر
السلطة الخليفية في برنامج المؤتمر.
إننا نتساءل لماذا يقحم ملف سوريا في المؤتمر ولا يقدم ملف البحرين ضمن
برنامج عمل وزراء الخارجية والرؤساء العرب ، وشعبنا ومنذ أكثر من عام
يواصل مظاهراته ومسيراته وإعتصاماته مطالبا بحق تقرير المصير وإسقاط
الحكم الخليفي الديكتاتوري الذي لا يؤمن على الإطلاق بإصلاح نفسه ولا
يؤمن بالقيام بإصلاحات سياسية حقيقية وجذرية تخرج البحرين من الأزمة
السياسية الخانقة التي تعيشها.
ومنذ تفجر ثورة 14 فبراير في البحرين في عام 2011م ، ولـ تعنت السلطة
الخليفية وإنتهاجها للخيار الأمني والعسكري في مواجهة المطالب السياسية
العادلة والمشروعة ، فقد تكبدت البحرين وإلى يومنا هذا أكثر مليارد
وأربعمائة مليون دولار وإن هذا الرقم مرشح للإرتفاع في ظل الأوضاع
السياسية والقمع البوليسي للإحتجاجات الشعبية ، فقد أصيبت السياحة
بإنتكاسة ، إضافة إلى هروب رؤوس الأموال الأجنبية والبنوك وتدني نسبة
السياح من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي.
إن السلطة الخليفية ممثلة بالديكتاتور حمد لم تصغي للمنطق والعقل ولم
تحكم منطق الحوار السياسي مع الشعب والمعارضة ، وقد مارست الغرور والتكبر
في التعامل مع الحركة الشعبية المطلبية ،فقامت بالإمعان بإستخدام القوة
المفرطة وسفك دماء الأبرياء وزهق أرواح الناس وسقط أكثر من ثمانين شهيدا
، ولا زالت قوافل الشهداء مستمرة في البحرين ، ولا زالت إنتهاكات حقوق
الإنسان والتعذيب في السجون والمعتقلات وخارجها خارج القانون مستمرا ،
ولا زال قادة المعارضة السياسية والرموز وسجناء الرأي والحقوقيين وعلى
رأسهم الحقوقي الأستاذ عبد الهادي الخواجة مضربا عن الطعام لأكثر من
خمسين يوما.
إننا نطالب وزراء الخارجية العرب أن يطبقوا كلمات الإمام الحسين (عليه
السلام) عندما تحدث مع معسكر يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ومعسكر عبيد
الله بن زياد في كربلاء عندما قال:"يا شيعة آل أبي سفيان إن لم يكن لكم
دين وكنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحرارا في دنياكم وأرجعوا إلى أحسابكم
إن كنتم عربا كما تزعمون".
إننا نطالبكم كما طالب الإمام الحسين عليه السلام معسكر يزيد الذين مسخوا
وإبتعدوا عن القيم الإسلامية والإلهية والرسالية ، وإننا وخلال أكثر من
عام على ثورة 14 فبراير لقينا صدودا كبيرا من الجامعة العربية التي
سرقتها وإغتالتها الدول الرجعية كالسعودية وقطر ، الذين وبأمر من أمريكا
أرادوا أن يصادروا القرار العربي الثوري وخط وتيار الممانعة لصالح الكيان
الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية.
وخلال أكثر من عام لاقت ثورة شعبنا تعتيما إعلاميا كبيرا من قبل الدول
العربية والإعلام العربي والإعلام الغربي والشيطان الأكبر أمريكا ،
وأصبحت قرارات الجامعة العربية بيد قطر التي أخذت دورا أكبر من حجمها ،
وبيد السعودية التي تتآمر على ثورات الشعوب العربية والصحوة الإسلامية في
العالم العربي ، وتسعى لدعم الحكام الديكتاتوريين الذين أسقطتهم شعوبهم
في تونس ومصر ، وتدعم وبقوة السفاح علي عبد الله صالح وتصادر ثورة شعبنا
اليمني الذي يصر على إسقاط النظام الديكتاتوري وإقامة النظام السياسي
الجديد على أنقاض حكم علي عبد الله صالح الإرهابي.

