• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : العبارة التي آلمتني من بيان سماحته (دام ظلّه) : " الحراك الشعبي المطالب بالإصلاح " .
                          • الكاتب : ابو تراب مولاي .

العبارة التي آلمتني من بيان سماحته (دام ظلّه) : " الحراك الشعبي المطالب بالإصلاح "

 لأنّها كشفت عن حجم التأثير السلبي للإعلام الحزبي الفاسد على عقول الكثير منّا (ومنهم ممّن لا أشكّ بحسن اتباعهم ووطنيتهم)، ولكنّه الانسياق خلف خلطة إعلام الفاسدين المركّبة من ١. تشويه الحقائق. و٢. استغلال قبيح لدماء الشهداء! 

حتى أصبح التظاهر على هذه الطغمة الفاسدة عاراً يُعيّرُ به الرجل! 
#جوكرية
#ثورة_تشريب
#فتنة_تشرين
وغير ذلك من تلقينات العقل الجمعي الفاسد ( على أني لستُ مع مصطلح الثورة). 

ثمّ شمّروا عن سواعدهم لتفسير كل بيانات المرجعية المؤيدة للمتظاهرين والتظاهرات ليفرغوها عن محتواها و "يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ". 
وأخيراً قالوا : إنّ المرجعية كانت مضطرة لتلك البيانات المؤيدة لدفع شرّ الفتنة! ومع أنّ تأويلاتهم مضحكة للغاية.. فهل هي الآن - بعد ما يقرب من ثمانية أشهر من أوج الاحتجاجات - مضطرة لتسمي التظاهرات بالحراك الشعبي المطالب بالإصلاح؟! 

أنا - واللهِ - لا أتألّم من فعل الأحزاب الفاسدة ومن يدعمها.. 
ولا أتألّم من جري أذنابهم خلفهم وتعمدهم تشويه الحقائق..
فما يفعل هؤلاء متوقع منهم.. 
والله إنّ كلّ ألمي لما يُقدِم عليه بعض أخواني من الجري خلفهم ومجاملتهم على حساب اتباعهم لمرجعيتهم وتغرّرهم ببعض العواطف التي يسوّقونها.

يا إخوتي.. 
- كيف نرضى لأنفسنا أن نميل حيثما مال إعلام الفاسدين ؟! 
- كيف نرضى لأنفسنا أن يفسر لنا الفاسدون وأذنابهم خطابات ومواقف مرجعيتنا؟! ( ومرجعيتنا بين أظهرنا وليست بعيدة عنّا). 

لا يأتيني من يقول: إنّ في التظاهرات سلبيات كثيرة ومخربون.. فإني أعرف ذلك ومرجعي يعرف ذلك قبلي وأكثر مني.. والأسباب لتلك السلبيات كثيرة :
منها تقاعسك.
ومنها أنّ أكثر التخريب هو من الأحزاب وزبانيتهم للتشويه.
ومنها وجود كثير من المنحرفين في التظاهرات وليس كل من تظاهر نزيه.
ومنها الغباء القاتل لبعض المتظاهرين.
ولكن بالمجمل - كما وصفت المرجعية - هي تظاهرات شعبية مطالبة بالإصلاح وبمعظمها حراك سلمي، ولا تخلو ممارسة بهذا الحجم من الشوائب والسلبيات مع تربص الكثيرين لها. 

وفي النهاية :
- من انساق مع الفاسدين وإعلامهم فليراجع نفسه. 
- ومن حرض على قتل المتظاهرين أو رضي بذلك فليراجع نفسه. 
- ومن حرض أو رضي بالتخريب وقتل عناصر القوات الأمنية فليراجع نفسه. 
- ومن صار بوقاً للجهة الفلانية أو السفارة الفلانية ورضي أن يكون بلده ساحة لتصفية الحسابات فليراجع نفسه. 
(وإلا .. سوف لن يكون العراقُ سيدَ نفسه)




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=148204
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 09 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16