• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع :  ليلة المبعث النبوي الشريف: .
                          • الكاتب : مرتضى شرف الدين .

 ليلة المبعث النبوي الشريف:

 ليلة المبعث النبوي الشريف:
وهي ليلة السابع والعشرين من شهر رجب. وهي من أعظم ليالي كرامة الله تعالى حيث فتح فيها فيضه الأعظم على البشرية ببعثة نبيّه الأعظم صلّى الله عليه وآله.
ولذا فهي من الليالي التي يرجو العامل فيها إجابة دعائه وتحقيق أمله وكشف البلاء عنه.

فضلها:
روي عن إمامنا الجواد عليه السلام أنه قال :"إنّ في رجب ليلة هي خير للناس مما طلعت عليه الشمس وهي ليلة سبع وعشرين منه، نُبّئ رسول الله صلى الله عليه وآله في صبيحتها، وإنّ للعامل فيها -أصلحك الله - من شيعتنا مثل أجر عمل ستين سنة.

أعمالها:
أولاً: زيارة أمير المؤمنين عليه السلام:
١- تصلي ركعتي الزيارة عن بُعد.
٢-تسبيحة الزهراء عليها السلام.
٣- الله أكبر ١٠٠ مرة.
٤- تتجه إلى الشرق وتقول : السلامُ عليكَ يا وارثَ آدمَ خليفةِ الله، السلامُ عليكَ يا وارثَ نوح ٍصفوةِ الله،  السلامُ عليكَ  يا وارثَ إبراهيمَ خليلِ الله، السلامُ عليكَ يا وارثَ   موسى كليمِ الله، السلامُ عليكَ يا وارثَ عيسى روحِ  الله، السلامُ عليكَ يا وارثَ محمدٍ سيّدِ رُسُلِ الله.
السلامُ عليكَ يا أميرَ المؤمنين ، السلامُ عليكَ يا إمامَ المُتّقين، السلامُ عليكَ يا سيِّدَ الوصيّين ، السلامُ عليكَ  يا وَصِيَّ رسولِ ربِّ العالمَين، السلامُ عليكَ يا وارِثَ  عِلمِ الأوَّلينَ والآخرِين، السلامُ عليكَ أيُّها النّبَأُ العظيم، السلامُ عليكَ أيُّها الصراطُ المستقيم، السلامُ عليكَ أيُّها المُهَذَّبُ الكريم، السلامُ عليكَ أيُّها الوصيُّ التَّقي ، السلامُ عليكَ أيُّها الرَّضِيُّ الزَّكي، السلامُ عليكَ أيُّها البدرُ المُضيء، السلامُ عليكَ أيُّها الصّدّيقُ الأكبر ،السلامُ عليكَ أيُّها الفاروقُ الأعظَم، السلامُ عليكَ يا إمامَ الهدى ، السلامُ عليكَ يا عَلَمَ  التُّقى، السلامُ عليكَ يا حُجّةَ اللهِ الكُبرى ، السلامُ عليكَ يا خاصّةَ اللهِ وخالِصَتَه، وأمين َ اللهِ وصَفْوَتَه، وبابَ اللهِ وحُجَّتَه ، ومَعْدِنَ حُكْمِ اللهِ وسِرَّه، وعَيبَةَ عِلمِ
اللهِ وخازِنَه،  وسفيرَ اللهِ في خَلْقِه .
أشهدُ أنّك قد أقمتَ الصلاة، وآتيتَ الزكاة ، وأمرتَ بالمعروفِ   ونَهيتَ عن المنكر ، واتَّبعتَ الرسولَ وتلوتَ الكتابَ حقَّ تِلاوتِه ، وبلَّغتَ عنِ الله، ووفَيتَ  بعهدِ الله، وتمَّت بكَ كلماتُ الله ، وجاهدتَ  في اللهِ حقَّ جهادِه،  ونَصحتَ لله ولرسولِهِ صلّى اللهُ  عليهِ وآلَه،  وجُدتَ بنفسِكَ صابراً مُحتَسِباً مُجاهداً عن دينِ الله ، موقياً لرسولِ الله صلّى اللهُ عليه وآلِه،  طالباً ما عندَ الله، راغباً فيما وعدَ الله، ومَضيتَ للّذي كنتَ عليه ِ شهيداً وشاهداً ومشهودا،  فجَزاكَ اللهُ عن رسولِهِ وعنِ الإسلامِ وأهلِهِ مِن صِدّيقٍ أفضلَ الجزاء.
