• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : السيرة الذاتية الشاعر الحسيني الخالد الحاج كاظم منظور الكربلائي {طيب الله ثراه}  .
                          • الكاتب : محمد الكوفي .

السيرة الذاتية الشاعر الحسيني الخالد الحاج كاظم منظور الكربلائي {طيب الله ثراه} 

هو كاظم بن حسون بن عبد عون الشمري (1891م - 1974م). هو رجل دين وواعظ معاصر عند الشيعة وشاعر شعبي وأديب عراقي ينتمي لعائلة شمر. 

منزلة الشعراء عند اهل البيت {عَلَيـْـهِم السَّـلامُ}، 

بــــــــِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيـــــــــمِ 

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم 

وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك 

وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه 

يا الله 

السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته. 

* * * * * * * * * * * * 

كاظم منظور الكرّبلائي .. أمير الشعراء الحسينيين وهو شاعرأمي، اتفق أهل صناعة الشعر العامي على أنه امير الشعراء من دون اي منازع, 

31 شاعر تميز بأسلوبٍ رضيت به كل الأذواق، فصار شاعر كربلاء الأول في الشعر الحسيني، وغمرت روائعه أحاسيس المتذوقين، وطبع له ديوان{المنظورات الحسينية} في 21 جزأ، وأخرج عنه مجلدان ضخمان، كما جمعت له نماذج شعرية أخرى منتقاة من قصائده، وطبعت عام 1958 في ديوان {الأغاريد الشعبية} الذي طبعَ بعد وفاته أيضا..وقد انشد شاعرنا الكثير من قصائده .. واستذكارا لخدمة القضية الحسينية أجرينا بعض اللقاءات التي تتناول محطات من حياة الشاعر المنظور، وابتدأنا بنجله الحاج الملا حسين المنظور ليحدثنا عن والده بقوله: حسين النعمة 

* * * * * * « 1 » * * * * * * 

1} ــــ «  من جملة الأمور التي كان الأئمة {عَلَيـْـهِم السَّـلامُ}، يولونها التشجيع ويدعون أتباعهم إليها من أجل تخليد تلك المواقف البطولية وإحياء مدرسة عاشوراء هي قراءة القصائد الحسينية، أي يكون النظم ذا وزن وقافية ولحن مؤثر. وقد اتّخذت قصائد الرثاء الحسيني كسلاح للدفاع عن الحقّ والثناء على الصدق والصادقين. وبرز على مدى تاريخ الشيعة شعراء بارزون من أمثال: الفرزدق، وعوف بن عبدالله، والكميت، وعبدالله بن كثير، ودعبل، والسيّد الحميري، و. . . غيرهم ممّن أبرزوا فضائل أهل البيت في أروع وأبهى صورة، ونظموا أشجى الشعر وأكثره لوعة وحرقة على شهداء كربلاء{يتناول كتاب "أدب الطف" ويتألف من عشرة مجلدات دراسة الشعراء والأشعار من القرن الأول وحتّى القرن الرابع عشر، والتي نظموها حول الحسين وواقعة الطف}. »{1}. 

* * * * * * « 2 » * * * * * * 

2} ــــ « ولادته ونشأته: هو كاظم بن حسون بن عبد عون الشمري، ولد بكربلاء في حدود سنة 1320 للهجره، عام 1891 ميلادي، في محلة باب النجف. {خلف تكية العباسية حاليا}، وعاش في ظل والده الذي توفي وفارقه وعمره نحو سبع سنين. ابتدأ بقول الشعر وهو يكاد يصافح العشرين وفاتحة شعره بالأبوذية : كاظم منظور     إديه والمشن عالگاع ماتن * على الناشر جعوده فوگ ماتن * لحگت ضعون ساهي العين ماتن * نتوادع ونتباره من الخطية * كاظم منظور. ثم تعلم القراءة والكتابة وعمره خمس وعشرون سنة، إذ قرأ جزء {عم} على أحد المعلمين في غضون شهر، واستطاع أن يكمل {{ وحده }}أجزاء القرآن الكريم كافة في شهر رمضان المبارك، فكان يقرأ جزءا واحدا كل يوم من أيامه المباركة، ورغب جماعة من أوليائه وخلانه في تلقيبه ويقولون إن المرحوم (( الشيخ حسين فروخي }} لقبه بـ {{ المنظور }} لأنه سمع هاتفا يقول بعيد صلاته {{ كاظم منظور }} وكان ذلك في سنة 1344 للهجرة الموافقة لسنة 1924 للميلاد ولازمه هذا اللقب.»{2}. 

* * * * * * « 3 » * * * * * * 

 

3} ــــ « في ريعان شبابه أخذ يتردد على المجالس الحسينية، لاسيما في شهر محرم وصفر، وكان يحفظ الشعر، وبانت عليه ملكة الحفظ رغم أنه لا يقرأ ولا يكتب بدءًا بجزء عمَ وكان يحضر في شهر رمضان مجالس تفسير القرآن في الصحن الحسيني الشريف للعلامة المفسر السيد حسن الاسترابادي، وأكمل حفظ القرآن وهو في سن الخامسة والعشرين، دون أن يتقن الكتابة، .»{3}. 

* * * * * * « 4 » * * * * * * 

4} ــــ « وكان يستعين بمن حوله للكتابة. وقد أكسبته قراءة القرآن في سنه المبكر موهبة فريدة في نظم الشعر بصورة ميزته عن أقرانه، حيث كان الشعر في ذلك الوقت يدور على واقعة الطف ومأساتها، إلا أن المنظور أستطاع أن يأتي بنمط شعري جديد ثوري نابع من صميم العقيدة الإسلامية، وأستطاع أن يُدخل مفردات جديدة في شعره ومنها عالم الأرواح والقبر والبرزخ والحساب والشفاعة .»{4}. 

* * * * * * « 5 » * * * * * * 

5} ــــ « وقد عاصر المنظور قسم كبير من الشعراء الكبار أمثال الشاعر والمبدع المرحوم عبود غفلة وهادي القصاب وعبد الأمير الفتلاوي، وكاظم البنا والحاج كاظم السلامي والشاعر الرادود عبد الأمير الترجمان وغيرهم آخرون، وتتلمذ على يديه شعراءٌ كبار كالشاعر والرادود مهدي الأموي والشاعر سعيد الهر والشاعر سليم البياتي وغيرهم .»{5}. 