أيها المشاركون في قمة بغداد

إن العراق وخلال أكثر من تسع سنوات تعرض إلى إرهاب القوى التكفيرية
والظلامية من البعثيين الصداميين وحلفائهم أتباع القاعدة والتكفيريين
والوهابيين الذين لا زالت تدعمهم السلطات السعودية وبعض الدول الخليجية ،
وقد أستشهد عشرات الألوف من أبناء الشعب العراقي وأريقت أنهارا من الدماء
الطاهرة على أرض العراق ، وكانت السعودية المسئولة الأولى عن هذا الإرهاب
، وها هو العراق يستعيد عافيته ويخرج من عزلته السياسية وما أريد له من
قبل الأنظمة الرجعية لأن يكون منعزلا ، وقد أرادت السعودية وقطر وبعض
الدول الرجعية أن تسقط النظام السياسي الجديد في العراق ولكنها فشلت كما
فشلت في إسقاط حكم بشار الأسد في سوريا وتجعل من سوريا نظاما يسير في
الفلك الصهيوني الأمريكي الغربي.
ولذلك فبعد الإخفاقات التي منيت بها السعودية وقطر وبعض الدول العربية
الأخرى لمصادرة ثورات الشعوب العربية والقضاء على الصحوة الإسلامية
وإسقاط نظام بشار الأسد وإسقاط التجربة السياسية الجديدة في العراق ، فإن
على الجامعة العربية أن تعيد النظر في تشكيلاتها وإدارتها ، وأن تستعيد
دورها التاريخي والسياسي والريادي الجديد في الدفاع عن قضايا الأمة
العربية والإسلامية ومطالب شعوبها في التحرر وحقها في تقرير المصير ،
والوقوف أمام القوى الإرهابية والأنظمة القبلية الرجعية التي تريد
الإستثئار بالحكم والثروات والخيرات على حساب شعوبها.
إننا نطالب بدور أكبر للجامعة العربية في قضايا الأمة خصوصا الدفاع عن
قضية الشعب الفلسطيني وما يعانيه من جرائم حرب ومجازر إبادة في غزة وسائر
الأراضي الفسلطينية المحتلة ،وأن تدافع عن حق شعبنا في اليمن الذي يطالب
بنظام حر وديمقراطي بعيدا عن نظام الطاغية علي عبد الله صالح ، وأن تبحث
جرائم الحرب والإرهاب والقمع والقتل الذي يتعرض له شعبنا في المنطقة
الشرقية في القطيف والعوامية والشويكة ، حيث يتعرض أبناء المنطقة الشرقية
إلى قتل وسفك للدماء وإغتيالات سياسية ضد المعارضين والمطالبين بالحقوق ،
 وأن تتخلى عن سياسة الكيل بمكيالين وسياسة إزواجية المعايير خصوصا
بالنسبة إلى ثورة شعبنا المظلوم والصابر في البحرين ، وإن على المسئولين
والرؤساء العرب المجتمعين في بغداد بأن يكونوا أحرارا في دنياهم وينصفوا
المظلومين في البحرين ويطالبوا السلطة الخليفية بالتوقف عن حمامات الدم
وزهق أرواح الأبرياء عبر الغازات الكيماوية السامة وأن يتوقفوا عن مسلسل
جرائم الحرب ومجازر الإبادة والإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والإنصات
إلى صوت الشعب الذي وصل إلى حد اليأس من السلطة الخليفية وها هو يطالب
اليوم بإسقاط النظام وحقه في تقرير المصير وتغيير النظام وإسقاط دستور
المنحة لعام 2002م ، وتشكيل مجلس تأسيسي لوضع دستور جديد وإقامة نظام
سياسي تعددي جديد مستفيدا من التجربة السياسية العراقية الجديدة في
القضاء على الديكتاتورية والطائفية السياسية المقيتة التي إستمرت في
البحرين لأكثر من قرنين ونصف من الزمن.
إننا نتمنى من وزراء الخارجية العرب المجتمعين اليوم في بغداد أن
يتداولوا في جلساتهم المغلقة ومؤتمراتهم الإعلامية ملف البحرين وأن لا
يعيروا أهمية لوزير خارجية البحرين المعروف بعمالته للوبي الصهيوني
