ألقى المهندس شروان الوائلي عضو مجلس النواب العراقي محاضرة بعنوان الاعلام والامن الوطني في كلية التربية قسم الاعلام في جامعة ذي قار وبحضور كثيف من الطلبة والاعلاميين قال فيها : من الحقائق التي يدركها ويعرفها الجميع ان الاعلام من اهم واخطر الوسائل في مخاطبة الفرد و المجتمع . فالاعلام يترجم واقع المجتمع وفعالياته المختلفة , سواء كانت الاجتماعية , او الثقافية او السياسية , ويؤثر في حراكها اليومي لما للاعلام من قدرة كبيرة في مخاطبة الحدث وتحليله وطريقة ايصاله الى الناس وبالتالي يتحكم بسلوكيات المجتمع ويوجهها حيث يريد سلبا او ايجابا ومن هنا جاءت اهمية الاعلام وخطورته , لذلك اطلق عليه اصطلاحا بالسلطة الرابعة

وأكد الوائلي على ان والاعلام ليس قناة ناقلة للمعلومة فقط , بل مؤسسة تحليلية , تبحث في كواليس الاحداث وتدرس تداعياتها المستقبلية , وبذلك تهيئ الارضية وتوطن المجتمع على القبول او الاستعداد لما سيحدث . لهذا كان ومازال الاعلام من اخطر الاسلحة التي تستعمل في الحروب وصراع الارادات والاجندة المتضادة وقد زاد التطور الهائل في وسائل الاتصالات من خطورة هذا السلاح فسرعة نقل الخبر والصورة والتحليل يساهم في خلق القناعات والافكار وتشكيل وصياغة الرأي العام . سرعة نقل الاحداث وكثرة وسائل الاتصالات وتوفرها الغت الحدود الاعلامية بين الدول وماعد بأمكان أية دولة ان تحمي نفسها من تدفق المعلومات التي تجتاحها عبر وسائل عديده , كالفضائيات , والانترنيت

وأوضح الوائلي : والاعلام الامني فرع متخصص من فروع الاعلام وله دور مهم في بناء الامن الوطني للدولة وفي تخطيط استراتيجيتها وهو دور يقوم على اساس التفاعل مع التحديات  والتهديدات الموجهة للامن الوطني ، ومن اجل تأكيد استراتيجية الدولة في مواجهة هذه التحديات ، بل  للاعلام الامني دور مؤثر في مواجهة مشاكل وقضايا المجتمع من خلال الاسهام في مناقشة هذه القضايا وايجاد الحلول المناسبة لها . ولا نجانب الواقع ان قلنا بان هذا الاعلام المتخص له رسالة  مهمة في مواجهة  الغزو الفكري والثقافي المعادي الذي يستهدف النيل من وحدة واهداف الوطن

الا انه عندما يخفق في ايصال هذه الجوانب للناس يفقد اهلية وجوده ويصبح وجوده كعدمه

في ختام المحاضرة وجهه عدد من الطلبة أسئلتهم حول موضوع المحاضرة وتقدمت عمادة الجامعة بوافر الشكر للأستاذ الوائلي على دوره الكبير في بناء جامعة ذي قار من سنواتها الاولى .