قلت في داخلي أريد أن أغير من طريقي هذا اليوم !! لعل أحدا لا يعرفني فارتاح من هذا العالم المتناقض الذي يعيش تناقضا في ذاته!! والذي يذكرني بالجواهري عندما سأله احد النقاد عن تناقضه في المواقف السياسية فأجابه بأن ليس هناك من تناقض! عندي ولكني ثابت الرأي في الطغيان المتقلب فأبدو لك كذلك!!
مشيت في الطريق الجديد! فسلم صاحب لي فأجبته أهلا عيني!! ففقدت تلك العين ومشيت!! ثم مر آخر من المعارف فأجبته بنفس الجواب ففقدت عيني الأخرى ومضيت أتحرك بالبصيرة لا البصر لا الوي على شيء ليسلم صديق عزيز علي أيام الكفاح الحقيقي! حين سجنا معا من اجل المواقف الحقيقية ضد أشكال الظلم!! قلت له في نهاية الأمر شكرا يا(كبدي)ففقدت تلك الكبد !!
وبعد لحظات التقيت رجلا مسنا كان معلما أصيلا فسلمت عليه بكل حرارة!!وطلبت أن أكون له عبدا مطبقا قول من علمني حرفا ملكني عبدا!!بصورتيها!! ففقدت حرية المحب الوفي عن طيب خاطر!!
ومضيت ليسألني شخص طريف عن رأيي بما سيكون !! فقلت سأقطع ذراعي إن لم يكن كذا وكذا وعندي من الإثبات من الوثائق الإحصائية والوجدانية ما يكون عونا!!ففقدت ذراعي!! ورأيت مسنا طلب مني أن أساعده في صعود سلم صغير!! فأجبت أحملك على ظهري ففقدت ظهري الذي يسندني!
وفي نهاية الطريق الذي سلكته للوصول إلى هدفي لم أجدني فقد توزعت بين الناس ورأيتني شهيدا لا يراه احد في زحمة الكفاح من اجل الحياة واكتشفت إنني وزعت نفسي بين الناس وكأني كنت في مسلخ للعواطف الوجدانية!! والله اعلم بما تسرون وما تعلنون