والموساد والماسونية العالمية والبيت الأبيض ، وأن يذكروا في بيانهم
الختامي قضية البحرين ويطرحونها على المسئولين والرؤساء العرب الذين
سيعقدون إجتماعهم غدا الخميس في بغداد.
كما إننا نتمنى من الرؤساء والزعماء والمسئولين العرب بأن يتداولوا قضية
البحرين وملفها الساخن ، خصوصا وإن شعبنا وخلال إنعقاد هذه القمة يواصل
مظاهراته ومسيراته إحتجاجا على القمة العربية التي لم تدرج ملف البحرين
ضمن جدول أعمالها في فعالية "صرخة الثائرين" وفعاليات الحراك السلمي في
أسبوع مجابهة المحتل السعودي الذي دعى إليها إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير
وأنصار ثورة 14 فبراير وسائر فصائل شباب التغيير في البحرين.
وأخيرا فإننا نتمنى أن نرى منكم وقفة أحرارا وشرفاء ونجباء ومناضلين
وثوار ومجاهدين تدافعون عن الحق وحق شعبنا البحراني في الحرية والكرامة
وحقه في تقرير المصير وإنتخاب نوع نظامه وحكمه ، وأن تدينوا وتستنكروا ما
يقوم به النظام الديكتاتوري الخليفي بحق شعبنا وأن تطالبوا السلطة
الخليفية بالتوقف عن سفك الدماء وزهق أرواح الأبرياء وإنتهاكات حقوق
الإنسان والتعذيب في قعر السجون الخليفية المظلمة.
إننا نأسف تأسفا كبيرا بأن إجتماعات وزراء الدول العربية لم يناقشوا قضية
البحرين ولم يدرجوها على جدول أعمالهم ، وإن شعبنا قد أبدى إستيائه
لتهميش ملف البحرين وما يتعرض له من جرائم حرب ومجازر إبادة ، وإن
إستبعاد ملف البحرين عن جدول أعمال رؤساء ومسئولين الدول العربية في
الجامعة العربية شكل خيبة أمل كبيرة لما كان يأمل منه شعبنا من الحكومة
العراقية والجامعة العربية التي همشت قضية شعبنا وأصبحت تتحرك تحت إمرة
الرجعية العربية السعودية والقطرية وإمرة البيت الأبيض وإملاءاته ووصايته
، وإننا نذكر دولة رئيس الوزراء العراقي والعراقيين بما عانوه من الجامعة
العربية وهم في نضالهم ضد النظام الديكتاتوري البعثي الصدامي خلال أكثر
من أربعين عاما.
إن ثورة 14 فبراير والحراك السياسي في البحرين سيستمر شاءت الجامعة
العربية أم أبت ،وشاءت واشنطن والرياض والدول الغربية والكيان الصهيوني
أم أبوا ، فإننا شعب قد صمم على إنتزاع حقوقه بيده ، وصمم على تقديم
التضحيات والشهداء والدماء من أجل التحرر من ربقة النظام الخليفي الشمولي
المطلق ، وإن تجاوبكم مع قضايا شعبنا سيكون سعيا مشكورا منكم للدفاع عن
حق الشعوب المظلومة والمستضعفة التي تئن تحت وطأة الحكومات الديكتاتورية
وتئن تحت وطأة الإحتلال السعودي الغاشم.
إننا متوكلون على الله سبحانه وتعالى ومنتظرين النصر من عنده جل وعلا ،
وإن إصرار شعبنا وعوائل شهداءنا وجرحانا والأغلبية الشعبية الساحقة على
الإستمرار في الثورة حتى أسقاط النظام وسقوط الطاغية الديكتاتور حمد بن
عيسى آل خليفة هو الضمانة الوحيدة للتحرر من الوصاية الأمريكية والهيمنة
السعودية والديكتاتورية الخليفية.

وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم

أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
28 آذار/مارس 2012م




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=15571
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 03 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28