* * * * * * « 6 » * * * * * * 

6} ــــ « حدثنا عن ولادة المنظور ومتى بدا يهتم بالشعر؟؟ 

وهو سريع الخاطر، جيد القريحة،يحفظ كثيرا من غرر الشعر العامي وكان قوام ما يحفظ قبل أن يعاني قرض الشعر أكثر من ثلاثة آلاف بيت، وقد حدثني هو نفسه أنه يحفظ ما يقرأ عليه في أسرع من اللمح. ومن العجائب أنه لا يستطيع أن يقصد القصائد وينظم المقطعات، إلا إذا كاثرته الأشغال وغالبه العمل ويملي ما يصوغه من الطوال جملة على من يدونه. 

 

وهو شاعر بارع يقول أغلاقه عفو الساعة وقد اتفق أهل صناعة الشعر العامي على أنه أميرهم دون منازع، يولونه فائق احترامهم ويعتمدون عليه ويستندون إليه في الحكومة والفصل بينهم، وهم يعتزون بشعره الذي سار مسير الشمس وهب هبوب الريح، وهو يتيمه كربلاء – على ساكنيها رحمه الله – ومن عجائبها في فنه الذي اشتهر به : 

 

تفتخر به كما افتخرت بشعرائها العاميين {{ كحسين الكربلائي المتوفى في حدود سنة 1328 للهجرة وعبود ابو حبال والحاج قندي والسيد عمار والسيد حسين العلوي والشيخ محمد سراج وخريجه الشيخ عبدالله المعلم وغيرهم رحمة الله عليهم. وشعره عندهم عالي القدح، سلس عذب وهو مقتدر على المعاني لم يسبق إلى كثير في البحور { رَحْمَةِ اللَّهِ عَلَيْهِ } وشعره عندهم عالي القدح، سلس عذب وهو مقتدر على المعاني لم يسبق إلى كثير في البحور .»{6}. 

* * * * * * « 7 » * * * * * * 

7} ــــ « لقب المنظور : رغب جماعة من أوليائه وخلانه في تلقيبه ويقولون إن {الشيخ حسين فروخي} لقبه بـ {المنظور} لأنه سمع هاتفا يقول بعيد صلاته {كاظم منظور} وكان ذلك في سنة 1344 للهجرة الموافقة لسنة 1924 للميلاد ولازمه هذا اللقب.»{7}. 

* * * * * * « 8 » * * * * * * 

8} ــــ « وفي ريعان شبابه أخذ يتردد على المجالس الحسينية، لاسيما في شهر محرم وصفر، وكان يحفظ الشعر ويتطلع في القصائد التي تلقى من قبل الرواديد في ذلك الزمان، وكانت تقتصر على مصيبة ومأساة أهل البيت {عَلَيـْـهِم السَّـلامُ}، واستنهاض الإمام الحجة {عجل الله فرجه الشريف}   .»{8}. 

* * * * * * « 9 » * * * * * * 

9} ــــ « وبانت عليه ملكة الحفظ وهو لا يقرأ ولا يكتب في الوقت الذي لا يوجد فيه مدارس، وأغلب الناس كانوا أميين، وعدد قليل من المشايخ و{الكتاتيب} يعلمون الناس على قراءة القرآن وحفظه، بدءًا بجزء عمَ وتعلم الشعر على يد أحد هؤلاء المشايخ قراءة جزء عمَ وإكمال قراءة باقي الأجزاء القرآن وكان يحضر في شهر رمضان مجالس تفسير القرآن في الصحن الحسيني الشريف، للعلامة المفسر {السيد حسن الاستربادي الذي كان مختص في تفسير القرآن، وعقد جلسات تحفيظه وتفسير أيام شهر رمضان في الصحن الحسيني الشريف .»{9}. 

* * * * * * « 10 » * * * * * * 

10} ــــ « وأخذ يقرأ باقي الأجزاء حتى أكمل قراءة القرآن وهو في سن الخامسة والعشرين، دون أن يتقن الكتابة، وكان يستعين بمن حوله للكتابة. 

هل أكسبته قراءة القرآن آلية نظم الشعر؟ .»{10}. 

* * * * * * « 11 » * * * * * * 

11} ــــ « نعم أكسبته قراءة القرآن في سنه المبكر موهبة فريدة في نظم الشعر بصورة مميزة عن أقرانه في ذلك الوقت، حيث كان الشعر في ذلك الوقت يدور على واقعة الطف ومأساتها، إلا أن المنظور أستطاع أن يأتي بنمط شعري جديد ثوري نابع من صميم العقيدة الإسلامية، والآيات القرآن والأحاديث النبوية وأقوال الأئمة {عَلَيـْـهِم السَّـلامُ}، وأستطاع أن يُدخل مفردات جديدة في شعره تمثلت في الشمس والقمر والكواكب، وعن عالم الأرواح والقبر والبرزخ والحساب والشفاعة، مما لم يكن متعارف عليه في وقته عند الشعراء الشعبيين المعاصرين له كالحاج عبود أبو حبال والسيد حسين العلوي والحاج قندي والشيخ عبد الله المعلم والشيخ محمد السراج {أبو خمرة} والشيخ عبد الكريم أبو محفوظ .»{11}. 

* * * * * * « 12 » * * * * * * 

12} ــــ « لماذا سمي بالمنظور؟ 

كان في بداية نشأته الشعرية، وبروزه كشاعر تقرأ قصائده على المنابر، وكان معروفاً بأسم "كاظم حسون"، والبعض يناديه بأسم "كاظم الجايجي" لمهنته، وهذا ما ولدَ خلط بينه وبين الكثيرين الذين يحلمون نفس الأسماء ونفس الصفات، مما أضطر شيخ الرادويد في ذلك الوقت الشيخ "حسين فروخي" إلى وضع لقب يميز شاعرنا الكبير به، وفي ذات يوم وفي أثناء صلاته في صحن الإمام الحسين {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} بجانب المذبح الشريف، بعد انتهاءه من الصلاة، حيث كان يفكر بضرورة أيجاد لقب للوالد، وهنا سمع صوت يقول: سميناه كاظم المنظور، فأنتبه الشيخ الفروخي إلى مصدر هذا الصوت ولم يجد أحد بجانبه، ومعناه أن الإمام الحسين {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} أختار هذا اللقب لشاعرنا، لُيعني أنه منظور من قِبل أهل البيت {عَلَيـْـهِم السَّـلامُ}،»{12}. 

