• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الجديد في تفسير الرجس عند الامام الحسين عليه السلام .
                          • الكاتب : سامي جواد كاظم .

الجديد في تفسير الرجس عند الامام الحسين عليه السلام

اية التطهير المعروفة لدى الجمهور الاسلامي وان اختلق البعض تفسيرا جديدا فاختلف مع الحق ولسنا بصدد اظهار من خصته الاية بالتطهير والعصمة ولكن نقطة البحث هي كلمة الرجس الواردة في الاية (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) {الأحزاب/33}

الفيروز آبادي (ت817 هـ) في تفسير القرآن يقول : { لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ ٱلرِّجْسَ } الإثم

وفي تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ)

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً } قال: هم أهل بيت طهرهم الله من السوء، واختصهم برحمته

اما الماوردي (ت 450 هـ) فانه جمع كل المعاني في تفسير النكت والعيون وقال : قوله عز وجل: { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ } وفي الرجس ها هنا ستة أقاويل: أحدها: الإثم، قاله السدي. الثاني: الشرك، قاله الحسن. الثالث: الشيطان، قاله ابن زيد. الرابع: المعاصي. الخامس: الشك. السادس: الأقذار.

وفي تفاسير الشيعة ذكر في تفسير مجمع البيان في تفسير القرآن/ الطبرسي (ت 548 هـ) انه : قال ابن عباس: الرجس عمل الشيطان وما ليس لله فيه رضى

وفي تفسير التبيان الجامع لعلوم القرآن/ الطوسي (ت 460 هـ)ك بأن قالوا ليس يخلو إرادة الله لاذهاب الرجس عن اهل البيت من ان يكون هو ما اراد منهم من فعل الطاعات واجتناب المعاصي، او يكون عبارة عن انه اذهب عنهم الرجس بأن فعل لهم لطفاً اختاروا عنده الامتناع من القبائح

واما الرواية التي ذكر فيها الامام الحسين عليه السلام اية التطهير وشخص من هو الرجس كما جاءت في (مقتل الحسين للخوارزمي ، ج ١ ص ١٨٤) :" مروان ينصح الحسين عليه السلام بمبايعة يزيد ، فاسترجع الحسين عليه‌ السلام وقال : إنا لله وإنا إليه راجعون ، وعلى الإسلام السلام إذا بليت الأمة براع مثل يزيد. ثم قال : يا مروان أترشدني إلى بيعة يزيد ، ويزيد رجل فاسق!. ... فغضب مروان من كلام الحسين فقال : والله لا تفارقني حتّى تبايع ليزيد صاغرا ، فإنكم آل أبي تراب قد ملئتم شحناء ، وأشربتم بغض آل أبي سفيان ، وحقيق عليهم أن يبغضوكم. فقال الحسين : إليك عني ، فإنك رجس ، وإني من أهل بيت الطهارة قد أنزل الله فينا (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (الأحزاب : ٣٣. فنكّس رأسه ولم ينطق. فمضى مروان إلى الوليد وأخبره بمقالة الحسين عليه ‌السلام.

من هو مروان حتى وصفه الامام الحسين عليه السلام بالرجس ؟ مروان على لسان الامام علي عليه السلام لما أخذ مروان بن الحكم أسيرا يوم الجمل فاستشفع الحسن والحسين عليهما السلام إلى أمير المؤمنين عليه السلام فكلماه فيه فخلى سبيله. فقالا له يبايعك يا أمير المؤمنين فقال عليه السلام) أو لم يبايعني بعد قتل عثمان لا حاجة لي في بيعته إنها. كف يهودية. لو بايعني بكفه لغدر بسبته (لسبت بالفتح الاست وهو مما يحرص الانسان على إخفائه. وكنى به عن الغدر الخفي واختاره لتحقير الغادر) أما إن له إمرة كلعقة الكلب أنفه (تصوير لقصر مدتها وكانت تسعة أشهر). .....

هنا وصف الامام علي لمروان بمحضر من الامام الحسين عليه السلام وللحسين فضل على مروان لفكه من الاسر ومن ثم صدق وصف الامام علي عليه السلام لمروان وما لاقى الامام الحسين منه ونصحه للحسين بان يبايع يزيد هي محل الشاهد على لماذا وصفه بالرجس وافضل وصف ينطبق عليه هو التفسير الجامع لهذه الكلمة عندما وردت في هذه الاية

في قوله تعالى ( إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) تعني العمل القبيح , والنجس , والفاسد , والشرير

وهنا هذا الوصف من الامام الحسين عليه السلام لمروان بانه رجس فانه حقا شرير وقبيح وفاسد ولم يستخدم هذه الكلمة على أي شخص قبل الحسين الا الحسين نفسه ولانه من اهل بيت طهرهم تطهيرا فمن له موقف مشابه لموقف مروان مع الائمة عليهم السلام هو رجس من اتباع الشيطان ، وعليه عودوا لمواقف الائمة عليهم السلام مع رجال وخلفاء عصرهم الذين عاملوهم كما عامل الحسين عليه السلام مروان ليتبين لكم معدن الرجس على حقيقته كما وان وصف الامام الحسين عليه السلام لمروان بالرجس فانه حكم على كل من سار بركب مروان وسمع كلامه بالرجس ومكانه جهنم فالرجس ليس فقط المعاصي والذنوب وبقية الصفات التي ذكرت بل الرجس هو الشخص الذي يقوم بتلك الاعمال الرجسية




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=141395
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2020 / 02 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20