أشهدُ أنّكَ كُنتَ أوّلَ القومِ إسلاما، وأخلَصَهُم إيمانا، ، وأشَدَّهُم يقينا، وأخوَفَهُم لله، وأعظَمَهُم عناءً
، وأحوَطَهُم على رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وآلِه، و أفضَلَهُم مناقِب، وأكثَرَهُم سوابق، وأرفَعَهُم درجة،  وأشرَفهَُم مَنزِلة، وأكرَمَهُم عليه.
 فقَوِيتَ حِين َ وَهَنوا، ولَزِمتَ مِنهاجَ رسولِ اللِه صلّى اللُه عليهِ  وآلِه، وأشهدُ أنَّكَ كُنتَ خليفتَهُ حقا، لم تُنازَع بِرَغمِ المنافقين، وغَيظِ الكافرين،  وضَغْنِ الفاسقين،، وقُمتَ بالأَمرِ حينَ فَشِلوا، ونطقتَ حينَ  َتتَعتَعوا، ومَضَيتَ بنورِ اللهِ إذ وَقفوا، فمَنِ اتَّبَعَكَ   فقَدِ اهتدى ، كنتَ أوَّلَهُم كلاماً وأشَدَّهُم خِصاماً وأصوَبَهُم مَنطِقاً وأسَدَّهُم رأياً وأشجَعَهُم قلباً وأكثَرَهُم يقيناً وأحسَنَهُم عملاً وأعرَفَهُم بالأمور. 
كنتَ للمؤمنيَن أباً رحيماً إذ صاروا عليكَ عِيالا،  ،فحَمَلتَ أثقالَ ما عنهُ ضَعُفوا، وحَفِظتَ ما أضاعوا ، ورَعيتَ ما أهملوا، وشَمَّرتَ إذ جَبُنوا، وعَلَوتَ إذ هَلِعوا  ،وصبرتَ إذ جزِعوا.
 كنتَ على الكافرينَ عذاباً صَبّاً وغِلظَةً وغَيظا، وللمؤمنينَ غيثاً وخَصباً وعِلما، لم  تُفلَل حُجَّتُك، ولم يزِغ قلبُك ، ولم تَضعُف بصيرتُك ، ولم تَجبُن نفسُك.
 كنتَ كالجبلِ لا تحرِّكُهُ العواصفُ  ولا تُزيلُهُ القواصف .
كنتَ كما قالَ رسولُ اللهِ  صلّى اللهُ عليهِ وآِله: قوِيّاً في بدنِك، مُتَواضِعاً في نفسِك، عظيماً عندَ الله، كبيراً في الأرض، جليلاً في  السماء ، لم يكُن لأحدٍ فيكَ مَهمَز، ولا لقائلٍ فيكَ مَغمَز ، ، ولا لخلقٍ فيكَ مَطمَع ، ولا لأحدٍ عندَكَ هَوادة.
يوجَدُ الضعيفُ الذليلُ عندَكَ قويّاً عزيزاً حتى تأخُذَ  لهُ بِحَقِّه ، والقويُّ العزيزُ عِندَكَ ضعيفاً ذليلاً حتّى تأخُذَ مِنهُ الحقّ.القريبُ والبعيدُ عندَكَ في ذلكَ    سواء.
 شَأنُك الحقُّ والصِّدقُ والرِّفق، وقَولُكَ  حُكمٌ وحَتم، وأمرُكَ حِلمٌ وعَزم، ورَأيُكَ عِلمٌ وحَزم.
