• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها.هل سبقتنا مخلوقات أخرى؟ .
                          • الكاتب : مصطفى الهادي .

ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها.هل سبقتنا مخلوقات أخرى؟

 💠 الخطاب موجه لكل البشر وليس إلى فئة معينة وهو هذا الجنس الموجود حاليا والذي نستفيد من بعض الروايات أنه آخر المخلوقات التي سوف تسكن هذه الأرض. وقوله لا تفسدوا في الأرض عام شامل. ولربما في عصر التفسير الأول لم تكن هناك أدوات تساعد المفسر على بلوغ المعنى الدقيق للآية ، وكذلك العلم الذي كان في سبات عميق ، ومن هنا جاءت التفسيرات ضعيفة اعتمدت في ذلك على ما لدى الأديان الأخرى او ما جاء في التراث او بعض الاحاديث. فقال المفسرون : أن المقصود لا تفسدوا في الأرض بعد اصلاحها : هو لا تقطعوا الشجر او تغوّروا الماء ، أو لا تشركوا وتكفروا. وقال آخرون : لا تفسدوا في الأرض بعد أن اصلحها الله بالأنبياء ، أو اصلحها بالمطر. والمعروف ان الأنبياء لم يستطيعوا حتى هداية قومهم والكثير ممن اهتدى انقلب بعد رحيل النبي.

💠 إذن من خلال السياق القرآني في معنى الفساد، أنه تعالى يُخاطب الملائكة بقوله (إني خالق بشرا من طين).(1) فخلقهم وقرر أن يُسكنهم في الأرض بعد أن خُرّبت على يد مخلوق سابق وأصلحها لله تعالى فأعادها إلى ما كانت عليه صالحة للسكن. وهكذا استمرت دورات الحياة على هذه الأرض كلما افسدوا فيها وتسببوا في هلاكهم وخراب الأرض اصلحها الله حيث يبدأ عملية خلق جديدة : (كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين).(2) الخطاب هنا للعاقل ولا نعلم نوع المخلوق الأول الذي سكن الأرض وما شكله ولغته وحضارته ولكن القرآن يخبرنا بأن هذه المخلوقات التي سبقتنا كانت اكثر قوة منا : (كانوا أشد منهم قوة وأثاروا الأرض وعمروها أكثر مما عمروها). (3)

💠 العلم الحديث ونتيجة لعدم توفر مصدر واضح يُبين شكل المخلوق الأول اخذوا يضربون اخماس بأسداس ، فقالوا البداية كانت من الحساء الكوني ، ثم تحول إلى خلية وتطورت الخلية عبر ملايين السنين ، وبعضهم قال أن اصل الانسان تحدّر من القرد. ولم يستقر العلم على حال، حتى كتابة هذا المقال.

💠 وضع الله المخلوق الطيني الجديد في الأرض وأمره بعدم الافساد فيها. ونستطيع ان نجزم أن الفساد المذكور كان على يد مخلوق سابق حيث نستفيد من قول الملائكة : (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء).(4)

💠 فالخطاب كان قبل نزول البشر إلى الأرض، المخلوق الجديد الذي حلّ خلفا لمخلوق آخر سبقه فأفسد في الأرض وقام بتدميرها وقضى على نفسه كما يصفها الكتاب المقدس بقوله : (كانت الأرض خربة وخالية).(5) فأعاد الله تعالى الأرض إلى ما كانت عليه ولم يجعلها فارغة بل انزل فيها من يستعمرها ويبنيها ويستفيد من خيراتها لنفسه (هو انشأكم من الأرض واستعمركم فيها).(6) ثم قال لهم : (ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين. كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين).(7) يقول ابن عاشور في تفسيره : ( لا تفسدوا في الأرض. هنا هي الجسم الكُروي المعبّر عنه بالدنيا. والإفساد في كلّ جزء من الأرض هو إفساد لمجموع الأرض).(8)

💠 الحديث الذي دار بين إبليس وربه في ذلك العالم يكشف لنا أسباب الفساد ولربما يكون السبب هو إبليس الذي استنكر السجود لآدم لسبب واحد وهو أن هذه المخلوق تمت صناعته من الطين (صلصال). (قال لم أكن لأسجد) لا ينبغي لي أن أسجد (لبشر خلقته من صلصال من حمأ مسنون).(9) وقول إبليس هذا ناشئ كونه من الجن (إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه).(10) والجن مخلوق ناري (أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين).(11) وقد رأى إبليس أن آدم تم وضعهُ في النار حتى اصبح صلصالا قويا صلبا منتصبا. فاعتقد أن النار افضل منه وأن لها دور في صناعة هذا المخلوق فأبى السجود.