* * * * * * « 13 » * * * * * * 

13} ــــ « بعد ذلك انتقلنا الى الملا وشاعر آل البيت {عَلَيـْـهِم السَّـلامُ}، الحاج محمد الرادود ليتحدث عن مهنية وامتياز شاعرنا الكربلائي مستشهدا ذلك من معاصرته إياه ببعض الأحداث والمواقف التي صادفت المنظور في حياته .»{13}. 

* * * * * * « 14 » * * * * * * 

14} ــــ « مع من تعامل المنظور من الشعراء والرواديد ومن تتلمذ عليه؟ 

المنظور شاعر كبير قرأ له رواديد كثيرين كالملا المرحوم الشيخ جاسم الگلگاوي، وملا حمزة السماج، وملا حمزة الصغير، والشهيد الملا حسين التريري، وكذلك قرأ من المخضرمين كالرادود محمد حمزة الكربلائي، والحاج باسم الكربلائي، وملا جليل الكربلائي، والملا سيد حسن الكربلائي وغيرهم الكثير .»{14}. 

* * * * * * « 15 » * * * * * * 

15} ــــ « ومن أجمل قصائده وأشهرها جابر يجابر، الميمون، شوف أمك أبيا حاله، يبن أمي عالتربان والكثير من القصائد التي كتبها في كل أنواع وأصناف بحور الشعر .»{15}. 

* * * * * * « 16 » * * * * * * 

16} ــــ « فقد عاصر المنظور قسم كبير من الشعراء الكبار أمثال الشاعر والمبدع المرحوم عبود غفلة وهادي القصاب وعبد الأمير الفتلاوي، وكاظم ألبنا والحاج كاظم السلامي والشاعر الرادود عبد الأمير الترجمان وغيرهم آخرين، أما من تتلمذ على المنظور شعراءٌ كبار أمثال الشاعر والرادود مهدي الأموي والشاعر سعيد الهر والشاعر سليم البياتي وغيرهم آخرين.»{16}. 

* * * * * * « 17 » * * * * * * 

17} ــــ «  المنظور خالط الناس وأحبوه قبل أن يقول الشعر، فهل الظروف هي من جعلت منه ذاك المحبوب أم أخلاقه وشمائله هي التي عَرفت عن شخصيته؟.»{17}. 

* * * * * * « 18 » * * * * * * 

18 } ــــ « نقلا عن «قيد الأوابد» إحدى مجموعات الأستاذ حسين علي محفوظ أنه كاظم بن حسون بن عبد عون، ينتسب إلى شمّر، مات أبوه وعمره نحو سبع سنين، وأستمر بالحياة في كربلاء حيث سكن المنظور كربلاء وأنتقل بين محلاتها الشعبية فمن محلة باب النجف انتقل الى محلة باب الخان وسكن قرب حمام العلقمي، ثم أنتقل الى منطقة باب طويريج المسماة بالمگلع، وأستقر بعدها في محلة العباسية الشرقية سنة 1958 قرب مديرية الجنسية حاليا .»{18}. 

* * * * * * « 19 » * * * * * * 

19} ــــ « عمل في {الجندرمة} خلال الشهور الأخيرة من الحكم العثماني، وكان أحد حراس بوابة كربلاء الشمالية {الطريق من وإلى بغداد} في ثورة العشري1920 ومارس المنظور العديد من المهن .»{19}. 

* * * * * * « 20 » * * * * * * 

20} ــــ « كمهنة النادل {القهوجي}، وكذلك مهنة تصنيع الجص {جصاص} ومن ثم بيع التمور، وبعدها مهنة بيع الأغنام، وكان طيلة ممارسته هذه المهن مولعاً بكتابة الشعر الحسيني .»{20}. 

* * * * * * « 21 » * * * * * * 

21} ــــ « كيف بدا بكتابة الشعر ومع من بدا ولماذا تميز دون سواه بخصوصية الفرادة بالشعر الحسيني؟ .»{21}. 

* * * * * * « 22 » * * * * * * 

22} ــــ « نشاء المنظور وترعرع في كربلاء المقدسة وشرب الأدب الحسيني من أساتذته الذين سبقوه، وابتدأ يقول الشعر وهو يكاد يصافح العشرين، ووضع الهياكل الهندسية والزخارف للقصيدة الحسينية شعرا ولحنا حيث طورها بالشكل الذي نسمعه اليوم رغم وجود كبار الشعراء في تلك المرحلة، وأذاب التقليد بشمس حداثته، فقد تنبه بفطنة بالغة الى حالة رسمها بإتقان، وسعى لإيجاد ضوابط تبرز الحيوية في الروح الإيمانية داخل القصيدة، وتميز المنظور بخَلقِه للصور الفنية ودمج الحضارة بقصائده، فقد أدخل الكاميرا والشاشة والكهرباء وبعض المفردات الغريبة شعراً، وصورها بأبهى الصور .»{22}. 

* * * * * * « 23 » * * * * * * 

23} ــــ « سرعان ما عرف شاعرنا بخليفة رائد الابوذية الشاعر حسين الكربلائي المتوفى عام 1909 حيث كان دون سن الثامنة عشر، ومن الملفت للنظر، إن المنظور كان أميا لا يجيد القراءة والكتابة، وكان يعتمد على بعض الأصدقاء لإعانته على كتابة قصائده، ومما قيل، أنه لم يلتحق بأية مدرسة، ولم يتدرج بالقراءة والكتابة بل باشر على الفور تعلم القراءة والكتابة وعمره خمس وعشرون سنة إذ قرأ {جزء عمّ } على احد المعلمين في غضون شهر، وأتيح له في شيخوخته، أن يطور خطه ليدون بعض قصائده، التي لم تكن في الحقيقة سوى مسودات، لا يحسنُ قراءتها، إلا محمد زياد النوري المشتهر بكاتب الوحي، إذ كان يلازم المنظور كالظل ليلتقط ما تجود به شفاه الشاعر من مستهلات ومقاطع شعرية خلال زحام المواكب الحسينية .»{23}. 

