فمن ضمن الرسائل التي تتّضح لنا من عدم التطرّق للأمور السياسية في خطبة الجمعة (٢٠١٩/١٢/٢٧) بعد أن كانت خطب المرجعية متواصلة خلال فترة الاحتجاجات منذ بدايتها في ١٠/١ هي :
أنّ المرجعية أوضحت كلّ شيء فيما يخصّ أزمة البلد ، وبيّنت المسار الصحيح الذي يجب أن نسلكه حالياً ومستقبلاً خصوصاً في خطبة الجمعة المنصرمة في (١٢/٢٠) حيث إنها اشتملت على خارطة طريق متكاملة :
١. التنبيه بأن الوضع الحالي للبلد صعب ومقلق .
٢. الدعوة للحفاظ على سلمية التظاهرات المطالبة بالإصلاح .
٣. استنكار عمليات الخطف والاغتيال بحق الفاعلين .
٤. الحثّ على عدم الإجبار على غلق الدوائر والمدارس من دون ضرورة .
٥. التأكيد على تجنّب التعدي على الممتلكات العامة والخاصة .
٦. الدعوة للجهات المعنية بإعادة هيبة الدولة وتطبيق القوانين والضوابط بوضع حدّ للمتمرِّدين .
٧. التذكير بأن الشعب هو مصدر السلطات ومنه يكون التغيير .
٨. تفادي الذهاب إلى المجهول والاقتتال من خلال إجراء الانتخابات المبكّرة بعد ثلاثة شروط :
أ. قانون انتخابات منصف .
ب. مفوضية مستقلة .
ج. مراقبة فاعلة لجميع مراحلها .
٩. قانون الانتخابات يجب أن يتّصف بالتالي :
أ. منسجم مع تطلعات الناخبين .
ب. يقرّبهم من ممثليهم .
ج. لا يسمح بالالتفاف حول الأصوات .
وبغير هذه الصفات فهو لن يساعد في تجاوز الأزمة .
١٠. بعد ذلك يأتي دور النخب والكفاءات الراغبة بالعمل السياسي لينظّموا صفوفهم ويعدّوا برامجهم للنهوض بالبلد وحلّ مشاكله .
١١. التنافس في الانتخابات القادمة يجب أن يكون وفق الكفاءة والنزاهة لا على أساس الانتماءات المناطقية أو العشائرية أو المذهبية .
١٢. المأمول من مجلس النواب والحكومة القادمين القيام بالتالي :
( التخلّص من تبعات الفساد ، والمحاصصة ، وغياب العدالة الاجتماعية ) .
١٣. في الختام المأمول عدم تأخّر تشكيل الحكومة بعد استقالة الحالية .
ويجب أن تقوم القادمة بالتالي :
( استعادة هيبة الدولة ، وتهدئة الأوضاع ، وإجراء الانتخابات القادمة بأجواء مطمئنة بعيدة عن تأثيرات المال والسلاح والتدخل الخارجي ) .
#نظموا_صفوفكم
#المرجعية_قيادتنا_الحكيمة
|