 اِعتَدَلَ بكَ الدين ، وسَهُلَ بك العسير، وأُطفِئَت بكَ النيران، و   قَوِيَ بكَ الإِيمان ، وثَبَتَ بكَ الإسلام، وهَدَّت مُصيبَتُكَ الأنام، فإنّا للهِ وإنّا إليهِ راجعون.
 لَعَنَ اللهُ مَن قَتَلَك،  ولَعَنَ اللهُ مَن خالَفَك ، ولَعَنَ اللهُ مَن افترى عليك، ولَعَنَ اللهُ مَن ظَلَمَكَ وغَصَبَكَ حَقَّك، ولَعَنَ اللهُ مَن بَلَغَهُ ذلكَ فرَضِيَ  بهِ ، إنّا إلى اللهِ مِنهُم بُرَآء.
 لَعَنَ اللهُ أُمّةً خالَفَتك، وأُمّةً جَحَدَت وِلايتَك ،وتَظاهَرَت عليكَ وقَتَلَتك ، وحادَت عنكَ و  خَذَلَتك، الحمدُ للهِ الذي جَعَلَ النّارَ مثواهمُ وبِئسَ   الوِردُ المَورود.
 أشهدُ لكَ يا وَلِيَّ الله ِووَلِيَّ رسولِهِ  صلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ بالبَلاغِ والَأداء، وأشهدُ أنّك 
جَنْبُ اللهِ وبابُه، وأنّكَ حَبيبُ اللهِ ووَجهُهُ الّذي   مِنهُ يؤتى، وأنّك سَبيلُ الله، وأنّكَ عبدُ اللهِ وأَخو رسولِهِ صلّى اللهُ عليهِ وآلِه.
 أتَيتُكَ زائراً لعظيم جَلالَتِكَ  ومَنزِلَتِكَ عِندَ اللهِ وعندَ رَسولِهِ صلّى اللهُ عَليهِ وآلِه، مُتَقَرِّباً إلى اللهِ بِزيارَتِك، راغباً إلَيكَ في الشفاعة، أبتٍَغي بِشَفاعَتِكَ خَلاصَ نَفْسي، مُتَعَوِّذاً بِكَ مِنَ    النّار، هارِباً مِن ذُنوبيَ الّتي احْتَطَبْتُها على ظَهري، فَزِعاً إلَيكَ رَجاءَ رَحمَةِ ربّي .
أتَيتُكَ أَستَشفِعُ بِكَ  يا مَولايَ إلى الله ، وأَتَقَرّبُ بِكَ إِلَيهِ لِيَقضِيَ بِكَ حَوائجي، فاشفَعْ لي يا أميرَ المؤمنينَ إلى الله ، فإنّي عَبدُ اللهِ ومَولاكَ وزائرُك ، ولَك َعِندَ اللهِ المَقامُ المَعلومُ والجاهُ    العَظيمُ والشّأنُ الكبيرُ والشَّفاعَةُ المَقبولة.