* * * * * * « 24 » * * * * * * 

24} ــــ « وحتى سن الثلاثين تقريبا لم يكن يعرف شاعرنا بالمنظور بل كان معروفا بكاظم الچايچي أو ساقي الشاي المشهور بقدرته على حمل أربعة عشر كوبا بين أصابع كفه الواحدة.»{24}. 

* * * * * * « 25 » * * * * * * 

25} ــــ « ولعل مهنته تلك أتاحت له معايشة كل شرائح المجتمع وأن يلفت أنظارهم إليه وهو يمارس نظم الشعر خلال تنقله بين المقاهي التي كانت تتنافس على حيازته كنادل يستجيب لظروف العمل المتواصل ليل نهار خلال المناسبات التي يؤم بها زوار الحسين مدينة كربلاء من كل المدن على مدار السنة .»{25}. 

* * * * * * « 26 » * * * * * * 

26} ــــ « ومما قيل إن المنظور لم يأخذ شيئا ممن سبقوه أو عاصروه جميعا بينما أخذ الجميع كل شيء منه خلال تبلور المنظورات الحسينية .»{26}. 

* * * * * * « 27 » * * * * * * 

27} ــــ « يقول الحاج أحمد دلاوي من معاصرين الشاعر المنظور: إن شعراء المنبر الحسيني لهم دور بارز وكبير تتفاعل معه الأنام، وتترجمه الشعائر والمجالس الحسينية، وكاظم المنظور الشاعر الحسيني الذي نذر عمره لخدمة الحسين {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} ووظف قلمه في عرض واقعة الطف ومصائب آل البيت {عَلَيـْـهِم السَّـلامُ}، وأتقن الشعر الذي شغل الساحة الحسينية لأكثر من ستين عاما، ولكل مبدع في الوجود محطات وأحداث عديدة، والمنظور من الشعراء الذين برزوا في الساحة الحسينية بشكل ملحوظ، وتميز بين أقرانه من الشعراء بهذه الفرادة الكبيرة كشاعر في الأصل أمي لكنه أبدع في نظم الشعر الذي لا زال يذيعه الرواديد على المنابر الحسينية؟ .»{27}. 

* * * * * * « 28 » * * * * * * 

28} ــــ « فضلا عن ذلك فالمنظور شاعرٌ بارعٌ وكبير، وقد اتفق أهل صناعة الشعر العامي على انه أميرهم بدون منازع يولونه فائق احترامهم، ويعتمدون عليه، ويستندون إليه في الحكومة والفصل بينهم، وهم يعتزون بشعره الذي سار مسير الشمس، وهبّ هبوب الرياح .»{28}. 

* * * * * * « 29 » * * * * * * 

 

29} ــــ « كيف أصبح أمير الشعراء ولماذا كثرت قراءة شعره بالنسبة الى الرواديد دون سواه؟ .»{29}. 

* * * * * * « 30 » * * * * * * 

30} ــــ « افتخر شعراء العامي بشعره ووصفوه بأنه عالي القدح.. سلس عذب... وهو مقتدر على المعاني .. لم يسبق إلى الكثير في البحور.... فقد أولع الشيخ كاظم المنظور، بالشعر الشعبي منذ صباه، وجالس الكثير من الشعراء وحفظ شعر الكثير ممن سبقوه في هذا الميدان أمثال الشاعر الحاج زاير الدويج والشاعر عبود غفلة، وعبد الأمير الفتلاوي صاحب ديوان {سلوة الذاكرين} حتى أصبح شاعراً معروفاً في البلد بالإضافة الى ذلك فمما قيل عن المنظور أنه زاهدا وهذا مؤشر يتميز به ويؤكد وحدة التجربة بين حياته كشاعر وحياته كإنسان، فقد رفض الكثير من الأموال والهدايا كتعبير عن شعره وخدمته للحسين {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ}،وحيث إن المنظور دائم الحضور في كل المناسبات التي تقام في مدينة كربلاء، من مجالس حسينية واحتفالات إسلامية، وشارك الناس بأحزانهم وأفراحهم، ولهذا أصبح من أعيان المدينة، وذو حضور بارز في مفاصل الحياة الكربلائية  .»{30}. 

* * * * * * « 31 » * * * * * * 

31} ــــ« الحديث عن المنظور كثير وشيق وهو كفرد وشخصية مميزة في كربلاء كانت له محطات كثيرة في حياته حدثنا بما تستذكره فاكرتك؟ .» {31}. 

* * * * * * « 32 » * * * * * * 

32} ــــ « كان رحمه الله أباً ومربياً وموجهاً، في العزاءات الحسينية ورمز من رموز كربلاء وشخصياتها، كلامه فصل في المجالس الحسينية، وفي بداية العقد الرابع من القرن المنصرم، نظم المنظور قصيدة أخذت نمط حديث، 

وطرح جديد، كان مطلعها: 

تنصب محكمة كبرى للخلك بالآخرة * * * * * * شافع الأمة محمد والمحامي حيدره .»{32}. 

* * * * * * « 33 » * * * * * * 

33} ــــ « فارتفعت صيحات الحساد والمبغضين ضد هذه القصيدة، قائلين: كيف أن الله يخلق النار، ويُدخل فيها العاصين والمذنبين، ويجعل علي بن أبي طالب محامياً عنهم، وينجيهم، فرفعوا مذكرة موقعة لأكثر من سبعين توقيع إلى سماحة آية الله العظمى السيد عبد الحسين الحجة .»{33}. 

* * * * * * « 34 » * * * * * * 

34} ــــ « الموجود آنذاك في كربلاء، محتجين فيها على هذه القصيدة، معتبريها كفراً وإلحادا، ومستصغرين فيها الشاعر، ومعتبريه من الجُّهال .»{34}. 

