• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : أديان وحضارات .
                          • الكاتب : صادق الصافي .

أديان وحضارات

 أبوهريرة , كان أسمة قبل أسلامه - عبد شمس بن صخر- ثم أسلم سنة 7للهجرة بين الحديبية و خيبر, فلما دخل الأسلام تحول أسمه الى - عبدالرحمن- كناه الصحابة - أبي هريره - ولهذه الكنية سبب طريف حيث عرف برعاية الحيوانات الأليفه وكانت عنده - هره- قطه - عهد بتربيتها وأطعامها وكانت ترافقه عندما كان يرعى الغنم ,فسمي بذلك.! وكانت ولادته- سنة 19 قبل الهجرة - 599ميلادي- وتوفي -سنة 57هجريه -676 ميلاديه - وعمره 78سنه ودفن في البقيع بالسعودية .! وكان أبوهريرة يواظب على جلسات العلم ويلازم النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم - وأكثر من رواية الأحاديث عن النبي , حتى قال عنه الصحابة ... أن أباهريرة قد أكثر الحديث ... وأن المهاجرين والأنصار لم يتحدثوا بمثل أحاديثه , فكان يرد عليهم , ويقول ... أن أخواني من الأنصار كان يشغلهم عمل أراضيهم , وأن أخواني من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق -يعني -التجارة-.!وكنت ألزم رسول الله - على ملء بطني , فأشهد أذا غابوا ,وأحفظ أذا نسيوا. وكان له ذاكرة قوية على الحفظ . قال عن نفسه ...ماكان أحفظ للحديث مني اِلا عبدالله بن عمرو,فأنه كان يعي بقلبه وأعي بقلبي , وكان يكتب وأنا لا أكتب ,أستأذن رسول الله في ذلك فأذن له - وقد نقل عنه أئمة الحديث أكثر من 5374 خمسة آلاف وثلاثمائه وأربعة وسبعين حديث مروية عن النبي الكريم -في فترة ثلاث سنوات فقط صاحب بها الرسول المصطفى.! مما أوجد علامات أستفهام من حيث تناقض الأرقام والمكان والزمان, أي بما مجموعه 1195يوم وبمعدل 5خمسة أحاديث يومياً تقريباً, مع أن باقي الصحابة الأجلاء لم يروى عنهم الأ قليل من الأحاديث, فأن ماروى عن الخلفاء الراشدين -رضي الله عنهم- مع سبقهم في الأسلام هو 1141حديثاً فقط.؟ أي بنسبة 27%بالمئه من معدل ماروي عن أبي هريرة .؟ ودونت جميعها في كتب الحديث -الصحاح- السته- لأئمة الحديث المسلمين وتعتبر أهم المصادر لأهل السنة ... وهم 
-- البخاري- المولود 194هج-في أوزبكستان - وتوفي 256هج- أمام في مدرسة الحديث
-- النيسابوري- ولد 206هج - 821ميلاديه- في نيسابور شمال شرق أيران قرب مشهد
-- السيجستاني - ولد 202هج في سيستان في أيران, وتوفي 275هج ,أمام في الحديث
-- الترمذي - ولد 209هج-824م في ترمذ شرق تركمانستان, توفي279هج-892م
-- النسائي - صاحب السنن الصغرى والكبرى -ولد في بنسا من بلاد خراسان-أوزبكستان حالياً -سنة 215هج -وفاته 303هج أحد أئمة الحديث ,وعين فيما بعد أمير لحمص .
-- أبن ماجه - ولد سنة209هج- 824م في أيران وهاجر لاحقا الى بلاد العرب, توفي سنه273هج -886م - وكان أماماً في علم الحديث. 
وقد نشرت مجلة روز اليوسف قبل 10 سنوات مقالة مهمة أستغرب فيها الكاتب الدكتور خالد منتصر ,كثرة الأحاديث المروية عن الصحابي أبي هريرة والمفارقات العجيبة التي رافقتها.؟
وكان مدح أبي هريرة لبني أمية ومسايرته لهم رغم أخطاءهم المعروفه في التأريخ وخروجهم عن مبدأ الشورى في الحكم الذي أقره الأسلام وأبتداعهم للوراثه, وتفضيله أياهم عن سواهم من المهاجرين والأنصارأؤلي السبق في الأسلام, في أحاديثه المروية زاد من عدد خصومه وسبباً للنقد والحساب ,ويقال أن هذا التفضيل لأن بني أميه منحوه أمتيازات ماديه ومعنويه منها أعطاءه ولاية المدينة .! وكان أشد منتقدية علماء الشيعة وعامتهم و المعتزلة و شخصيات مهمه في مختلف العصور ومنهم في العصر الحديث أحمد أمين و مصطفى الرافعي و الشيخ أبو ريه وغيرهم كثيرين.!
