• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الإِمامُ عليٌّ (عليهِ السلامُ) في القرآنِ .
                          • الكاتب : د . علي عبدالفتاح الحاج فرهود .

الإِمامُ عليٌّ (عليهِ السلامُ) في القرآنِ

قال اللٰهُ عزَّ وجلَّ: ﴿مُحَمَّدٌ رَسولُ اللٰهِ والذينَ معهُ أَشِدَّاءُ على الكُفَّارِ رُحَماءُ بينَهم تَراهُم رُكَّعًا سُجَّدًا يَبتَغونَ فضلًا منَ اللٰهِ ورِضوانًا سِيماهُم في وُجوهِهِم مِن أَثَرِ السُّجودِ ذلكَ مَثَلُهُم في التَّوراةِ ومَثلُهم في الإِنجيلِ ...وَعَدَ اللٰهُ الَّذينَ آمَنوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنهُم مغفِرَةً وأَجرًا عظيمًا﴾ [الفتح/٢٩].

فالإِمامُ عليٌّ (عليهِ السلامُ)

  • كان مع الرسولِ (صلَّى اللٰـهُ عليه وآلِه) صدَّقه يوم كذَّبه الأَجلافُ الجاهلون ، ونصره يومَ حاربه المنافقون ، وآزره يومَ تخلَّى عنه القريبون ، وآخاه يومَ تآخى مع غيرِه الآخرون.
  • كان شديدًا على الكفَّارِ بآيةِ ما أَنَّ النبيَّ (صلَّى اللٰـهُ عليه وآلِه) قال في حقِّه مفتخِرًا: ((ضربةُ عليٍّ يومَ الخندقِ تُعادِلُ عبادةَ الثَّقَلَينِ)) يومَ قدَّ (عَمْرًا بنَ عبْدِ وُدٍّ) قدًّا بعد أَن خَشِيَ الخروجَ له كبارُ جيشِ المسلمين ؛ فخرج له أَبو الحسنِ (عليهِ السلامُ) ؛ فقال النبيَّ (صلَّى اللٰـهُ عليه وآلِه): ((برزَ الإِيمانُ كلُّه إِلى الشِّركِ كلِّه)).
  • كان رحيمًا بالجميعِ يُحِبُّ مَن يُعاديه بـ(النصحِ ، والإِرشادِ ، والتذكيرِ ، والتنبيهِ ، وإِلقاءِ الحُجَّةِ) قبل مَن يُواليه ، وكان يُساوي في العطاءِ خادمَه بنفسِه وبأَخيه في حينِ اشتُهِر كثيرٌ ممَّن عاصره بعدمِ الرحمةِ منه لغيرِه.
  • كان راكعًا ساجدًا شرُفت الأَرضُ بناصيتِه التي أَخضعها طوعًا حبًّا وعبوديةً للٰهِ تعالى في حينِ سجدت نواصٍ وجِباهٌ للأَصنامِ والأَوثانِ تُمجِّدُها.
  • كان يبتغي فضلًا من اللٰهِ ورِضوانًا ، ولم تجنحْ نفسُه لحُطامِ الدنيا التي تهالكَ عليها سواه ممَّن عاصره.
  • كان سِيماهُ في وجهِه نورًا من أَثرِ السُّجودِ للٰهِ وحدَه الذي يَنالُ الإِنسانُ بالعبوديةِ له النورَ والبهاءَ.
  • كان صفاتُه هذه محلَّ توثيقٍ قطعت به التوراةُ والإِنجيلُ بوحْيِ اللٰهِ تعالى إِلى موسى وعيسى (عليهِما السلامُ).
  • فكان مكرَّمًا عند اللٰهِ تعالى لإِيمانِه ، وعملِه الصالحاتِ بوعْدِ اللٰهِ له ولِمَن نال شرفَ هذه الصفاتِ الإِيمانيةِ الساميةِ بمغفرةٍ ، وأَجرٍ عظيمٍ لا ينالُهما إِلَّا ذو حظٍّ عظيمٍ.

أَفلا يحقُّ لي أَنْ أَفتخرَ وأَسعَدَ بانتمائي بالوَلاءِ لإِمامٍ عظيمٍ هذه سيرتُه وصفاتُه التي نال شرفَها بكينونتِه المتصلةِ بسيدِ الخلقِ أَجمعين (صلَّى اللٰـهُ عليه وآلِه) ؟! إِمامي وأَماني عليٌّ ؛ فنِعمَ الإِمامُ ، ونِعمَ الأَمانُ عليٌّ.

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=147068
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 08 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28