* * * * * * « 35 » * * * * * * 

35} ــــ « بعدما أطلع المرجع السيد عبد الحسين على فحوى رسالة الحساد والمبغضين ضد هذه القصيدة أرسل في طلب الشاعر كاظم المنظور، وأجلسه بين يديه، وكان يعلم ويعرف قدرة الشاعر وماذا يعني في هذه القصيدة، فسأله عن ملابسات الموضوع، فما كان جواب الشاعر حينها فكان كما توقعه سماحة السيد، وهو: إن قانون المحاكم الوضعي، الذي وضعه مجموعة من الناس، يخول المحكمة أن تجعل للمتهم الماثل أمامها محامياً يدافع عنه، إذ لم يكن للمتهم محامياً، وفق مبدأ العدالة الذي يؤمن به البشر، ولتخفيف الحكم عن هذا المتهم، رأفة من المحكمة بهذا المتهم، فكيف الأمر بالله أرحم الراحمين، والذي جعل محمد نبي الرحمة وأله بيته رحمة للعالمين في الدنيا والآخرة .»{35}. 

* * * * * * « 36 » * * * * * * 

36} ــــ « حدثنا عن أبرز القصائد لدى كاظم المنظور وما لاقته من انتشار وإذاعة؟ .»{36}. 

* * * * * * « 37 » * * * * * * 

37} ــــ « نعم هنالك قصيدة مميزة وهي قصيدة {جابر يجابر ما دريت بكربلا شصار} أخذت مدى واسع ولاقت صدى كبير في الشارع الكربلائي لهذا اليوم . حيث طبعت لثلاثة ملايين وخمسمائة ألف نسخة وأنشدها عشرات الملالي والرواديد، من الماضين والمحدثين، فقد نظمها شاعرنا المرحوم عام 1965، وسرعان ما ذاع صيتها وانتشرت في العالم الإسلامي بصوت رادود أهل البيت الحاج "حمزة الزغير"، حيث أنها امتازت بموضوعها المأساوي، وتصوير مشاهد رجوع سبايا أل بيت محمد  {صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ}،إلى كربلاء، بطريقة مشجية، وبكلمات مؤثرة في النفوس، وعرض فيها مشاهد لقاء ألصاحبي الجليل "جابر بن عبد الله الأنصاري" بالإمام زين العابدين {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ}.»{37}. 

* * * * * * « 38 » * * * * * * 

38} ــــ « وللمنظور قصائد عديدة نظمها في حق آل البيت {عَلَيـْـهِم السَّـلامُ} ومنها قصيدة يؤكد فيها عدم بحثه عن الشهرة أو التفاخر بقدرته الشعرية، قال فيها: بلوى بالشعر يا ناس باليني مو شاعر أنا حسين أليحجيني.»{38}. 

* * * * * * « 39 » * * * * * * 

39} ــــ « الحاج رسول التكمجي من معاصرين المنظور أيضا قال: بصمة المنظور في الشعر الفصيح، كانت مميزة فقد نظم الفصيح واعتمد على نفسه دون عرضه على المختصين في اللغة، لأنه وبحكم حفظه وأجادته للقرآن، فقد تمكن من نظم الشعر في مختلف المناسبات، والأكثر في المستهلات الحسينية أو ما تسمى {الردات}، وهذه الردات ملمعة، ونقصد بالملمع أن الردة الواحدة تحوي على أبيات من الشعر الشعبي والشعر فصيح، وهي متكاملة من حيث المعنى والوزن والمضمون  .»{39}. 

* * * * * * « 40 » * * * * * * 

40} ــــ « 

الشعر: ياعلي اللدارك كصدنه نريد تجديد العهدنه * ونُعزيك بسيدِ الأنام وجنودٌ لك بالانتظام * 

يا أمامي يا أمامي أنت بالحقِ إمام * 

في عام 1974 كان المنظور في فراش المرض، إلا إنه لم ينقطع عن مراسيم شهر محرم، التي سارت في فكره وخالطت دماه، حيث كان مستمر بكتابة الشعر بالرغم من مرضه، ويزود عزيات الأطراف الكربلائية به، وأثناء نظمه الردات يبكي ويقول: " لقد طال بقائي في البيت، أن شاء الله يوم غد سأخرج، لأن عدم مشاركتي في المواكب أثقل عليّ من المرض ". »{40}. 

* * * * * * « 41 » * * * * * * 

41} ــــ « وكانت أخر الردات التي نظمها وهو على فراش المرض، التي قال فيها: 

أولــــيدي يعبد الله شلـــون يابس بدمـك * لا لبن يحصل لا مــــــاي بـــس دمعة أمـك * ساعة ونشف ماي العيــــن عـبد الله يا بني * 

صف لنا حالة التوديع الأخير وكيف بدأت وجهاء كربلاء والحسينين تفد لزيارته؟ .»{ 41}. 

* * * * * * « 2 4» * * * * * * 

42} ــــ « بعد أن بدأ الوضع الصحي لشاعرنا يتحسن، قاد موكب كربلاء إلى النجف بمناسبة استشهاد الرسول الأعظم { صَلَّى ٱللّٰهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ}، وقرأ الملا حمزة الصغير أخر قصيدة {گعدة} لشاعرنا المرحوم في صحن الإمام علي {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} ومثلما كان يسير وتتبعه قوافي الشعر فقد كان يطير وتحلق حوله أجنحة الشعر إلى يوم رحيله  .»{ 2 4}. 

* * * * * * « 43 » * * * * * * 

43} ــــ « ولما أطاح المرض بشاعر كربلاء، ولازمه الفراش، دعا وجهاء كربلاء والحسينيين وأصحاب المواكب الحسينية أن يزورونه في بيته، حيث كانت الآلام ترتسم على قسمات وجهه من شدة المرض، دون أن يشكو، وتم نقله أكثر من مرة إلى مستشفى الحسيني القديم إلا إن المرة الأخيرة، أشتد فيه المرض، وأصابه نزيف معوي شديد، وكان الأطباء على رأسه، وبدأ يودع الحياة بعد عمر حافل بالانجازات الحسينية ناهز الثمانين عاماً، وكان مسجى على القبلة، وعند سكرات الموت أخذ يردد أبيات من قصيدةٍ له قديمة قال فيها: علتي الچامنة بحشاي لگيت إللي يداويها * دواها بتربتك يا حسين وروحي بيك أسليها  .»{43}. 

