• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : النفس الكبيرة .
                          • الكاتب : ابو تراب مولاي .

النفس الكبيرة

بتصوري القاصر إنّ أعظم الأخلاق التي تجعل من نفس الإنسان نفساً كبيرة هي إنصاف الآخرين ولو كانوا من مخالفيه أو أعدائه، والتعالي على الحسد الذي يقع بشراكه الكثير، حتى من المؤمنين. 
وبحسب متابعاتي لبعض ما يُنشر من أحاديث السيد الصافي، وربما جمعتني معه وبعض المؤمنين جلسةٌ، وجدتُ كلا الصفتَين في هذا الرجل، فهو منصفٌ للآخرين متعالٍ عن حسدهم.
ومن يمتلك هاتَين الصفتَين يأمن الناسُ شرّه، فلا يكفّر من خالفه أو شتمه، ولا ينال منه أو يؤذيه بلفظٍ أو فعل، كما نرى ونسمع مِمّن يحسِبون أنفسهم على الدين أو الإنسانية، مِن تسقيط خصومهم بالباطل وإيذائهم، بل قد يصل الأمر إلى القتل!

فكان اختيار السيد المرجع للمثله اختياراً لتلك النفس الكبيرة التي لا تظلم - بدوافع الحسد وتسقيط الخصوم - مَن يخالفُها.

وعلى العكس تماماً وجدنا ووجدتم تعامُلَ مناوئي الخط الصالح للمرجعية معه - لكونه ممثلاً عن المرجعية - من التيارات الفكرية والسياسية دينيةً أو علمانيةً، حيث لم نجد شيئاً من الإنصاف في مهاجمتهم له، بل أظهروا المعدن الحقيقي لمن يحارب مقام المرجعية - الذي هو ممثلٌ عنه - من خلال التدليس والتقويل والتحريف والكذب والتشهير... حتى وصل الأمر إلى أن قال بعضهم :إنّ الصافي لا يمثل السيد المرجع ويتصرّف في الشؤون العامة على خلاف رأي المرجع!
بل شككوا بالخطب التي يلقيها عن مكتب السيد المرجع، لأنّ مضمونها لا ينسجم مع توجهاتهم السياسية أو الفكرية، فكشفوا بذلك عن صغر أنفسهم وإن كبرت جثثُهم.

نسأل الله تعالى أن يمن عليه بالصحة والعافية وجمع مرضى المؤمنين.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=152561
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 02 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 19