وفي مقابلة مع مجلة مرآة الأمة الكويتيه عام 1997 سُئِلَ كبير خطباء المنبر الحسيني الدكتور أحمد الوائلي - رحمه الله -- لماذالا يأخذ الشيعة بأحاديث أبي هريرة .؟---فأجاب -- لانأخذ بأحاديثه بكل صراحة لعدة أسباب - أولها - أن جملة من الصحابة كانوا يرمونه بنقص الفهم والقصور ومنهم السيدة عائشه ,التي خصته أكثر من مورد. و- ثانياً - هذا الرجل التقى النبي-صلى الله عليه وسلم - مدة لاتزيد عن ثلاث سنين,ولكن غزارة التي رواها عن النبي الكريم توحي لنا بالشك ,فأن النبي لم يكن متفرغاً في كل وقته لأبي هريرة حتى يروي عن الرسول الكريم ألآف الأحاديث. أما السبب- الثالث - فهي المواقف الكثيرة له التي أعلن فيها بغضه للخليفة الرابع الأمام علي -عليه السلام -وكرم الله وجهه- والسبب -الرابع-هو أن الأسرائيليات دخلت في رواية أبي هريرة لبعض الأحاديث وجاء بروايات عليها ألف علامة أستفهام .؟
وفي زمانه أندهش معاصروه عن ضخامة أعداد الأحاديث التي رواها عن الرسول وكان الصحابة وجلساء النبي وأقرباؤه ,لهم رأي أخر عنه .! فقد كذبته السيدة عائشه حينما روى حديثه - بأن المرأة والكلب والحمار يقطعون الصلاة - وكذبته في حديث آخر - من أصبح جنباً فلا صيام له - وحين واجهته السيدة عائشه - أعتذر وتحجج بأنه قد سمعه من الفضل بن العباس , وكان الفضل - ميتاً - حين أعتذر أبي هريره.! أما أبن عباس فلم يأخذ بكلامه, وأنكر حديثه الذي قال فيه - أن من حمل جنازة فليتوضأ - ورد أبن عباس عليه -لايلزمنا الوضوء في عيدان يابسه -أما الخليفة عمر بن الخطاب -رض- فقد كان قاسياً معه, عندما وبخه وضربه بالدرة على رأسه .! وهدده بالنفي حين سمع منه هذا الأكثار من الحديث , وعزله عن ولاية البحرين ,بعد توبيخ شديد اللهجة.! أما الخليفة الرابع الأمام علي بن أبي طالب -عليه السلام-أنكر على أبي هريره قوله عندما سمعه يقول - حدثني حبيبي ... ورأيت حبيبي ...؟ وسأله متى كان النبي خليلك يا أبا هريره.؟
وأوردت المصادر الأسلامية أحصائيات مقارنة جميله عن جملة الأحاديث التي رواها أبي هريرة في الصحيحين البخاري ومسلم, وما رواه ثلاثين من كبار الصحابة الأجلاء وأقرباء وجلساء النبي , فأن ل أبي هريرة 1574حديث بينما نجد للخليفة علي بن أبي طالب -37حديث- والخليفة أبي بكر-16حديث - وعبدالرحمن بن أبي بكر-3 أحاديث- والعباس -4 أربعة أحاديث - و الخليفة عمر بن الخطاب-43حديث - وعمار بن ياسر -2حديثين - وعبدالله بن الزبير -3ثلاثة - وحسان بن ثابت -1حديث- والزبير -1حديث- بمعنى أنه لو جمعنا مافي صحيح البخاري وصحيح مسلم عن 30ثلاثين من مشاهير الصحابة فنحصل على 173 مائه وثلاثة وسبعين حديثاً فقط , بينما للصحابي أبي هريره 1574 حديث فتكون نسبة 1 للصحابة و 9 لأبي هريرة ..؟
لقد رصدت بعض المؤلفات تناقضات أوردها أبي هريرة في رواية الحديث عن رقية بنت الرسول -صلى الله عليه وسلم -والتناقض ناتج من أن رقية توفيت عند فتح بدر, ولم تشهد هذه الرواية,وأن أبا هريرة دخل الأسلام بعد موتها وبعد فتح خيبر,وأمثلة أخرى لايسع المجال لذكرها ,يجدر بالعلماء دراستها وفق المنظور الزمني الواقعي ,وهذا أملنا بأن يشير علماء المسلمين الى متخصصين في الفقه والحديث وعلوم القرآن الذين يتمتعون بالرصانة العلمية المرموقة ومن كافة المذاهب المحترمه لأعادة دراسة علوم الحديث من أجل النهوض بالمنهج المعتدل لديننا الأسلامي الحنيف.! لأنه لاغلو في الدين... ليس منا من دعى الى عصبية.! كما أمر الرسول الكريم.
 
 
---------------------------------------
 
دراسة مبسطة - أديان وحضارات
sadikalsafy@yahoo.com 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=1442
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 11 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28