* * * * * * «4 4 » * * * * * * 

44} ــــ « وبعد إعلان وفاته من منارتي الصحنين الشريفين – في حينها- ومساجد المدينة بتاريخ 26 جمادى الآخر يوم أربعاء لعام 1394 للهجرة والموافق السابع عشر من تموز 1974، فكر الجميع في دفنه بمقبرة كربلاء القديمة، وبدأ تشيع الجنازة من داره الواقعة خلف بناية محافظة كربلاء متوجهاً إلى مغتسل المخيم القديم، وبعد الغسل والتكفين، حُمل النعش بحضور جماهير كربلاء المحتشدة، وحُمل النعش على رؤوس الأصابع، وتقدم النعش موكب عزاء ولافتات تعبر عن الحزن والأسى  .»{ 4 4}. 

* * * * * * « 54 » * * * * * * 

45} ــــ « وتقدم البعض من الحسينين وتوجوا للمحافظة طلبا برخصة دفن الشاعر في العتبة الحسينية وعزموا على هذه المهمة وحصلوا على الموافقة وحضر التشيع محافظ كربلاء حينها، وأتصل وقتها تلفونياً من صحن العتبة العباسية المطهرة بوزارة الأوقاف في بغداد، وأستحصل الموافقة اللازمة لدفن المرحوم في صحن الإمام الحسين {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ}.»{54}. 

* * * * * * «6 4 » * * * * * * 

46} ــــ «    وفاته : ولما أطاح المرض بشاعر كربلاء، ولازم الفراش، دعا وجهاء كربلاء والحسينيين وأصحاب المواكب الحسينية لزيارته في بيته، حيث كانت الآلام ترتسم على قسمات وجهه من شدة المرض، دون أن يشكو، وتم نقله أكثر من مرة إلى مستشفى الحسيني القديم إلا إن المرة الأخيرة، أشتد فيه المرض، وأصابه نزيف معوي شديد، وبدأ يودع الحياة بعد عمر حافل بالانجازات الحسينية ناهز الثمانين عاماً. 

حيث سمعن آخر ما لهج به لسانه وهو في صحوة الموت مرددا: 

علتي الجامنه بحشاي          لگيت اللي يداويها 

دواها بتربتك يحسين           روحي بيك أسليها 

وين دواي جرحي الداي        عند حسين تضميده 

وبعد إعلان وفاته من منارتي الصحنين الشريفين – في حينها- ومساجد المدينة بتاريخ 26 جمادى الآخر 1394 للهجرة والموافق السابع عشر من تموز 1974، فكر الجميع في دفنه بمقبرة كربلاء القديمة، وبدأ تشيع الجنازة من داره الواقعة خلف بناية محافظة كربلاء متوجهاً إلى مغتسل المخيم القديم، وبعد الغسل والتكفين، حُمل النعش بحضور جماهير كربلاء المحتشدة، وحُمل النعش على رؤوس الأصابع، وتقدم النعش موكب عزاء ولافتات تعبر عن الحزن والأسى واستمرت مجالس الفاتحة في كربلاء لمدة أربعة أيام، وتوافد المعزون من المحافظات إلى كربلاء، من شعراء ورواديد، مشاركين بقصائدهم ومشاعرهم على المتوفى الراحل. 

قبر كاظم منظور الكربلائي في الحرم الحسيني المقدس.»{46}. 

* * * * * * « 47 » * * * * * * 

47} ــــ « وأقيمت مجالس الفاتحة في كربلاء لمدة أربعة أيام، وانهال توافد المعزين من المحافظات إلى كربلاء، من شعراء ورواديد، مشاركين بقصائدهم ومشاعرهم على الفقيد الراحل، ولضخامة مجالس الفاتحة التي أقيمت ترحما على المنظور، الأمر الذي أدى لتدخل السلطة الحاكمة وقتها لمنع جميع مجالس الفاتحة، بحجة إنها تظاهرة حسينية، وهذا ما اقلق السلطات المحلية في كربلاء آنذاك حدثنا عن بهذا الخصوص؟؟ .»{ 4}. 

* * * * * * « 8 4» * * * * * * 

48} ــــ «  وأقيمت مجالس الفاتحة في كربلاء لمدة أربعة أيام، وانهال توافد المعزين من المحافظات إلى كربلاء، من شعراء ورواديد، مشاركين بقصائدهم ومشاعرهم على الفقيد الراحل، ولضخامة مجالس الفاتحة التي أقيمت ترحما على المنظور، الأمر الذي أدى لتدخل السلطة الحاكمة وقتها لمنع جميع مجالس الفاتحة، بحجة إنها تظاهرة حسينية، وهذا ما اقلق السلطات المحلية في كربلاء آنذاك حدثنا عن بهذا الخصوص؟؟.»{ 4}. 

* * * * * * «9 4 » * * * * * * 

49} ــــ « ولأن المنظور خدم آل البيت {عَلَيـْـهِم السَّـلامُ}،بنية خالصة في حب الله، كان جزاءه الخلود وشرف المجد، وبعد سقوط النظام البائد، وبمناسبة تجديد قبر المنظور في مقبرة الإمام الشيرازي قدس سره، وتحت رعاية الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة ومشاركة الهيئات والمواكب الحسينية في كربلاء، أُقيم حفلاً تأبينياً بهذه المناسبة على قاعة مدرسة الإمام الحسين داخل الصحن الحسيني، بمشاركة الشعراء والرواديد والأدباء، تخليداً وإشادة بعطاء أمير الشعراء المرحوم كاظم المنظور.»{10}. 

* * * * * * «49» * * * * * * 

49} ــــ « فضل وثواب من قال الشعر في الحسين {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ}، وفي مطلق أهل البيت ، ، وقد عد الإمام الحسين شاعرا كثير ممن كتب في الشعر وعن الشعراء ، ومنهم : 

لمن يقول شعرا في أل محمد {صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ}، ويعرف شأنهم ويذكر مناقبهم وفضلهم ، مدحا أو رثاء .»{ 9 4}. 

