• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : العتبة العباسية تشرع ببناء ردهة لعلاج المصابين وتطلق حملة توعوية للتوقي من كورونا .

العتبة العباسية تشرع ببناء ردهة لعلاج المصابين وتطلق حملة توعوية للتوقي من كورونا

ضمن حملتها لحماية المجتمع من (كورونا) شرعت العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة ببناء ردهةٍ لعلاج المصابين بالفيروس، وقسمُ الشؤون الدينيّة يتواصلُ بحمتله الإرشاديّة والتوعويّة للتوقّي من انتشار وباء كورونا .

امتثالاً لتوصيات وتوجيهات المرجعيّة الدينيّة العُليا في دعم الملاكات الطبّية، وضمن حملة العتبة العبّاسية المقدّسة لحماية المجتمع من وباء كورونا، باشرت الملاكاتُ العاملة في قسم الصيانة الهندسيّة التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، بإنشاء وبناء ردهةٍ لعلاج المصابين بوباء فيروس كورونا المستجدّ، في مدينة الإمام الحسين(عليه السلام) الطبّية في محافظة كربلاء المقدّسة، وبإشراف شعبة الشؤون الطبّية في العتبة المقدّسة ومستشفى الكفيل التخصّصي، وذلك كإجراءٍ احتياطيّ إذا استجدّ شيءٌ -لا سمح الله-، وكاحتياطٍ لقاعات دار الحياة في المدينة المخصّصة لاستقبال مثل هكذا حالات.

مسؤولُ شعبة الشؤون الطبّية الدكتور أسامة عبد الحسن أوضح لشبكة الكفيل قائلاً: “إنّه دعماً من الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة ومستشفى الكفيل التخصّصي، يتمّ حاليّاً إنشاء ردهة الإنعاش المُلحقة والداعمة لردهة الحميّات في مستشفى مدينة الحسين(عليه السلام)، ذات سعة سريريّة تتألّف من غرفٍ تعمل بنظام السويت وتبعاً لشروط ومواصفات وزارة الصحّة ودائرة صحّة كربلاء المقدّسة”.

مبيّناً: “الردهةُ تتألّف من (52) غرفةً مفردة مكيّفة ومجهّزة بكلّ الوسائل المطلوبة، وتكون مهيّأةً لاستقبال الحالات المرضيّة، يُضاف إليها (8) غرف تُستعمل لإدارة الردهة وللتعقيم ومجمّع صحيّ ومخزن، وهناك ملحق إدارة خاصّة للكادر وغرف لتعقيم الكادر وغرف استراحة للكادر”.

رئيسُ قسم الصيانة الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة المهندس سمير عبّاس بيّن لشبكة الكفيل: “بعد قيام المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة بزيارةٍ لمدينة الإمام الحسين(عليه السلام) الطبّية، واطّلاعه على الجناح الخاصّ فيها لاستقبال الحالات المصابة بوباء كورونا، وكإجراءٍ احترازيّ واحتياطيّ أوعز سماحته بعد الاتّفاق مع إدارة المدينة ودائرة صحّة كربلاء باستثمار جزءٍ من مساحةٍ فيها، لإنشاء جناحٍ إضافيّ بمساحة (1170) متراً مربّعاً وُزّعت على (60) غرفةً منفصلةً لاستقبال المصابين، من ضمنها غرفٌ للملاكات الطبّية وأخرى للتعقيم فضلاً عن مخزنٍ خاصّ بالجناح”.

وأضاف: “كلّ غرفةٍ عبارة عن سويت منفصل يتكوّن من سريرٍ ووحدةٍ صحّية وغيرها من المستلزمات، وإنّ العمل جارٍ على قدمٍ وساق وسيتمّ الانتهاء منها في أقرب وقتٍ ممكن بإذن الله، لتكون جاهزةً في الوقت المناسب وكاحتياطٍ لأيّ طارئ –لا قدّر الله-“.

يُذكر أنّ المرجعيّة الدينيّة العُليا قد دعت الجميع للتعاون وتضافر الجهود، لمساعدة العوائل الفقيرة والمتعفّفة، في ظلّ حظر التجوال المفروض ضمن حملة مكافحة وباء كورونا، وبناءً عليه فقد أطلقت العتبةُ العبّاسية المقدّسة حملة (مرجعيّة التكافل) لتغطية النقص الحاصل في معونة العوائل المتعفّفة والمتضرّرة.

وانطلاقاً من واجبه الشرعيّ والأخلاقيّ، ما يزال قسمُ الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة متواصلاً بالحملة التوعويّة والتثقيفيّة والإرشادية للوقاية من وباء كورونا، التي أطلقها بالتعاون مع قسم الإعلام فيها متّخذاً من الآيات القرآنيّة وأحاديث النبيّ وأهل بيته(عليهم أفضل الصلاة والسلام) ووصايا وتوجيهات المرجعيّة الدينيّة العُليا منطلقاً لها، وضمن حزمةٍ من الأنشطة والفعّاليات التي تحثّ على عدم إيذاء النفس وإيقاع الأذى بالآخرين، فضلاً عن أخذ الوصايا والإرشادات الطبّية والعلاجيّة الصادرة من الجهات ذات العلاقة على محمل الجدّ وعدم الاستهانة بتنفيذها.

رئيسُ القسم الشيخ صلاح الكربلائيّ بيّن من جانبه قائلاً: “إنّ هذه الحملة أخذت مناحي عديدة، أهمّها بيان الموقف الشرعيّ من وباء كورونا وطرق الوقاية منه ودرء مخاطره، وتكليف المؤمن في كيفيّة التعامل معه وفقاً للرؤية الشرعيّة”.

وأضاف: “من أهمّ فقرات هذه الحملة هو:

– تنظيم محاضراتٍ تُبثّ على الموقع الرسميّ للعتبة العبّاسية المقدّسة (شبكة الكفيل) والمواقع التابعة لها، تركّز على جوانب عديدة أهمّها كيفيّة حفظ النفس ودرء المخاطر عنها، وضمن قاعدة دفع الضرر والتأكيد على الالتزام بالتوجيهات الصحّية الصادرة من الجهات ذات العلاقة، وهذا ما أكّدت عليه المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا في خطبتها الأخيرة، وعدم التهاون أو الاستهانة بهذا الوباء.

– إقامة برامج على شكل سلسلةٍ من المحاضرات بالتعاون مع قسم إعلام العتبة العبّاسية المقدّسة، لتبيان تكليف المؤمن في هذا الوقت وما له وما عليه.

– إطلاق حملةٍ إرشاديّة وتوعويّة جوّالة بواسطة عجلاتٍ خاصّة لبثّ التوجيهات من خلال مكبّراتها الصوتيّة، تستهدف عدداً من مناطق كربلاء المقدّسة لتوضيح بعض الجوانب التي يجب الالتزام بها وتطبيقها خلال هذه الفترة”.

يُذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة قد شرعت بتطبيق خطّةٍ احترازيّة ووقائيّة شاملة للوقاية من وباء كورونا، وقد أفردت مساحةً منها للجانب الإرشاديّ والتثقيفيّ، لما لهذا الجانب من أهمّيةٍ كبيرة في احتواء تداعيات الوباء ومضارّه، فانتشاره أو انحساره يعتمد على هذا الجانب.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=142857
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 03 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28