• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الحكيم .. اعادها ثانية .
                          • الكاتب : كفاية داخل .

الحكيم .. اعادها ثانية

الرجال الحكماء ..هم من يحكمون العقل ويتجهون بالامور الى بر الامان بحنكتهم وعدالتهم وبعد نظرهم . وهم يرون الامور بنظرة تختلف عن العامة  , ويحتاطون فيما يصرحون به لعلمهم بقوة خطابهم وتاثيره على عامة الناس وخاصتهم . وقد سمعنا اية الله العظمى , السيد علي السيستاني حفظه الله ورعاه . وهو يطلقها صريحة واضحة [السنة هم انفسنا . وبذالك قطع على مرضى النفوس الذين يصطادون في الماء العكر , الطريق . وجسد روح الاخوة الحقة بين ابناء البلد الواحد , الذين عاشوا اخوة طيلة الحقب الماضية تصاهروا , وانصقلوا في معدن واحد لا يميز بينهما في الشكل والمضمون سنة وشيعة. والمعادلة تساوي العراق  .والسيد السيستاني حفظه الله . لا يداهن في هذا الامر , ويعلم علم اليقين ان الاخوة لا يمكن التفريق بينهم اوترجيح كفة على اخرى .فالوطن وطن الجميع .واليوم يعيدها السيد الجليل حجة الاسلام والمسلمين , السيد عمار الحكيم دام الله ظله . في خطبه ومقابلاته , وياكد عليها في كل المناسبات التي تجمعه  مع ابناء شعبه . لانها الركيزة التي تحفظ العراق واهله , ولانها الحقيقة التي لا يمكن التغافل عنها ونسيانها . ان السنة هم اهلنا وعزوتنا , وهم انفسنا التي لا يمكن ان تتجرد الاجساد منها , وهم اهل المكارم والكفوف البيض . يحملون كاخوتهم الشيعة صفات الرجال البواسل الذين يضحون بالغالي والنفيس من اجل بلادهم وشعبهم الابي .والاخوة يحدث بينهم ما يعكر الصفو احيانا , لكنها لا تصل الى القطيعة . لقد لاحظنا السيد الجليل عمار الحكيم , دام الله ظله . وهو يربط الحبال ويثبتها بين الاخوة , ويزيد تعميق الترابط وتذكير المجتمع العراقي سنة وشيعة بماضيهم السحيق الذي تتفاخر به الاجيال . وعليهم ان يعودوا الى العهد الذي اثبتوا به اخوتهم الحقة وتلاحمهم وسحقوا اكبر الجيوش ,ويحذر من سفك الدماء البريئة ,ويخاطب العقلاء واصحاب النفوس العالية  ويذكرهم بالرجال الاحرار.. امثال الشاب عثمان رحمه الله الذي رمى بنفسه في اعماق المياه لينقذ اخوته الشيعة الذين غرقوا , حيث انقذ الكثيرمنهم  بعد ان دفع نفسه ثمنا لعمل ارتضاه عثمان ان يكون واجبا وطنيا وهو غير مجبر عليه . وبذالك قدم صورة حقيقية وناصعة للعالم اجمع بنكران الذات والتضحية باغلى ما يملك الانسان من اجل ان ينقذ اخيه , واثبت ايضا ان تسمية السنة والشيعة ليس لها اصل . فهم اخوة من بطن واحد .فسجل التاريخ لعثمان تلك الماثرة الجليلة , واصبح رمزا للاخوة والمحبة لن تنمحي من الذاكرة . لذا فنحن نثمن المبادرات التي يقوم بها حجة الاسلام والمسلمين السيد عمار الحكيم , دام الله ظله . لاننا نجد فيها النفس التوافقي الذي يفضي الى التلاحم .والطريق الصريح والواضح  لاعادة العراق الى سكته الحقيقية .فالكلمة الطيبة تداوي الجروح , وتجلي الهموم , وتبعث الراحة الى النفوس ..



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=14146
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 02 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28