💠 ومن هذا نستطيع ان نعرف لربما أن إبليس عاصر مخلوقات أخرى من نمط آخر لم تكن مخلوقة من طين ولربما سجد لها نظرا لوجوده بين الملائكة وفي الجنّة ، هذا اذا اخذنا بنظر الاعتبار علم الملائكة بأن هذا المخلوق الطيني سيسفك الدماء ويُفسد في الأرض وبما أن الملائكة لا تعلم الغيب فإن قولها هذا ناشئ عن تجربة سابقة مع مخلوقات أخرى سبقت خلق الإنسان فأفسدت في الأرض فسادا أدى إلى زوالها. صحيح أنه لا دليل علمي واضح على ذلك على الرغم من تقديم العلم لآثار بشرية ومخلوقات موغلة في القدم ولكننا بالرجوع إلى التفاسير الإسلامية نجد روايات تقول بأن هناك مخلوقات عاقلة سبقت البشر اطلقوا عليهم (الحَن والبن). كما يذكر ابن كثير ـ نتحفظ على ذلك ـ : (قال كثير من علماء التفسير خُلقت الجن قبل آدم عليه السلام وكان في الأرض قبلهم الحن والبن فسلط الله الجن عليهم فقتلوهم وأجلوهم عنها وأبادوهم منها وسكنوها بعدهم).(12)

💠 قال سبط ابن الجوزي: (عن ابن عباس قال كان بالأرض أمم قبل آدم أيضا. وقال الجوهري: الحن حي من الجن، قال: ويقال الحن خلق بين الإنسان والجن. روى مقاتل عن عكرمة عن ابن عباس أنه قال: أول من سكن الأرض أمة يقال لهم: الحن والبن ثم سكانها الجن فأقاموا يعبدون الله تعالى زمانا فطال عليهم الأمد فأفسدوا، فأرسل الله الملائكة فأجلتهم إلى البحار وكان مدة إقامتهم في الأرض ألف عام).(13) وقال ابن عاشور : (أن الأرض كانت معمورة من قبل بطائفة من المخلوقات يُسمون الحِن والبن والفرس زعموا أنه كان قبل الإنسان في الأرض جنس أسمه (الطم والرم). واعتقد الرومان بأن الأرض كانت معمورة بمخلوقات تُدعى (التيتان). (14)

💠 ولربما أن آدم عندما انجب بنين وبنات قد حصل على زوجات وأزواج لذريته من بقايا بشر كان على وشك الانقراض أو على الأقل مخلوقات إنسانية عاقلة كانت موجودة قبل أن يهلكها الطوفان آمنت به وسكنوا معه. ولعل قوم ياجوج وماجوج من بقايا تلك المخلوقات التي سبقتنا، حبسهم الله في حيّز معين استطاعوا ان يخرجوا منه في أوقات معينة فيعيثوا في الأرض فسادا فحجز بقيتهم ذو القرنين خلف سد لا نعلم ماهيته إنما ذكره القرآن . (إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض).(15) فيتبين من سياق هذه الآية أن هذه المخلوقات كانت مفسدة في الأرض.