اللّٰهُمَّ صَلِّ على مُحَمّدٍ وآلِ مُحَمّد، وصَلِّ على عَبدِكَ وأمينِكَ   الأوفى، وعُروَتِكَ الوُثْقى ويَدِكَ العُليا وكَلِمَتِكَ الحُسْنى وحُجَّتِكَ على الورى وصِدِّيقِكَ الأَكبَر ،سَيِّدِ   الأوصِياءِ ورُكنِ الأَولياءِ وعِمادِ الأصفياء، أميرِ المؤمنين َ ويَعسوبِ المُتَّقينَ وقُدوَةِ الصِّدّيقينَ وإِمامِ الصّالِحين، المَعصومِ مِنَ الزَّلَلِ والمَفطومِ مِنَ الخَلَل ، والمُهَذَّبِ مِنَ العَيب ، والمُطَهَّرِ مِنَ الَّريب، أخي  نَبِيِّك، ووَصِيِّ رَسولِك، والبائِتِ على فِراشِه ، والمُواسي لَهُ بِنَفْسِه، وكاشِفِ الكَرْبِ عَن وَجْهِه،  الّذي جَعَلْتَهُ سَيفاً لِنُبُوَّتِه، ومُعجِزاً لِرِسالَتِه، ودَلالَةً واضِحَةً لِحُجَّتِه، وحامِلاً لِرايَتِه، ووِقايَةً لِمُهْجَتِه،  وهادياً لِأُمَّتِه، ويَداً لِبَأسِه، وتاجاً لِرَأسِه، وباباً لِنَصْرِه ، ومِفتاحاً لِظَفَرِه ، حتّى هَزَم َجُنودَ الشِّرْكِ بِأَيدِك، وأبادَ عَساكِرَ الكُفْرِ بِأَمرِك، وَبَذَلَ نَفْسَهُ في مَرْضاتِكَ و مَرْضاةِ   رَسولِك، وجَعَلَها وَقْفًا على طاعَتِه، ومِجَنّاً دونَ نَكْبَتِه ، حتّى فاضَت نَفْسُهُ صلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ في كَفِّه ، واستَلَبَ بَرْدَها ومَسَحَهُ على وَجهِه، وأعانَتْهُ  مَلائكَتُكَ على غُسلِهِ وتَجهيزِه ، وصلّى عليهِ ووارى شَخصَه، وقَضى دَينَهُ وأنجَزَ وَعدَه، ولَزِمَ عَهدَهُ واحتَذى مِثالَه، وحَفِظَ وَصِيَّتَه، وحين َ وَجَدَ أنصاراً نَهَضَ مُستَقِلّاً بِأعباءِ الخِلافة،مُضْطَلِعاً بأثقالِ    الإمامة، فنَصَبَ رايةَ الهُدى في عِبادِك، ونَشَرَ  ثَوبَ الأَمنِ في بِلادِك ، وبَسَطَ العَدلَ في بَرِيَّتِك  َوحكَم َ  بكتابِكَ في خَلِيقَتِك ، وأقامَ الحدودَ وقَمَعَ  الجُحود، وقَوَّمَ الزَّيغَ وسَكَّنَ الغَمرَة، وأبادَ الفَترَةَ وسَدَّ الفُرجَة، وقَتَلَ النّاكِثَةَ والقاسِطَةَ والمارِقَة. ولم يَزَلْ على مِنهاجِ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسِيرَتِه ، ووَتِيرَتِهِ ولُطْفِ شاكِلَتِه ، وجَمالِ سِيرَتِه، مُقتَدِياً  بِسُنَّتِه، مُتَعَلِّقاً بِهِمَّتِه، مُباشِراً لِطَريقَتِه، وأَمثِلَتُهُ نَصْبَ عَينَيه ، يَحمِلُ عِبادَكَ عليها، ويدعوهُم إليها   إلى أن خُضِبَت شَيبَتُهُ مِن دَمِ رأسِه. اللّٰهُمَّ فكما لم يُؤثِر في طاعتك شَكّاً على يقين، ولم يُشرِك بكَ طَرفَةَ عَين، صَلِّ عَلَيهِ صلاةً زاكِيةً نامِيَةً يَلحَقُ  بها دَرَجَةَ النُّبُوَّةِ في جَنَّتِك، وبَلِّغْهُ مِّنا تَحِيَّةً و سلاما ، وآتِنا مِن لَدُنْكَ في مُوالاتِهِ فضلاً وإحساناً ومَغْفِرَةً ورِضوانا، إنّكَ ذو الفَضلِ الجَسِيم، بِرَحمَتِكَ  يا أرحَمَ الرّاحِمين.

