• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مؤتمر الانقلابيين الاول ينتخب ابو عبيده امينا له ويقدم خطه عمل لمواجهه بني هاشم ومنع وصول علي  (ع) للخلافه .
                          • الكاتب : نجم الحجامي .

مؤتمر الانقلابيين الاول ينتخب ابو عبيده امينا له ويقدم خطه عمل لمواجهه بني هاشم ومنع وصول علي  (ع) للخلافه

الجبهه القرشيه الرافضه لتنصيب الامام علي (ع) اماما وخليفه للمسلمين تجتمع وتنتخب ابو عبيده امينا لها وتتخذ قرارات هامه وتكتب صحيفه تخبأها في الكعبه

اجتمع قوم من قريش و تحالفوا و تعاقدوا على ان لا يطيعوا رسول الله (ص) فيما عرض عليهم من ولايه على بن ابى طالب (ع) بعده، فلما رجعوا من الحج و دخلوا المدينه كتبوا صحيفه بينهم وكان اول ما فى الصحيفه النكث لولايه على بن ابى طالب (ع) و ان الامر الى ابى بكر و عمر و ابى عبيده و سالم مولى حذيفه  و هذا هو السر فيما قاله عمر قبل وفاته لو كان ابو عبيده حيا استخلفته... ولو كان سالم حيا استخلفته

و فى بعض المصادر ذكر معاذ بن جبل ايضا، و شهد بذلك اربعه و ثلاثون رجلا اصحاب العقبه و عشرون رجلا آخر، و استودعوا الصحيفه ابا عبيده ابن الجراح و جعلوه امينهم عليها

قال حذيفه: حدثتنى اسماء بنت عميس الخثعيمه امراه ابى بكر: ان القوم اجتمعوا فى منزل ابى بكر فتامروا فى ذلك، و اسماء تسمعهم و تسمع جميع ما يدبرونه فى ذلك حتى اجتمع رايهم على ذلك، فامروا سعيد بن العاص الاموى فكتب هو الصحيفه باتفاق منهم

و اهم ما فيها:

هذا ما اتفق عليه الملا من اصحاب محمد (ص) من المهاجرين و الانصار بعد ان اجهدوا فى رايهم و تشاوروا فى امرهم نظرا منهم الى الاسلام و اهله، ليقتدى بهم من ياتى بعدهم

ان الله لما اكمل دينه قبض النبى (ص) اليه من غير ان يتسخلف احدا و جعل الاختيار الى المسلمين يختارون لانفسهم من وثقوا برأيه و نصحه لهم، والذى يجب على المسلمين عند مضى خليفه من الخلفاء ان يجتمع ذووا الراى و الصلاح فيتشاوروا فى امورهم، فمن راوه مستحقا للخلافه و لوه امورهم

و لا يكون قربى النبى (ص) سبب استحقاق الخلافه و الامامه لان الله يقول: (ان اكرمكم عن الله اتقاكم)

فمن كره ما ذكر و فارق جماعه المسلمين فاقتلوه كائنا من كان

ثم دفعت الصحيفه الى ابى عبيده بن الجراح ليوجه بها الى مكه

فلم تزل الصحيفه فى الكعبه مدفونه الى اوان عمر بن الخطاب فاستخرجها من موضعها و هى الصحيفه التى اشار اليها اميرالمومنين (ع) لما توفى عمر، فوقف به و هو مسجى بثوبه، فقال: ما احب الى ان القى الله بصحيفه هذا المسجى.

 ويروى ان رسول الله (ص) صلى بالناس صلاه الفجر، ثم جلس فى مجلسه يذكر الله تعالى حتى طلعت الشمس فالتفت الى ابى عبيده بن الجراج فقال له:

بخ بخ من مثلك و قد اصبحت امين هذه الامه، ثم تلا:

 (فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت ايديهم و ويل لهم مما يكسبون) (البقره: 79)

لقد اشبه هولاء رجال فى هذه الامه (يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَىٰ مِنَ الْقَوْلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا ﴿١٠٨﴾) (النساء)

ثم قال: لقد اصبح فى هذه الامه فى يومى هذا قوم ضاهوهم فى صحيفتهم التى كتبوها علينا فى الجاهليه و علقوها فى الكعبه، و ان الله تعالى يمتعهم ليبتليهم و يبتلى من ياتى بعدهم تفرقه بين الخبيث و الطيب و لولا انه سبحانه امرنى بالاعراض عنهم للامر الذى هو بالغه لقدمتهم فضربت اعناقهم

قال حذيفه: فوالله لقد راينا هولاء النفر عند قول رسول الله ( ص) هذه المقاله و قد اخذتهم الرعده فما يملك احد منهم نفسه شيئا، و لم يخف على احد ممن حضر مجلس رسول الله (ص) ذلك اليوم ان رسول الله (ص)اياهم عنى بقوله و لهم ضرب تلك الامثال (1)

و الى هذا اشار ابى بن كعب فى كلمته المشهوره: الا هلك اهل

العقده والله ما آسى عليهم انما آسى على من يضلون

وعندما نجح انقلاب التحالف تم تشكيل الحكومه على الوجه التالي

(تولى أبو بكر الخلافة، وأبو عبيدة المال، وعمر القضاء. وفي مصطلحنا اليوم أن الأول تولى السياسة العليا، والثاني تولى السياسة الاقتصادية، والثالث تولى السلطات القضائية، وهي الوظائف الرئيسية في مناهج الحكم الإسلامي)(2)

وسالم عبد فارسي لامراه من الانصار اعتقته وتبناه ابو حذيفه .. وبعد نجاح الانقلاب اصبح صاحب رايه المهاجرين في حروب الرده  وقتل في تلك المعركه ولم يمهله القدر ليستلم خلافه المسلمين كما تمنى عمر

اقول كيف ارتضى عمر بن الخطاب لنفسه ان يولي خلافه المسلمين لعبد فارسي ويحرمها على اهل بيت رسول

 

 [  (1)ارشاد القلوب: ص 336_333

      والبحار 106_101:28

   (2) فدك للسيد محمد باقر الصدر




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=146187
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 07 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29