💠 وقوم ياجوج وماجوج لربما ليسوا من جنس البشر بل كانوا يأتون من أماكن مجهولة يُباغتون فيها الناس فيقتلون ويسلبون. فطلب الناس في تلك المناطق من ذي القرنين ان يبني لهم سدا يحول دون وصولهم (فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما).(16) وهذه البقايا التي بقيت من المخلوق السابق استطاعت ان تنجوا من الهلاك الذي انزله الله بهم كما نقرأ في الكتاب المقدس من أن الله ارسل عليهم نارا وتتبعهم حتى في الجزر والبحار فأهلكهم فيقول : (وأرسل نارا على ماجوج وعلى الساكنين في الجزائر).(17) ولكن البقية الباقية سيتكاثرون حتى يصبح عددهم بعدد رمل البحار وعندما يحين وقتهم كما يقول القرآن : (حتى إذا فُتحت يأجوجُ ومأجوجُ وهم من كل حدبٍ ينسلون).(18)

💠 وقد ورد في الحديث الصحيح تأكيد وجودهم كما في رواية زينب بنت جحش أنها قالت: (استيقظ النبي ص من النوم محمرا وجهه يقول : لا إله إلا اللهُ ، ويلٌ للعرب من شر قد اقترب، فُتح اليوم من ردم ياجوج وماجوج).(19) وهؤلاء الأقوام موغلين في القدم فقد اشار الاسم تاريخيا إلى (جاجي) حاكم (ساخي) الذي ورد في كتابات آشور بانيبال. ولكن البروفيسور سابك يرى أن اسم ياجوج في العبرية اقرب إلى اسم (جيجز) ملك ليديا الذي تذكره النقوش المسمارية باسم (جوجو).(20)

💠 وفي رواية الامام الباقر نستفيد بأن أبينا آدم (ع) لم يكن أول مخلوق خلقهُ الله عز وجل. قال عليه السلام : (أن الله عز وجل إذا أفنى هذا الخلق وهذا العالم وأسكن أهل الجنة الجنة وأهل النار النار، جدد الله عز وجل عالما غير هذا العالم ..وخلق لهم أرضا غير هذه الأرض . وسماء غير هذه السماء. (يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماء).(21) ترى أن الله عز وجل لم يخلق بشرا غيركم!بلى والله لقد خلق الله تعالى ألف ألف عالم، وألف ألف آدم أنتم في آخر تلك العوالم.(22)ومصداق ذلك قوله تعالى (أفعيينا بالخلق الأول بل هم في لبس من خلق جديد).(23)

💠 كل الاجناس انقرضت ولم يبق إلا الجن والإنسان ولذلك خاطبهما الله تعالى بقوله : (سنفرغ لكم أيها الثقلان).(24) والثقلان كما هو معروف هم الجن والإنس. ثم أكد ذلك بقوله : (يا معشر الجن والإنس). جعلهما مخلوقين عاقلين ولكن كل معشر منهم يسكن في حيّز خاص به.( إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم). ثم قام بتكليفهما بالعبادة وهذا دليل على اكتمال عقلهما فقال : (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدوا).فأثبت بهذا النص وجود الجن كمخلوق سابق للإنسان سكن هذه الأرض فحجبهم الله بعد أن خلق الانسان ، كما حجب الجبابرة في باطن الأرض وقوم ياجوج ماجوج بالردم وحال بيننا وبينهم.

💠 ويقودنا القرآن إلى القول بأن في أرجاء الكون مخلوقات أخرى تسير وتمشي مثلنا لربما (تدب) فقال تعالى : (ومن آياته خلقُ السماواتِ والأرض وما بث فيهما من دابةٍ وهو على جمعهم إذا يشاء قدير).(25) وقوله (وهو على جمعهم إذا يشاء قدير). أي أن يجعل الاتصال بين هذه المخلوقات والبشر ممكنا كما يجتمع اليوم من في مشارق الأرض بمغاربها بواسطة الاجهزة الحديثة. ولربما يقول البعض أن الملائكة أيضا من الدواب أي ذات الحركة. فنقول له بأن الله فرّق بين الدواب والملائكة فقال : (ولله يسجدُ من في السماوات والأرض من دابةٍ والملائكة).(26) فجعل الله تعالى المخلوقات التي تسكن الكون صنفين . صنف دواب تدب على ارجل وتتحرك وجنس الملائكة قال عنهم أنهم ذوو أجنحة. (جاعل الملائكة رسلا اولي اجنحة مثنى وثُلاث ورباع). (27)

💠 وهذا يدفعنا للقول بأن الله خلق في الأرض وفي أنحاء الكون مخلوقات سبقتنا ولربما بعضها لا يزال موجود في حضارات قائمة في ارجاء لا نعلمها إنما وردت الإشارة إليها.ويزعم علماء الفضاء بأن كوناً بهذه السعة وضع فيه الانسان فقط فهو اسراف كبير : (لو كنا وحدنا في هذا الكون، لكان ذلك هدراً كبيراً للفضاء).

