• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : صار العهر فنَّاً .
                          • الكاتب : صلاح عبد المهدي الحلو .

صار العهر فنَّاً

قرأتُ في بعض المواقعِ الألكترونيَّة المصريَّة قبل أيَّام أنَّ الجيل الثاني من الممثلين الذي قامت على أكتافهِ شهرة السينما المصرية, وبعد أن رحلَ عدَّةُ مشاهير منهم صار الأحياءُ الباقون كعادل إمام وحسين فهمي يعيشون حالة قلقٍ عنيفة خشيَّة الموت.

وقد سأل عادل إمام الممثلة يسرى لما هلك نورُ الشريف قبل سنة أو أكثر: هل نحنُ سنموتُ أيضاً؟! وكأنَّ الفنان لا يموت!!

وحسبُك أن تعلم أن عادل إمام دخل في غيبوبة وحسين فهمي أُصيب بحالةٍ هستيرية - أو العكس لا أذكرُ بالضبط -

لا ريب أنَّ على أكتاف هؤلاء وأمثالهم قامت ثقافة العهر والرذيلة, وتسللت عبر عيون المشاهدين إلى عقولِهِم مشاهدُ الفتنةِ والفساد,

وصار العهر فنَّاً, وخدشُ الحياءِ ثقافة, والابتذال الأخلاقيّ سلوكاً.

قال تعالى :(قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (6) وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ)

لقد بيَّن الله تعالى سبب عدم تمنّي اليهود للموت؛ وذلك لما قدَّمت أيديهم من الفساد العقائدي, وهو صنوٌّ للفساد الأخلاقي الذي قدَّمته السينما المصرية في المجتمعات العربية.

ورتَّب الله تعالى على ذلك وصفاً لهم وأنَّهم (ظالِمون) وأيُّ ظلمٍ أكبر من أن تقف في وجه رسالات الله تعالى بجانبيها العقائدي والأخلاقي؟

غداً سيهلك عادل إمام وحسين فهمي وسترى من قومِنا من يترحَّم عليهم, وهو نفسه كان لا يترحَّم على بعضِ أبناء جلدتِه من شهداء الحشد وقوَّادِهِ وغيرهم للاختلاف السياسي.

وأخيراً رحم الله الممثلة الفلانية ,كانت تقدِّم أدوار الإغراء باحترافيَّةٍ عاليَّة, أسكنها الله فسيح جناته,إن الله يُحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه, تشهد لها الأوساط الفنيَّة بأنها كانت رقماً صعباً في بابها.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=152575
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 02 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20