* * * * * * « 50 » * * * * * * 

50} ــــ « قال الصادق {؏}: ما قال فينا قائلٌ بيت شعر حتى يُؤيَّد بروح القدس.ص231 

المصدر: العيون ص5 .»{50}. 

* * * * * * « 51 » * * * * * * 

51} ــــ « قال الرضا {؏}: ما قال فينا مؤمنٌ شعراً يمدحنا به ، إلا بنى الله تعالى له مدينة في الجنة أوسع من الدنيا سبع مرات ، يزوره فيها كل ملَك مقرّب ، وكلّ نبي مرسل . ص231 

المصدر: العيون ص5 .»{51}. 

* * * * * * « 52 » * * * * * * 

52} ــــ « قال الصادق {؏} لشاعر : إنّ ملَكا يُلقي عليه الشعر ، وإني لأعرف ذلك الملك . ص232 المصدر: الكشي ص217 .»{52}. 

* * * * * * « 53 » * * * * * * 

53} ــــ « قال الإمام الصادق {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ}، في هذا: "من قال فينا بيت شعر بنى الله له بيتاً في الجنّة"{وسائل الشيعة 467:10، بحار الأنوار 291:76}. ونقل عنه أيضاً: " . »{53}. 

* * * * * * « 54 » * * * * * * 

54} ــــ « ما من أحد قال في الحسين شعراً فبكى وأبكى به إلا أوجب الله له الجنّة وغفر له"{رجال الشيخ الطوسي:289} .»{54}. 

* * * * * * « 3 » * * * * * * 

54} ــــ «  وأوصى الإمام الرضا {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} دعبلاً بالقول: "يا دعبل، إرثِ الحسين {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} فأنت ناصرنا ومادحنا ما دمت حيّاً فلا تقصّر عن نصرنا ما استطعت" 

{جامع أحاديث الشيعة 567:12}.»{54}. 

* * * * * * « 56» * * * * * * 

56} ــــ « « الشعر والشعراء عند أعلام الدين اقتفى أثر الأئمة الطاهرين فقهاء الأمة، وزعماء المذهب، وقاموا لخدمة الدين الحنيف بحفظ هذه الناحية من الشعر كلاءة لناموس المذهب، وحرصا لبقاء مآثر آل الله، وتخليدا لذكرهم في الملأ، وكانوا يتبعون منهاج أئمتهم في الاحتفاء بشاعرهم وتقديره، والإثابة على علمه والشكر له بكل قول وكرامة، وكانوا يحتفظون بهذه المغازي بالتأليف في الشعر وفنونه، ويعدونه من واجبهم كما كانوا يؤلفون في الفقه و ساير العلوم الدينية، مهما كان كل منهم للغايات حفيا.»{4}. 

* * * * * * « 56 » * * * * * * 

56} ــــ «  هذا : شيخنا الأكبر الكليني الذي قضى من عمره عشرين سنة في تأليف الكافي أحد الكتب الأربعة مراجع الإمامية، له كتاب ما قيل من الشعر في أهل البيت.»{56}. 

* * * * * * « 57 » * * * * * * 

57} ــــ « والعياشي الذي ألف كتبا كثيرة في الفقه الإمامي لا يستهان بعدتها، له كتاب " معاريض الشعر " .»{57}. 

* * * * * * « 58 » * * * * * * 

58} ــــ « وشيخنا الأعظم الصدوق الذي بذل النفس والنفيس دون التأليف والنشر في الفقه والحديث، له كتاب الشعر.»{58}. 

* * * * * * « 58 » * * * * * * 

58} ــــ « وشيخ الشيعة بالبصرة الجلودي ذلك الشخصية البارزة في العلم وفنونه، له كتاب ما قيل في علي {ع} من الشعر .»{58}. 

* * * * * * « 9 » * * * * * * 

59} ــــ « وشيخ الإمامية بالجزيرة أبو الحسن الشمشاطي مؤلف مختصر فقه أهل البيت، له كتب قيمة في فنون الشعر.»{59}. 

* * * * * * « 60 » * * * * * * 

60} ــــ « ومعلم الأمة شيخنا المفيد الذي لا تخفى على أي أحد أشواطه البعيدة في خدمة الدين، وإحياء الأمة، وإصلاح الفاسد، له كتاب مسائل النظم .»{60}. 

* * * * * * « 61 » * * * * * * 

61} ــــ « وسيد الطايفة المرتضى علم الهدى، له ديوان، وتآليف في فنون الشعر . إلى زرافات آخرين من حملة الفقه وأعضاد العلم الإلهي من الطبقة العليا . ولم يزالوا يعقدون الحفلات والأندية في الأعياد المذهبية من مواليد أئمة .»{61}. 

* * * * * * « 62 » * * * * * * 

62} ــــ « للشعر معنى سامياً وتنتشله من اللغو والإنحطاط فكان للشعر دور كبير في نصرة الإسلام، فالنبي {صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ} كان أمام تحدّيات قريش واليهود الذين كان شعراؤهم يهجون الرسول والإسلام، ولا يخفى ما للشعر من تأثير كبير في النفوس فكان على الرسول أن يواجه تلك التحديات، فحث شعراء المسلمين على نصرة الإسلام وله في ذلك أقوال كثيرة، فكان للشعر دور بارز في نصرة الإسلام والإنسانية وأدى رسالة كبيرة في نشر مبادئ الدين الحنيف فواجه الشعراء المؤمنون شعراء قريش وردوا كيدهم إلى نحورهم. 

