• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : اختبار المسؤولين .
                          • الكاتب : سامي جواد كاظم .

اختبار المسؤولين

اختبار افتراضي معلوم النتيجة للشعب ولكن لنرى هل هنالك من يشذ عن ما يعرفه الشعب ويثبت العكس والمقصود ليس الكل بل الاغلب والاقل هم الشذوذ ، فالشاذ ليس بالضرورة هو الخطأ فالخيرالقليل وسط الشر الكثير يعتبر شذوذ ومن هذا المنطلق قمنا بوضع هذه الاسئلة الاختبارية للمسؤول العراقي عضو برلمان و وزير شاركونا الاجابة المتوقعة .

الاختبار الاول : سئل أحد الحكماء يوما: ما هو الفرق بين من يتلفظ بالحب ويردد الشعارات دون التطبيق ومن يعيش الحب ويعمل ما يقول من خير ؟
قال الحكيم سوف ترون الآن ودعاهم إلى وليمة وجلس إلى المائدة وأجلسهم
بعده وبدأ بالذين لم تتجاوز كلمة المحبة شفاههم ولم ينزلوها بعد إلى قلوبهم
ثم أحضر الحساء وسكبه لهم ، وأحضر لكل واحد منهم ملعقة بطول متر واشترط عليهم أن يحتسوه بهذه الملعقة العجيبة
حاولوا جاهدين لكنهم لم يفلحوا , فكل واحد منهم لم يقدر أن يوصل الحساء إلى فمه دون أن يسكبه على الأرض وقاموا من المائدة جائعين .
قال الحكيم والآن انظروا ودعا الذين يحملون الحب داخل قلوبهم إلى نفس المائدة وقدم إليهم نفس الملاعق الطويلة فأخذ كل واحد منهم ملعقته وملأها بالحساء ثم مدها إلى جاره الذي بجانبه وبذلك شبعوا جميعهم ثم حمدوا الله .
وقف الحكيم وقال للذين سألوه حكمته والتي عايشوها عن قرب من يفكر على مائدة الحياة أن يشبع نفسه فقط فسيبقى جائعا ، ومن يفكر أن يشبع أخاه سيشبع الإثنان
معا فمن يعطي هو الرابح دوما لا من يأخذ وجزاء الله للعبد يكون من جنس عمله
الاختبار الاول لو استبدلنا الذين اختبرهم الحكيم باعضاء البرلمان العراقي والوزراء فياترى سيكونون في اي مجموعة ؟
الاختبار الثاني : بعد ان انتهى اجتماع البرلمان والوزراء وحال خروجهم من المبنى اختلط الامر عليهم بخصوص سيارات حماياتهم فهل يقبل عضو البرلمان او الوزير ان يستبدل جهاز حمايته بجهاز حماية مسؤول اخر ؟ لنفرض ان حماية المطلك يستبدلون بحماية الهاشمي او حماية وزير التعليم العالي بحماية وزير التربية ؟ فالاختبار الثاني هو هل سيوافقون على هذه التبديلات ؟
الاختبار الثالث : ظاهرة المدارس والجامعات الاهلية في العراق كثرت بل وحتى انها ستنافس الحكومية من حيث العدد والاداء، وفي نفس الوقت طبيعة التدريس والتاثيث والطلاب تختلف الاهلية عن الحكومية ، وكل اولياء الامور يسعون للافضل وبالقدر الممكن وهذا الامر بذاته يفكر به المسؤول فالاختبار يقول يا ايها المسؤول لو خيروك بين المدرسة او الجامعة الاهلية لابناءك والمدرسة الحكومية فايهما تختار ؟ وماذا تتوقع ايها الشعب الكريم ماذا سيكون اختيار المسؤول ؟
وهذه ومضة مظلمة ، المعلوم لدى الشارع المقدس وكثير من الحكومات في العالم تصرف مبالغ لمواطنيها لانهم مواطنون مع تهيئة فرص عمل لهم باعتبار ان هذا من واجب الدولة ، في العراق نجد ان المواطن لم يحظى لا بالمبلغ ولا بفرصة عمل ولانه يجب ان يعيش فيبدأ البحث عن العمل وطبيعة العمل تختلف حسب مؤهلات واخلاقيات المواطن ولكن اتعس شريحة هم الباعة المتجولين الذي يلجأون الى ممارسة هذه المهنة في الشوارع وعلى الارصفة وقد يتجاوز في بعض الاحيان على الحقوق العامة ليحصل على مكان لبسطيته على الرصيف وهنا ياتي رجل الدولة المكلف بتوفير فرصة العمل والمبلغ المنحة له بمنعه من ممارسة عمله مع الاهانة والتوقيف وفي بعض الاحيان مصادرة بسطيته ومن ثم يطلق سراحه اين سيذهب هذا المواطن ؟ حرمتوه حقوقه ومنعتوه من ان يجد لنفسه فرصة عمل ، اعتبروا هذا الرصيف ضمن مسروقات وزير التجارة مثلا بل ان سرقة رصيف افضل بكثير من سرقات الوزير ، يخشى رجال الامن من العبوة والحزام الناسف ، والمعالجة هي قطع الارزاق لانهم عاجزون عن التفتيش او المراقبة



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=14370
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 02 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28