قال النائب المهندس شروان الوائلي... ان الشعوب تنهض بالمفكرين والمثقفين , فهم صناع الحياة الحقيقين وعلى اكتافهم تقع مسؤولية بناء الفرد والمجتمع فكريا واخلاقيا
وقال سيادته لا يمكن تصنيف المثقف على انه مثقف مالم يكن لديه موقف من الحياة، وعلى وجه الخصوص ان يكون صاحب موقف فى المجتمع الذى يعيش فيه ويحيط به، ويتفاعل معه، ويتأثر به ويؤثر فيه، بحيث يكون وفيا لرسالته فى التوجيه والتوعية، بأعتبار المثقف الملتزم هو الضمير الحى الذى يعبر عن الالام والاحاسيس والمشاعر والاحلام والطموحات لشعبه.
ومن هنا نكتشف اهمية دور المثقف في حياة الامم ورسم طريقها نحو التقدم والازدهار في كافة مجالات الحياة المختلفة . جاء ذلك خلال حضوره لملتقي النور الابداعي الثالث الذي اقامته مؤسسة النور للثقافة والاعلام في بغداد اليوم – السبت - وعلى قاعة فندق قصر السدير بحضور كبير من المثقفين والادباء والاعلاميين يتقدمهم نقيب الصحفيين الاستاذ مؤيد الللامي والذي اشاد بدوره بأهمية دور رجل السياسية في دعم المثقف وضرورة تعاضد الطرفين لبناء العراق الذي نصبوا اليه جميعا , وشكر المهندس شروان الوائلي على حضوره ودعمه المعنوي لهذا الملتقي .

واشار الاستاذ شروان الوائلي الى ان المثقف الحق هو من يقوم بدوره كاملا وذلك عبر الأداء اذ إن قيمة المعلومات التي اختزنها والمعرفة التي أتيح له الاضطلاع عليها لن تظهر إلا حين يؤدي زكاة ما جمعه وما اكتنزه من ثقافة امتدت على طول سنوات الخبرة في جامعة الحياة ، ولن يشفع له أنه قارئ نهم أو مطلع بل عليه أن يعطينا ثمار معرفته وإلا كان علمه منقوصا ..
وقال في تصريحه ايضا إن للمثقف دوراً كبيراً في واقع الناس ودنياهم ، لأن المثقف الذي جمع من المعلومات قسطاً كبيراً ، ينبغي ألا يقتصر على الجمع والاستقصاء والارتشاف والاستقاء للمعلومات فحسب ، بل يطمح بأن يكون له دور ريادي في إصلاح الواقع الذي يعايشه ، وعدم اعتزاله ومسؤوليته أمام الله حول المعلومات والعلم الذي استقاه ، و كيف يبلوره لواقع عملي
وتذكر سيادته في معرض تصريحه قول لاحد الساسة مفاده ان المثقفون اليوم هم جنرالات المعركة المقبلة وقادتها ومحددو نتائجها ، لقد بات عليهم من الآن فصاعداً القيام بدور محوري في معركة الدفاع عن الأمة وحضارتها.. وقال ان حديث هذا السياسي
في محله .. فان لم يكن للمثقف دور فعّال وأكيد في القيام بمهامه ومسئولياته فإنّ ثقافته وعلمه لن تفيد المجتمع، بل قصارى ما يمكن أن يقال بأنه زادت نسخة ثقافية جديدة في البلاد