 

فحينما هجا عمرو بن العاص وعبد الله بن الزبعرى وأبو سفيان وغيرهم من شعراء قريش  المشركين رسول الله {صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ} والإسلام تصدى لهم شعراء الإسلام وعلى رأسهم أبي طالب {رض} عم الرسول {صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ} الذي دافع عنه بيده ولسانه وله في نصرة الرسول الكثير من الأشعار تضمنها ديوانه أبرزها {لاميته} الشهيرة التي يقول عنها ابن جني: {إنها أبلغ من المعلقات السبع} ومن الشعراء المسلمين الذين دافعوا عن الرسول والإسلام حسّان بن ثابت وعبد الله بن رواحة وكعب بن مالك الأنصاري وغيرهم فكان {صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ} يشجّعهم ويحثّهم ويثيبهم على نصرتهم الإسلام فكان يقول لهم حينما ينشدون الشعر لنصرة الدين: {إن المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه والذي نفسي بيده لكأنما ترمونهم به نضح النبل}، 

 

كما كان يجزل لهم العطاء فقد وهب بردته لكعب بن زهير حينما قرأ عليه قصيدته المشهورة، ولما أنشد النابغة الجعدي النبيَّ قصيدته {الرائية} بشرّه بالجنة، ويدلنا قول أبي حاتم الرازي على عناية النبي بالشعر الحق وبشعراء الإسلام حيث يقول: 

 

{إن النبي {صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ} ما كان يحب الشعر فحسب، بل يستنشده وينصت له ويعفو ويصفح به عن المجرمين ويقبل التوبة والمعذرة منهم، ويستمع إلى الشعر ويثيبهم على الشعر الجيّد ويجيزهم ويحنو عليهم باستماع شعره}، وقال الدكتور شوقي ضيف: {إن الشعر ظلّ مزدهراً في صدر الإسلام وليس بصحيح أنه توقّف أو ضعُف} 

 

كما كان الأئمة المعصومون {عَلَيـْـهِم السَّـلامُ} وهم القرآن الناطق ينشدون الشعر وهناك الكثير من الشعر المنسوب إلى أمير المؤمنين {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ}« يقول الشعبي: {كان أبو بكر يقول الشعر، وكان عمر يقول الشعر، وكان عثمان يقول الشعر، وكان علي {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} أشعر من الثلاثة}، وفي {عيون أخبار الرضا} أن المأمون قال للإمام علي بن موسى الرضا {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ}: هل رويت من الشعر شيئاً ؟ فقال : قد رويت منه الكثير، فقال: أنشدني، ثم ذكر أشعاراً كثيرة أنشدها له في الحلم والسكوت عن الجاهل، وترك عتاب الصديق واستجلاب العدو، وكتمان السر، وغير ذلك مما كان يقوله ويتمثل به. 

 

فالشعر في نظر الإسلام هو قضية إنسانية تهدف إلى بث مكارم الأخلاق في المجتمع كما تهدف إلى الإنتصار للحق وتمجيد أعمال العظماء والتأسي بهم والإقتداء بأعمالهم ولا تجد في التاريخ أعظم من أئمة أهل البيت {عَلَيـْـهِم السَّـلامُ} كما لا تجد من قدم عطاء للأنسانية كالحسين لذلك حث الأئمة {عَلَيـْـهِم السَّـلامُ} على إنشاد الشعر في الحسين {عَلَيـْـهِ السَّـلامُ} وهناك ما لا حصر له من الروايات عنهم في الحض على إنشاد الشعر في رثاء الحسين وتشجيع الشعراء على ذلك فالإسلام بدعوته إلى العدل والحق والإخاء والمساواة دعا إلى العمل على نصرة هذه المبادئ السماوية الإنسانية والأخلاقية بالقول والفعل والشعر وحضّ وشجّع على الشعر الذي يدعو إلى هذه المفاهيم العليا التي تليق بالمجتمع البشري وفطرته السليمة، كما نهى عن الشعر الذي يدعو إلى الفحش والرذائل ويخالف مفاهيم الشريعة الإسلامية، وهو الشعر الذي نهى النبيّ {صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ} أيضاً وحرّمه الإسلام ومنه الهجاء الفاضح وشعر الفخر القبلي الجاهلي والغزل الفاحش والشعر الوثني، والشعر الذي هاجم الدعوة الإسلامية وشعر المديح الكاذب. 

 

وقد حرم الإسلام مدح السلاطين والركون إليهم في الكثير من الآيات كما نهى النبي {صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ}عن ذلك فقد ورد في كتاب وسائل الشيعة (ج17ص168) ....»{62}. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

1} ـــ « http://non14.net/public/7518 .»{1}. 

* * * * * * * * * * * * 

2} ــــ « https://www.dorar-aliraq.net/threads/411545-%D8%AA%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D8%A8%D8%B3%D9%8A%D8%B7-%D8%B9%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9-%D9%83%D8%A7%D8%B8%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B8%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%A6%D9%8A-%D8%B4%D9%84%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A7%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9 .»{2}. 

* * * * * * * * * * * * 

3} ــــ « المصادر : كاظم المنظور الكربلائي شلال القوافي الحسينية (تقرير} نسخة محفوظة 2020-10-12 على موقع واي باك مشين .» {3}. 

* * * * * * * * * * * * 

4} ــــ «  شعراء أهل البيت {عَلَيـْـهِم السَّـلامُ}، كاظم منظور الكربلائي نسخة محفوظة 2020-10-12 على موقع واي باك مشين.»{4}. 

 

* * * * * * * * * * * * 

5}ــــ «  شعراء أهل البيت {عَلَيـْـهِم السَّـلامُ}، الشيخ كاظم منظور الكربلائي نسخة محفوظة 2020-10-12 على موقع واي باك مشين  .»{5}. 

* * * * * * * * * * * * 

6} ـــــ « http://non14.net/public/7518 .» {6}. 

* * * * * * * * * * * * 

7} ــــ « https://karbala.gov.iq/news/1219 .»{7}. 

* * * * * * * * * * * * 

8} ــــ « 

https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D8%A7%D8%B8%D9%85_%D9%85%D9%86%D8%B8%D9%88%D8%B1.»{8}. 

* * * * * * * * * * * * 

9} ـــــ « http://www.alhakikanews.com/index.php/permalink/54219.html 

.» {9}. 

* * * * * * * * * * * * 

10} ــــ « https://www.facebook.com/permalink.php?id=1425943390978382&story_fbid=2650325245206851 .»{10}. 

11} ــــ « https://imamhussain.org/literature/7079 .» {11}. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

abo_jasim_alkufi@hotmail.com،  




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=152154
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 02 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18