• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مرجعية حزب الدعوة!! .
                          • الكاتب : علي العبودي .

مرجعية حزب الدعوة!!

لن يأتي بجديد من يثني على ويوضح دور المرجعية العليا في النجف الاشرف والمتمثل بدور السيد السستاني(حفظه الله ) في حفظ العراق والتجربة الديمقراطية الجديدة التي لم ولن كان لها أن تكون لولا المساندة القوية للمرجعية الدينية. والتي تستمد قوتها من تأييد الشارع العراقي الذي يحترم المرجعية الدينية بمختلف طوائفه وزاد هذا الاحترام مواقف المرجعية ومشاعر المحبة التي طبقتها على الواقع تجاه أبناء الشعب العراقي بجميع طوائفهم وقومياتهم وعقائدهم فلم تفرق بين (شيعي وسني وكردي وعربي وتركماني ومسيحي أو أية أقلية أخرى وكانت تدافع عن المشروع العراقي قبالة المشاريع الوافدة مع الاحتلال أو عبر الحدود والتي تستهدف النسيج العراقي واللحمة الوطنية ، وبذلك أصبحت المرجعية هي الكهف الذي يأوي إليه العراقيين جميعاً عندما تجتمع الخطوب وتترى المحن ، ما أدى إلى أن تدفع المرجعية الدينية ضريبة تطفل بعض الكتل السياسية بقصد الانتفاع وكسب الرأي العام العراقي ودغدغة مشاعره عبر أظهار آيات الاحترام والتقدير بمناسبة وبدون مناسبة للمرجعية التي تحظى باحترام العراقيين كشفت قوادم الأيام فيما بعد زيف تلك الادعاءات. وما أكد زيفها هو تخلي تلك الكتل عن متبنيات الاحترام والتقدير للمرجعية فور ظهور نتائج الانتخابات فالكتل الخاسرة طوت كشحها وخفتت بخفي حنين أما الكتل التي تقلدت مقاليد الأمور فتدرعت بالسلطة وخلعت مقدمات جميع المتبنيات التي سبقت الانتخابات بما فيها متبنياتها الفكرية! فضلاً عن مشاعر الاحترام للمرجعية وهذا ما كشفه السكوت الحكومي عن اعتداءات رجل الدين الصرخي على وكلاء سماحة السيد السستاني ،ويعلل المطلعين أن موقف الحكومة والتي يقودها حزب الدعوة نابع من مرجعيتهم التقليدية والعائدة إلى السيد محمد حسين فضل الله (قد )ثم عدولهم بعد وفاته إلى مرجعية (محمود الشاهر ودي) ومحاولة الحكومة فتح مكتب له في العراق ، ما ترك غضب وسط الشارع العراقي على موقف الحكومة المتراخي وعدم جديتها في إيقاف الاعتداءات كونها تمثل تجاوز صارخ على مقام المرجعية العليا،بيد أن فصيلاً سياسياً استطيع القول ويوافقني الجميع على ذلك ظل محافظاً على منهجه في الذوبان في المرجعية الدينية ووضعها مناراً يهتدي به وظل الصوت الذي يهدر عندما تتعرض المرجعية الدينية لأي اعتداء غير مبالي في القدح وأحيانا المدح الذي تعرض له نتيجة هذه المواقف ولم يتخذ المرجعية الدنية كغيره من الفصائل السياسية كدعاية الانتخابية وهو تيار شهيد المحراب ،وهذا ما يدعو أبناء الشعب العراقي إلى تصحيح خياراتهم الانتخابية مستقبلاً واختيار من يحترم خيارات الشعب العراقي وهو شعب متدين وقدم قرابين كبيرة من الدماء الزكية احتراماً للدين والمرجعية سيما مرجعية الأمام السستاني حيث يقلد معظم العراقيين سماحته




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=14541
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 02 / 26
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28