٥- تتجه إلى القبلة وتقول:
اللّٰهُمَّ إنّكَ بَشَّرتَني على لِسانِ رسولِكَ مُحَمّدٍ صَلواتُكَ عَلَيهِ وآلِهِ فَقُلت: "وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ".  اللّٰهُمَّ وإنّي مُؤِمنٌ بِجَميعِ أنبيائكَ  ورُسُلِكَ صَلَواتُكَ عليهِم، فلا تَقِفْني بَعدَ مَعرِفَتِهِم مَوقِفاً تَفضَحُني فيهِ على رُؤوسِ الخَلائق، بَل قِفْني مَعَهُم وتَوَفَّني على التّصديقِ بِهمِ.
اللّٰهُمَّ وأنتَ خَصَصْتَهُم بِكرامَتِك، وأَمَرتَني باتِّباعِهِم، اللّٰهُمَّ و إنّي عبدُكَ وزائرُكَ مُتَقَرِّباً إلَيكَ بزيارةِ أخي رسولِك، وعلى كُلِّ مَأتِيٍّ ومَزورٍ حَقٌّ لِمَن أتاهُ و زارَه، وأنتَ خَيرُ مَأتِيٍّ وأكرَمُ مَزور.
فأسأَلُكَ يا اللهُ يا رَحمٰنُ يا رحيمُ يا جَوادُ يا ماجِد، يا أَحَدُ يا صَمَد، يا مَن لم يَلِد ولم يولَد ولم يكن لهُ كُفُواً أحد، ولم يَتَّخِذ صاحِبَةً ولا وَلَدا، أن تُصَلِّيَ على مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّد، وأن تَجعَلَ تُحفَتَكَ إيّايَ من زِيارتِي أخا رسولِكَ فَكاكَ رَقَبَتي مِنَ النّار، وأن تَجعَلَني   مِمَّن يُسارِعُ في الخَيراتِ ويدعوكَ رَهَبا ًورَغَبا، وتَجعَلَني لَكَ مِن الخاشعين .
اللّٰهُمَّ إنَّكَ مَنَنتَ عَلَيَّ  بزيارةِ مَولايَ عليِّ بنِ أبي طالِبٍ ووِلايَتِهِ ومَعرِفَتِه، فاجعَلني   مِمَّن يَنصُرُهُ ويَنتَصِرُ به، ومُنَّ عَلَيَّ بِنَصرِكَ لِدينِك.
 اللّٰهُمَّ واجعلني مِن شيعَتِه، وتَوَفَّني على دينِه.
اللّٰهُمَّ وأوجِب لي مِن الرّحمَةِ والرّضوانِ والمَغفِرَةِ  والإحسانِ والرّزقِ الواسعِ الحلالِ الطيّب ِما أنت َأهلُهُ يا أرحَمَ الرّاحمين ،والحمدُ للهِ رَبِّ العالَمين.

ثانياً: دعاء الليلة:
اللّٰهُمَّ إنّي أسألُكَ بالتّجَلّي الأعظمِ في هذه الليلةِ مِن الشهرِ المُكَرَّم،  أن تُصَلِّيَ على محمدٍ وآلِه، وأن تَغفِرَ لنا ما أنتَ به مِنّا أعلَم.  يا مَن يَعلُم ولا نَعلَم.
 اللّٰهُمَّ بارِك لنا في ليلتِنا هٰذهِ الّتي بِشَرَفِ الرّسالةِ فَضَّلتَها ،وبكرامَتِكَ أَجلَلتَها، وبالمَحَلِّ الشّريفِ أحلَلتَها.
 اللّٰهُمَّ فإنّا نسألُكَ بالمَبعَثِ الشريفِ والسيِّدِ اللّطيفِ والعُنصُرِ العفيف ، أن    تُصَلِّي على محمدٍ وآلِه ، وأن تجعلَ أعمالَنا في هٰذه اللّيلِة وفي سائرِ الليالي مَقبولة، وذنوبَنا مغفورة ، وحسناتِنا مشكورة، وسيّئاتِنا مستورة ، وقلوبَنا بحُسنِ القولِ مسرورة،  وأرزاقَنا مِن لَدُنكَ باليُسرِ مَدرورة.
