• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : زحمة وزحمتين  .
                          • الكاتب : د . عبد الباقي خلف علي .

زحمة وزحمتين 

 زحمة 
على المختصين والخبراء في السياسة والاقتصاد والإدارة يكعدون ويشوفون الأوضاع بهذا الشكل وينتظرون الحل السحري من خطبة الجمعة من ساعة الظهيرة  من شيبة ناهزت التسعين عاما، لينضح منها  نظريات مفصلة لبناء البلد بمؤسساته في تلك الدقائق ، وهو الذي ما بخل في كل مرة يعطي خطوطا عريضة  وارشادات عامة غير تفصيلية لأنه يحترم حدود اختصاصه ويرى من غير الممكن اقحام الفقيه (الشيعي) في تفاصيل العمل الحكومي والمؤسساتي (العراقي) . لكننا في كل مرة نعود لنطرق بابه فيفتح لنا رغم انه اقفل هذا الباب منذ تسع سنوات بوجه السياسيين. وكان اخر الطارقين الأمم المتحدة.
وزحمتين 
على من يترك كل المذكورين أعلاه ويطلب من المرجع اكثر من ذلك ، هذا الميدان فتحركوا يا إسلاميين ويا مدنيين ويا شباب وستجدون دعاء ومواقف المراجع وكل الخيرين والشرفاء معكم .لا تنتظروا فتوى ، لقد صدرت الفتوى بالفعل ومرارا ، فكل خطب الجمعة مع استمرار التظاهر السلمي وتحقيق المطالب والإصلاحات وضد إراقة الدماء. فتوى الجهاد كانت سطرا واحدا على منبر كربلاء واليوم نسمع عشرات السطور تاييدا لكم على نفس المنبر وهذه فتاوى صريحة أيضا لمن ينتظر الفتوى. 

 وثلاث زحمات 
على من ينتظر فتوى (اسقاط الحكومة) من المرجعية، لان (الحكومة منتخبة وعراقية) وليست  (سيستانية) ولان صلاحية اسقاطها تعني نفس صلاحية تشكيلها وهذا يعني ضرب كل الأعراف الديمقراطية من انتخابات وعملية سياسية وضرب كل الشركاء (غير الشيعة) وحتى (غير السيستانيين) وهذا يؤسس لمنحى خطير للعملية السياسية في المستقبل.  وهذه الفكرة مضحكة مبكية لا زلنا نسمع لليوم السب على الدين والمرجعية من شبهة دعم قائمة الدستور 169. والمرجعية بعدها كررت مرارا وفي كل انتخابات انها لا تدعم قائمة او مرشحا  فكيف اذا صارت الحكومة حكومة الفقيه. السيد يحترم حدوده واختصاصه.  والأمور موكول لكل الشعب.

واربع زحمات 
على من يسب المرجع والدين في صفحات المهاجمين واللادينين ، ثم يطلب فتوى منه لايجاد حلول  للوضع او تحريم لدماء المتظاهرين مع ان المرجعية ذكرت حرمة الدماء عدة مرات واعتبرتهم شهداء وطالبت بالتحقيق وبالقصاص من القتلة حسب نص الخطبة الأخيرة. وحسب لقاء المبعوثة الأممية .  وان كانت حرمة الدماء ثابتة بكل الشرائع ولا تحتاج الى فتوى والمطالبة بالحقوق لا تحتاج الى فتوى . العراق لكل العراقيين (شيعة وسنة وكرد و...) والمرجعية تحترم حدودها واختصاصها. وهي مع أي جهد وطني للإصلاح. لا تشتتوا جهودكم بصراعات المحاور  ، وحدوا المطالب واكتبوا (خارطة الطريق)




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=139171
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 11 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29