• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الأُخت شعرة بيضة في لحية الرجال .
                          • الكاتب : عادل القرين .

الأُخت شعرة بيضة في لحية الرجال

ــ كم كريمة تعيش في بيتها؟

ــ كم عزيزة تموت في حياتها؟

ــ كم مُتطلعة تُكبلها الأيادي؟

ــ كم مُتربعة تُسيرها المفادي؟

ــ كم رهينة تنهشها الآفات؟

ــ كم مُبدعة تُجلببها العادات؛ وتُطوعها القناعات؟

 

 

أتت هذه الأسئلة بالتوالي، على أثر هذا السؤال الذي سوف أطرحه هُنا:

ما هو السن المُناسب للمرأة بالزواج؟

هذا إذا ما تطلعنا إلى سن رجوحها وبلوغها، وما سيأتي على النساء وبالنساء..

 

 

يأتي الشاب المُستطيع على الزواج لأهله للخُطبة، وما أن يُشير ببنانه، إلا ويُلوى عنانه، بالتسويف، والتجويف، والتخريف، والتجريف.. تجاه كل (بنتٍ/ بيتٍ) غير مرضٍ عنه/ عنها.. إما لخلافٍ سابقٍ، أو بتغليف الإشاعات حوله، أو للنعوت، والأوصاف المتزايدة كل ثانية عليهم!

 

 

يُرسل (الأبن) إلى بيت جواره مُثلثة من أخواته، ونظرة أُمه، وإحدى خالاته..

ومن أن تنتهي مهمة (فحص الآلة)، إلا وتتصاعد الضحكات (والصفقات)!

 

 

فالأم قد أخذت معها حفنة من (النقل.. ما تنلام الحجّية بتفحص نوعية الأسنان، والحشوة، وأنواع (التلبيسات الزركونيوم، أو البورسلين، أو الإيماكس)!

أما الخالة شريفة، فراحت( تفحص نوعية التنجيدة للكنب والمساند، وعوازل المرايا، والعدسات)!

 

 

أما الأخوات، (سوسن، وحصة، وخديجة).. فرحن يتفحصن أثاث المجلس، (والدواشق)، (وكواليل الأبواب)، وتعداد الأحذية، والملابس، وكذلك نوعية (الروج)، (والديرم)، (وعلك السيلان.. من أي دكان من الحواويج مشترينه)!

 

 

بالنتيجة ينتظر معرس المُستقبل شهادة السماح، ولكن (ما ميش لبن يا معلق في عريش)!

وفي اليوم الثاني تتغير الخطة، وتُستنجد المحطة، وتعد العدة لمنزلٍ آخرٍ للتصويت..

فتلك تقول: (يمّا حلاة البنت تحت 25، عاد أشوله؛ ولدنا غير، ومرامه مير)!

والثانية تقول: (البنات مثل طاقات الخام، وما عليش إلا التجلب والزهام)!

والثالثة تُصرح: ( واعليّه البنات سلة فواكه، بس علينا لا يجادح)!

 

 

وعلى حافة المجلس هُناك تجلس الجدة (أم ناصر)، وتُطبّل على (المَدّة بخباط الاستكانة وچاي الزعفران): (عاد يا بناتيه.. تعرف هاللي بتخطبونها تمك ليه حنة، ولا تزن ليه مزنّة.. تره أشخصه براسيه)!

 

 

نعم، يأتي الليل، ويُستطال الويل، بين الوالد والوالدة بالأقوال والأحوال!

 

 

ــ الأب: (بشروا عساها أصلحت لكم البنيّة)؟

ــ الأم: (علامك مستعجل، تره ولدنا شمعة أصباه، وما يعته شي)..

ــ الأب: (أي عدل، بس أقول يعني لبو سالم، عشان يديننيه كم أريال لعرسه.. هذا ولدنا البچر، ونبي نتجمل مع الناس)!

ــ الأم: (ما علي منك تره.. أبي عرسه الكل يتكلم/ يتحچه عنه، أبي صالة، واستراحة، وجلسة، وحنة، وحبة راس، ومنّين تمر للممروس والمعفوس)!

ــ الأب: (الله يسهل.. أنتوا شوفوا له بنت أول، وتدللوا.. لو أبيع أهدوميه، وأظل بو زار وفانيلة علاقي)!

 

 

ــ الجدة: صج يا أم حسن.. شفتي أخت بو صالح؟

ــ أم حسن: (يووو.. تعانين سلوى الموظفة؛ ما تصلح كبيرة على ولدنا عمرها ثلاثين)..

ــ الجدة: (أجل كم عُمُرْ حسن؛ ما كأنه دش 33)؟

ــ أم حسن: (ولدنا ما ينعاب، أسمر أسمراني.. وبو صالح كل يوم حاط لأخته تسعيرة.. حسب الرايح والجاي، وعلى نسبة (العرض والطلب)!

 

 

الخلاصة:

لا تُتابع أي مُسلسل رمضاني، أو أي عمل (تراجيدي).. فقط حدد نواظرك بالوعي على من حولك، (وبتصير) مُخرج، وفني إضاءة، (وسيناريست).. فوق (طقطقة الكلاكيت، وتتر الخاتمة بالدهشة)!!




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=138957
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 10 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19