💠 إن سلوك الإنسان الحالي في بحثه عن مكان آخر في الفضاء دليل على أنه يعلم باليوم الذي ستصبح فيه الأرض غير صالحة للسكن نتيجة لاستنزافه لمواردها أو لحروبه وأسلحته التي يقوم بتطويرها يوما بعد يوم.ولربما سيحصل ذلك في خطأ مقصود أو غير مقصود. ولذلك تسعى كل الأنظمة إلى بناء الملاجئ المحصنة وتزويدها بكل مقومات الحياة لفئة معينة من البشر، وليس كل البشر.

💠 أما النخبة من البشر الفاسدين والمجرمين ممن استحوذوا على الثروات والعلوم فهم يبنون لهم قواعد خارج الأرض ومركباتهم جاهزة لتنقلهم إليها حيث يُديرون من هناك عملية تدمير الكوكب.تحت زعم إعادة صياغته من جديد بعد قتل كل البشر الذين لا فائدة منهم والذين يعتبرونهم عالة يستهلكون ارزاق الأرض ـ حسب تعبيرهم ــ. ولكن هيهات فقد أنبانا اللطيف الخبير بأنه قضى : (لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز).(28) وقد قطع الله تعالى وعدا بذلك : (وعد اللهُ الذينَ آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرضِ كما استخلف الذين من قبلهم).(29)

💠 وأنه تعالى كتب في اللوح المحفوظ والكتب المنزلة وأرسل لنا بلاغا قال فيه : (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون، إن في هذا بلاغا لقوم عابدين).(30) وسوف تصبح هذه الأرض جنة على أيدي الصالحين يسكنونها مع قيادتهم الصالحة. فيقولون عندها : (الحمد لله الذي صدقنا وعدهُ وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء).(31) يقول المفسرون أن المراد بالأرض هنا أرض الدنيا التي يعيش عليها الناس مؤمنهم وكافرهم ستكون في النهاية لعبادنا الصالحين. وفي الحديث عن ابن عباس قال : (أن المراد بها أرض الدنيا يرثها المؤمنون، ويستولون عليها).(32)

💠 ولم يكن الإسلام وحده من بشّر بوراثة الأرض للصالحين ، فهذا الكتاب المقدس يزف البشارة ايضا فيقول : (أخرج من يعقوب نسلا وارثا لجبالي، فيرثها مختاريّ، وأما أنتم الذين تركوا الرب فإني أعيّنكم للسيف،وتجثون كلكم للذبح لأني دعوت فلم تُجيبوا بل عملتم الشر، فيُميتك الرب ويُسمي عبيده اسما آخر، هأنذا خالق سماوات جديدة وأرضا جديدة، فلا تُذكر الأولى. الذئب والحمل يرعيان معا، لا يؤذون ولا يُهلكون قال الرب).(33)

فهل ترى في عقيدة وراثة الأرض مكانا للجبابرة والفاسدين والمجرمين.

📛 المصادر:

1- سورة ص آية : 71.

2- سورة الأنبياء آية : 104. سفر التكوين 1 : 2ــ 28 (وكانت الأرض خربة وخالية ، فخلق الله الإنسان ذكرا وأنثى خلقهم، وباركهم وقال لهم : أثمروا وأكثروا واملآوا الأرض، واخضعوها). وهو نظير قوله تعالى : (هو انشأكم من الأرض واستعمركم فيها). سورة هود آية : 61.

3- سورة الروم آية : 9.

4- سورة البقرة آية : 30.

