• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : دعك من الأسف على السيستاني .. ولتبك عليا .
                          • الكاتب : ايليا امامي .

دعك من الأسف على السيستاني .. ولتبك عليا

 إيه ياوطن  .. مضت ثمان سنوات وأنا أكتب للدفاع عن شخص يسمى السيستاني . 

شخص لم أكن أهتم سابقاً بما يقول وما يفعل .. وكان هواي عند غيره .. وإعتقادي بسواه 
ولكني مذ رأيت الرجل مشروعاً لاخلاص لنا إلا به .. ورأيت أن الدفاع عنه ليس دفاعاً عن شخص .. بل مشروع متكامل يقودنا الى بناء أنفسنا بدل خدمة الآخرين .. ويعلمنا تحمل بعضنا كلما أرادت نار الفتنة احراقنا  .. وهو يطفؤها بعبائته مرة بعد أخرى .. 

منذ رأيته كذلك .. خشيت الله أن أترك مثله وأكرس قلمي لغيره .
* ومالي لا أدافع عن رجل لم يسمع منه صوت فتنه أو تحريض رغم كل ما تحمل من الآخرين 
ومالي _ إن كنت عراقياً _ لا أدافع عن رجل ليس له أمل إلا أن يرى العراقيين أعزاء . 
أقول ذلك  وأنا متفائل أن في العراق من يفهم الرجل ويحبه ويثق به .. أما قلبي فيعتصر ألماً على جده الإمام علي 

إن قالوا للسيد السيستاني : أنت أتيت بالفاسدين ..  و لكن لم يقولوها في وجهه .. 
فواه ، وا أسفاه ،  على جده المعصوم المظلوم الذي كان يتلقى منهم سموم الكلام كل يوم : 

(( قال نافع بن كليب دخلت الكوفة للتسليم على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه فاني لجالس تحت منبره وعليه عمامة سوداء وهو يقول : 
انظروا هذه الحكومة فمن دعا إليها فاقتلوه وإن كانت تحت عمامتي هذه 

فقال له (…… )  : قلت لنا أمس من أبى عنها فاقتلوه وتقول لنا اليوم من دعا إليها فاقتلوه والله ما ندري ما نصنع بك !!
 
وقام إليه رجل أحدب من أهل العراق فقال :  امرت بها أمس وتنهى عنها اليوم !!  فأنت كما قال الأول أكلك وانا اعلم ما أنت . 

 فقال علي عليه السلام ، ونقتبس من كلامه مقاطع : 
*  إلي يقال هذا ؟
 
* أما والله لو أني حين أمرتكم به ونهيتكم عما نهيتكم عنه حملتكم على المكروه الذي جعل الله عاقبته خيرا إذا كان فيه
 
* ولكن متى والى متى أداويكم ؟ كأني و الله بكم كناقش الشوكة بالشوكة .
 
*  ثم استذكر أصحابه المخلصين فقال : يا ليت لي بعض قومي وليت لي من بعد خير قومي

أولئك إخواني الزاهدون * فحق البكاء لهم ان يطيبا
رزئت حبيبا على فاقة * وفارقت بعد حبيب حبيبا

* ثم نزل تدمع عيناه فقلت ، إنا لله وإنا إليه راجعون ، على ما صرتَ إليه
 فقال : نعم إنا لله وإنا إليه راجعون .
أقومهم والله غدوة و يرجعون إلى عشية مثل ظهر الحية
 حتى متى والى متى ؟  حسبي الله ونعم الوكيل . 

العقد الفريد ص ١٦٥ ومصباح البلاغة ( مستدرك نهج البلاغة )




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=139018
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 11 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29