اللّٰهٰمَّ إنَّكَ تَرى ولا تُرى، وأنتَ بالمَنظَر ِالأعلى ، وإنَّ إليك الرُّجعى والمُنتهى، وإنَّ لكَ المماتَ والمَحيا، وإنَّ لك الآخِرَةَ والأُولى.
 اللّٰهُمَّ إنّا نَعوذُ بِكَ مِن أن نَذِلَّ ونَخزى ، وأن نأتِيَ ما عنهُ تَنهى .
اللّٰهُمَّ إنّا نسألُك الجنّةَ برحمتِك، ونَستَعيذُ بكَ مِنَ النّارِ فأعِذنا مِنها بقُدرَتِك، ونسألُكَ مِنَ الحُورِ العِينِ فارزُقنا بعِزَّتِك، واجعَل أوسَعَ أرزاقِنا عِندَ كِبَرِ سِنِّنا، وأحسَنَ أعمالِنا عِندَ اقتِرابِ آجالِنا، وأطِل في طاعتِكَ وما يُقَرِّبُ لَديكَ ويُحظي عِندَكَ ويُزلِفُ لَدَيكَ أعمارَنا، وأحسِن في جميعِ أحوالِنا وأمورِنا معرِفَتَنا، ولا تَكِلنا إلى أحدٍ مِن خَلقِكَ فيَمُنَّ علينا، وتفَضَّل علينا بجميعِ حوائجِنا للدنيا والآخرة، وابدأ بآبائنا وجميعِ إخوانِنا المؤمنين َ في جميعِ ما سألناكَ لأنفسِنا يا أرحمَ الراحمين .
اللّٰهُمَّ إنّا نسألُكَ باسمِكَ العظيمِ وملكِكَ القديم ، أن تُصلِّيَ على محمدٍ وآلِ محمد، وأن تَغفِرَ لنا الذنبَ العظيم، إنّهُ لا يَغفِرُ الذنبَ العظيمَ إلّا العظيم .
اللّٰهُمَّ وهٰذا رَجَبٌ المُكرَّمُ الّذي أكرَمتَنا بِه، أوَّلُ أشهُرِ الحُرُم ، أكرَمتَنا بِهِ مِن بينِ الأُمَم ، فلَكَ الحمدُ يا ذا الجودِ والكَرَم.
 فأسألُكَ بِهِ وباسمِكَ الأعظمِ الأعظمِ الأعظم ، الأجَل ِّالأكرَم ِالّذي خلقتَهُ فاستَقَرَّ في ظِلِّكَ فلا يَخرُجُ مِنكَ إلى غيرِك، أن تُصَلِّيَ على محمدٍ وأهلِ بيتِهِ الطاهرين ، وأن تجعلَنا مِن العاملينَ فيهِ بطاعتِك، والآمِلينَ فيهِ لِشفاعتِك.
 اللّٰهُمَّ اهدِنا سواءَ السبيل، واجعَل مَقِيلَنا عِندَكَ في ظِلٍّ ظليلٍ ومُلكٍ جَزيل، فإنَّكَ حَسبنُا ونِعمَ الوكيل.
اللّٰهُمَّ اقلِبنا مُفلِحينَ مُنجِحين، غيرَ مغضوبٍ علينا ولا ضالّين، برحمتِكَ يا أرحمَ الرّاحمين .
اللّٰهمَّ إنّي أسألُك بعزائمِ مَغفِرَتِكَ وبواجِبِ رحمتِكَ السلامة َمن كلِّ إثم، والغنيمةَ مِن كُلِّ بِر، والفوزَ بالجَنّةِ والنّجاةَ مِن النّار.
 اللّٰهُمَّ دعاكَ الّداعونَ ودَعَوُتك، وسألَكَ السائلون َوسألتُك، وطَلَبَ إليكَ الطالبونَ وطلَبتُ إليك.
