• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : هذا جنوني اللهم فاشهد ( 9) .
                          • الكاتب : علي حسين الخباز .

هذا جنوني اللهم فاشهد ( 9)

 (81)
(اليأس )
قاهر ومقهور.. 
فعلُ ضياع معتم الرؤيا 
فاقد الأمل.. 
هو شعور متضعضع الصبر 
تراكمات يزرعُها التهميش 
فلنقاومها بدعوات الخير 
بوعي الذات..  
بهذه الدلالات الشامخة التي تمر بكل جيل
تستنهضُ فيه الأمل..  
وبهذا وحده نقدر أن نستوعبَ معنى
لبيك يا حسين...
&&
 (82)
(الجيوب )
الحكمة تسأل:ـ 
هل للكفن جيوب؟!!
أنين يجيب:ـ 
ألف كفن لجيب.. 
ليس للجيوب عقل يدرك 
أن غنى النفوس غناها 
ودونه فقيرة.. وان اتخمت بمال وفير 
لالتهاب الجيوب أعراض تيه 
ومثيرات فتنة تغري الجشعين 
والعدوى تستهلك الآدميين 
فلابد من وعي وقائي يحصّن النفس 
ليزدهي الواقع فلاحاً
 بحيَّ على خير العمل
 بزهو منائر ربّتنا على البذل والسخاء 
في زمن صار فيه بعضُ الناس جيوباً..
&&&
 (83)
(التوازن)
 أمدّ الله البشر بالقدرة على تجاوز الصراعات الموجودة في كل كيان.. صراع في الجسم والعقل والروح.. 
صراع مع الجسد كي لايصبح الإنسان أسير شهواته 
وصراع مع الوعي..
وللتوفيق بين تلك الصراعات، يحتاج الانسان الى التوازن الذي هو بذرة الصراع داخل النفس الانسانية.. 
وأي انحراف في قيمة التوازن، يذهب بنا الى الترهل والتخاذل والملل... وقوة هذا التوازن هو الرجوع الى الله في أمورنا.
&&
 (84)

(صناعة الغضب )
الغضب تكوين وغريزة انسانية لها محفزات ومهدئات، وتحويله الى صناعة متقنة تسعى لتحريك أقسى المشاعر من أجل التجييش والتعبئة عبر الكثير من الأساليب التنظيرية والعناوين  الإعلانية كنظريات معلنة، منها الارتكاز على نظرية المؤامرة ونظرية التواطؤ، وتضخيم  خطاب الهوية، وحث الجماهير على السخط الانفعالي.. والجهات المعتمدة على صناعة الغضب هي جهات مشتركة بين أهل السياسة والإعلام، سعياً لتحييد الإنسان وإبعاده عن التفكير الفعال؛ ومعالجة مثل هذه الحالة، تحتاج الى بث الوعي العام والرؤية الصالحة والمصداقية في التعامل، والحذر من استغلال طيبتنا ومأساتنا كشعب، لصالح من كان سبباً للمأساة.
&&&&
 (85)
(العافية)
 حين تستفحلُ الأزمات تأخذ طابع الديمومة، وتصيب الإنسان الحدة في التعامل مما يفقده اتزانه، فيهوى العزلة والنقمة.. وهذا بطبيعته يؤثر على المسعى الابداعي للعمل. وأكد معظمُ العلماء بأن التركيز على الجانب  الروحي يدفعُ الإنسان الى قدراته الذاتية، فيحتاج الى حسن الظن بالله  تعالى والايمان بالذات الفاعلة، وهذا هو  جوهر العافية.
&&&
 (86)
(العمر)
امتداد زماني محدود...
ساعة ولادة وساعة وفاة..
قصير مهما كثرت سنواته.. 
له معنى خاص يُسمى (عمر المنجز)...
عمل يقدمه الإنسانُ يبقيه ما بعد العمر..
هو الخلود..
السعيُ الى بقاء بعد الموت...
فلنصُغ أعمالَنا اعماراً 
بين يدي رموز 
شمخت على الموت 
سلاماً الى يوم يُبعثون...
&&&&
(87)
(التوبيخ)
عتاب تقويمي غايته الإرشاد... ويفضل تلميحاً أو همساً دون عصبية أو صياح.. 
ليكون مؤثراً ومحفزاً لتلافي الخطأ وتصحيح المسار 
التوبيخات المتعالية تعكس روح الجهل والتكبر واللاوعي.. فتسلك مسلك التجريح.. حينها يصبح التوبيخ عنفاً وارهاب.. 
وأمام قداسة الفعل المؤمن، نحتاج الى روح المشاورة البناءة التي تقدم بمحبة وإيمان..
&&&&
 (88)
(أحلامُ اليقظة )
 عمل ذهني يسعى لتحقيق رغبات عاجزة..
سرحان ما يضعف التركيز ويلغي الإنتباه  
هروب سلبي..
يهبط مستوى الإنجاز 
تهتز اثرها الثقة بالنفس 
فيسبب الإحباط.. 
بينما الصحوة المتأملة تنجينا من غفلة سارحة     
تمنحنا عوالم حلم حميد..
ترسخ لنا مفهوم العمل المؤمن  
ونحن نرفلُ بالسلام 
تحت زهوة قباب 
 قدمها الفكر النيّر
 وثبات جهاد وفعل كريم
&&&
 (89)
(الواعية )
النصرة في أفق الولاء هدي وإيمان 
ضمير ينبض بالغيرة 
ينهض عند استجابة كل واعية جرح 
فالواعية كل عمل يحتاج الى وقفة عون.. 
النصرة سلوك محبة ورشاد.. 
ونصرة سيد الشهداء الحسين عليه السلام 
بافشاء السلام بين الناس 
بعمل جاد ينهض بمسؤولية الالتزام 
ويحقق الوجود..
&&&
 (90)
 (  الوجع  )
 لهُ مخالبٌ تدمي القلب 
وهمومٌ تحبسُ الوثبة 
وعبر وسائل التشاكي والتباكي 
وتقليبِ المواجع 
تغزونا العِلل
بينما الوعيُ يعرفنا 
أنّ لكلِّ وجعٍ احتواء 
يتفرّسُ فيه... يشخِّصُ مواضيه 
ليترجمَهُ الى عملٍ يستنهضُ الهمم 
بالتدبيرِ والتفكير 
لايوجد فعلٌ مبدعٌ خارجَ الوجع الانساني 
فلننهضْ عند كلِّ وجع 
من مساراتِ دعاء
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=151248
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2021 / 01 / 04
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28