5- سفر التكوين 1 : 2.وفي نص ميخا نفهم أن المخلوقات العاقلة تسببت بخراب الأرض وفنائها بسبب جهلها وعدم فهمها وأن السبب الرئيس وراء خرابها كان عمل الشر فيقول : (تصير الأرض خربة بسبب سكانها،من أجل ثمرة أفعالهم). سفر ميخا 7: 13.وفي نص سفر إرمياء يكرر نفس السبب ولكن بتوضيح أكثر فيقول: (خربت كل الأرض. إياي لم يعرفوا. هم جاهلون وهم غير فاهمين. حكماء في عمل الشر،والعمل الصالح لا يفهمون. نظرت إلى الأرض وإذا هي خربة وخالية، ــ إنها خربة بلا إنسان وبلا حيوان ــ خرابا تكون كل الأرض، ولكنني لا أفنيها). سفر إرمياء 4 : 23 ـ 27. و سفر إرمياء 32 : 43.

6- سورة هود آية : 61.

7- سورة البقرة آية : 36.و: البقرة آية : 60.

8- تفسير التحرير والتنوير لابن عاشور. تفسير الآية.

9- سورة الحجر آية : 33.

10- سورة الكهف آية : 50.

11- سورة ص آية : 76.

12- البداية والنهاية لابن كثير ج 1 ،ص 50 . الحن والبن لربما اشارة إلى نوع معين من المخلوقات في لغة ذلك الزمان. كما يُقال جوج ماجوج في اشارة إلى مخلوقات غير البشر او من جنس البشر.

13- سبط بن الجوزي ،مرآة الزمان في تاريخ الأعيان وبذيله (ذيل مرآة الزمان) ص 22 ج1.

14- تفسير الطاهر ابن عاشور التحرير والتنوير ج1 ص 228. التيتان أو الجبابرة، ورد ذكرهم في الكتاب المقدس والقرآن بإسم الجبارين، هم عرق اقوياء حكموا الأرض. وكان يحكمهم الملك أورانوس وقد اشتهر أورانوس بطغيانه وشره، حيث قام بحبس أبناء غايا من السيكلوب وذوي المئة ذراع في جوف (بطن) الأرض، أو في جزء من العالم السفلي. هاريسون، جين إلين دراسة الدين اليوناني الطبعة الثانية 1908. وحسب التوراة فإن الجبابرة هم نتيجة زواج الملائكة بالبشر، فولدوا الجبارين.أنظر سفر التكوين 6: 4.وكان آخر بقايا الجبابرة يعملون مع الجن حرّاس لكرسي النبي سُليمان. سفر نشيد الإنشاد 3 : 7.وكانوا لا يختتنون ويُمثلون رعبا للبشر (الجبابرة من الغلف النازلين إلى الهاوية رعب الجبابرة في أرض الأحياء). وقبل ان يموت سُليمان ارسلهم الى الهاوية وختم عليهم وقيل أنهم جوج ماجوج. سفر حزقيال 32 : 27.

15- سورة الكهف آية : 94.

16- سورة الكهف آية : 94.

17- سفر حزقيال 39 : 6.

18- سورة الأنبياء آية : 96.

19- صحيح البخاري، عن زينب أم المؤمنين، الرقم:7059.

20- قاموس الكتاب المقدس ، دائرة المعارف الكتابية المسيحية شرح كلمة جُوج وماجوج.

21- سورة إبراهيم آية : 48.

22- بحار الأنوار ج8 ص : 374.

23- سورة قاف آية : 15.

24- سورة الرحمان آية : 31.

25- سورة الشورى آية : 29.

26- سورة النحل آية : 49.

27- سورة فاطر آية : 1. وقال الشريف الرضي في حقائق التأويل ص307: ( ومحال ان يريد اولي اجنحة الاثنين والثلاثة والأربعة لامتناع وصف النكرة بالمعرفة فثبت ان المراد به اولي أجنحة اثنين اثنين وثلاثة ثلاثة وأربعة أربعة.

28- سورة المجادلة آية : 21.

29- سورة النور آية : 55.

30- سورة الأنبياء آية : 105.وقد ورد وعد وراثة الأرض من قبل الصالحين في الكتاب المقدس في إنجيل متى 5 : 5 (طوبى للودعاء، لأنهم يرثون الأرض).

31- سورة الزمر آية : 74.

32- تفسير روح المعاني للالوسي تفسير سورة الآية: 105.

33- سفر إشعياء 65 : 9.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=150723
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 12 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18