 اللّٰهُمَّ أنتَ الثّقةُ والرجاء، إليكَ منتهى الرغبةِ والدعاء ، اللّٰهُّم فصَلِّ على محمدٍ وآلِه ، واجعَلِ اليقينَ في قلبي ،والنورَ في بصري ، والنصيحةَ في صدري ، وذكرَك باللّيلِ والنّهارِ على لساني، ورزقاً واسعاً غيرَ مَمنونٍ ولا مَحظورٍ فارزُقني، وبارِك لي فيما رَزَقتَني، واجعَل غِنايَ في نَفسي ،ورَغبَتي فيما عندَك، برحمتِكَ يا أرحمَ الراحمين.

ثم اسجد وقل:
 الحمدُ للهِ الذي هدانا لمعرِفَتِه، وخَصّنا بوِلايتِه، ووَفَّقَنا لطاعتِه.
ثم تقول: (شكراً ) مائة مرة

 ثم ارفع رأسك وقل:
 اللّٰهُمَّ إنّي قَصَدتُكَ بحاجتي ، واعتَمَدتُ عليكَ بمسألتي، وتوجَّهتُ إليكَ بأئمَّتي وسادَتي.
اللّٰهُمَّ انفَعنا بحُبِّهم، وأورِدنا مَورِدَهُم، وارزُقنا مُرافَقَتَهُم،  وأدخِلنا الجَنَّةَ في زُمرَتِهُم، برَحمٓتِكَ يا أرحَمَ الرّاحمين .

ثالثاً: صلاة الليلة:
الصلاة الأولى: عن الإمام الجواد عليه السلام .
١-الاستيقاظ في الليل بعد النوم وصلاة ١٢ ركعة- كل ركعتين معاً- يقرأ في كل ركعة الفاتحة وأي سورة شاء من أواخر القرآن الكريم .
٢- بعد إنهاء كل ركعتين يقرأ: الفاتحة سبعاً، الفلق سبعاً، الناس سبعاً ، التوحيد سبعاً، الكافرون سبعاً، القدر سبعاً، وآية الكرسي سبعاً.
ثم يدعو بعذا الدعاء: الحمد لله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا، اللهم إني أسألك بمعاقد العز على أركان عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك، وباسمك الأعظم الأعظم الأعظم، وبذكرك الاعلى الاعلى الاعلى، وبكلماتك التامات التي تمت صدقا وعدلا ان تصلي على محمد وآل محمد وان تفعل بي ما أنت أهله. 
ثم تطلب حاجتك.
قال الإمام الجواد عليه السلام: فإنك لا تدعو بشيء إلا أُجبت، ما لم تدعُ بمأثم أو قطيعة رحم أو 
هلاك قوم مؤمنين.

الصلاة الثانية: عن الإمام الكاظم عليه السلام.
١- تصلي في أي وقت من الليل ١٢ ركعة ، ركعتين ركعتين.
٢- تقرأ في كل ركعة:  الفاتحة مرة، الفلق ٤ مرات، الناس ٤ مرات، التوحيد ٤ مرات.
٣- بعد الفراغ من الصلاة تقول ٤ مرات:  لا إله إلا الله والله أكبر الحمد لله وسبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ثم تطلب حاجتك.

الصلاة الثالثة: عن رسول الله صلى الله عليه وآله:
١- تصلي في أي وقت من الليل ١٢ ركعة، ركعتين ركعتين.
٢- تقرأ في كل ركعة: الفاتحة مرة، الأعلى ١٠ مرات، القدر ١٠ مرات.
٣- بعد الفراغ من الصلاة تقول: اللهم صلِّ على محمد وآل محمد ١٠٠ مرة.
أستغفر الله ربي وأتوب إليه ١٠٠ مرة.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: كتب الله سبحانه وتعالى له ثواب عبادة الملائكة .

لاتنسوا إمام زمانكم من صالح الدعاء.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=142748
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 03 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28