• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الغباء فعلا هو الوباء؟ .
                          • الكاتب : غزوان العيساوي .

الغباء فعلا هو الوباء؟

عندما يتصدى الخيرون لفعل الخير واظهار ذلك تأتي اصوات النشاز وتعوي وتكرس طاقاتها المريضة لتسقيط الخيرين وافعالهم الحسنة
وعندما يقوم الفاسدون بما قام به الخيرون من فعل مع الاختلاف قطعا بالنوايا يكون فعل الفاسدين ممدوح بل يعرض بالخيرين وينكل بهم بعبارات منها 
( ذولة صح ميصلون ويصومون بس عدهم غيرة) 
ومن هذه العباراة الممجوجة والرخيصة الكثير الكثير
عندما يدعو رجل عالم كهل ورع تقي ......
الناس الى التكافل والتعاون وتتبع الفقراء ومساعدتهم في هذا الظرف الحرج ويلبي نداءه ابناءه من طلبة العلم وكل الخيرين ويكرس كل امكانياته وطاقاته واموال طائفته لفعل الخير ويخرج الشرفاء ليترجموا اروع صور للتراحم والتكافل لم نشهدها من قبل ولم نسمع بها الا في زمن رسول الله محمد ( صلوات الله عليه وآله) في مؤاخاته بين المهاجرين والانصار
نرى التنكيل والتعريض والقدح واتهام الخط الاصيل بالرياء 
مع ان المولى عز وجل قال:
(إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ ۖ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ
 [ البقرة  | الآية: ٢٧١]

بعض الاعمال يجب اظهارها وارشفتها واعلانها لغايات واسباب ومن اهمها هو شحذ همم الآخرين على هكذا عمل 
وخلق روح التنافس في ميدان الفضائل 
وكما قال المولى عز وجل (خِتَامُهُ مِسْكٌ ۚ وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ
 [ المطففين  | الآية: ٢٦]
اقول لماذا عندما يتصدى لفعل الخير اصحاب النفوس المريضة والغايات الموبوءة يكون فعلهم ممدوح ولا يوصف بالرياء والاهانة للمحتاجين
فصاحب فضائية خبيثة بعثي سابق ومعارض حالي 
يبني بيت لاحدهم ( ان صح ذلك) وينقل ذلك الحدث بالاعلام ومواقع التواصل و..... 
وكل ذلك يوصف ب ( ابو الفقراء) و ( ابو الغيرة)
وعندما يقوم رجل مجهول ويخرج بشكل مفاجىء ويجمع بعض المشردين من الايتام ( كما يزعم) وعددهم لا يصل الى ( 40) يكون ( ابو الايتام والانسانية)
والامثلة كثيرة .....
فما بالكم بمن يرعى عشرات الآف من العوائل بايتامها 
والفقراء بمختلف اصنافها وانتماءاتها ويبني الدور ويتكفل بتزويج الشباب وعلاج المرضى و.....
يكون ذلك رياء 
اقول هو يعمل كل ذلك وانتم تتهمونه وابناءه ( الحوزويون)
بعدم الخدمة وترددون كلمة ( وين العمامة)
وعندما يظهر جزء يسير من ذلك مع العلم لم يأمر باظهاره 
ولكن الناس ارادت ان تري سيدها ومعلمها ( السيستاني )
باننا ( عد عيناك بس گول) 
يتهم ( المعمم والخيرون) بالرياء
زين اذا كل من يقوم بفعل حسن ويبين انه فعل ذلك يكون ذلك مرفوضا حسب عقولكم النيرة
لكان الله عز وجل لم يردد الآيات في كتابه الكريم التي يبين فيها فضله ونعمه واحسانه ورحمته 
اتعرفون لماذا يكرر المولى ذلك 
احد الاسباب انتم الاغبياء حتى لا تنكرون فضله وترددون 
( الله شمنطينا)
والسبب الآخر نحن الشرفاء حتى نقول للمنعم شكرا على فضلك ونعمائك
فاقول وبكل فخر وسرور شكرا لك ايها العظيم ( السيستاني)
يامن اظهرت كرم نفوس العراقيين واصالتهم التي اراد الآخر ان يمسخها
شكرا لكل طالب علم تفقد وحث على قضاء حوائج الفقراء
شكرا لكل ميسور وشريف وموكب وخير وفقير آثر فقيرا اخر على نفسه
شكرا لكم جميعا .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=143138
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 04 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29