• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : لمن الغلبة لزيارة الأربعين وإعلامها ام للمضللين وإعلامهم .
                          • الكاتب : علاء تكليف العوادي .

لمن الغلبة لزيارة الأربعين وإعلامها ام للمضللين وإعلامهم

كل سنة تمر علينا ونحن والعالم نعيش احد أكبر الكرنفالات العالمية التي تشاهدها أعيننا ونعيش أجواءها لأيام واسابيع، إنها زيارة الأربعين التي يأمها الملايين من البشر قاصدين نقطة التقاء واحدة وهي أرض كربلاء في وسط أرض العراق، ان هذا الكرنفال الذي لم يكن يعتمد على منظمين وإداري وبودقة ميزانيات تضعها السلطات والحكومات،  كغيره من تلك الكرنفالات الكبرى التي تعمل البلدان على التهيئ لها لأشهر بل لعله لسنوات كي تقدمها بأبها صورة، وهي تجند كل إمكانياتها البدنية والمالية والإعلامية لتحقيها، وكل ذلك ليوم أو أيام قليلة لم يشترك من الأجانب فيها غير نخب خاصة وشخوص معدودة، كالكرنفالات الكروية العالمية والسباقات الأخرى، ومع كل ذلك تجد عين الإعلام العالمي يتجه نحو تلك التجمعات بكلا عينيه، ولو كانت له ثلاثة أو أربعة لصب جهده للوصول إلى بعض ما يدخل في فقراتها متسابقاً مع الزمن لغلبة مثيلاته، لكن هذا الإعلام العالمي ينظر بنصف عين - لأول وهلة تراه هكذا- بل في أغلب أوقاته لايبصر،  فتجده يتجاهل حركة عفوية تقودها ذوات الناس بأنفسهممن غير منظم لأمرهم متقاسمين المسؤولية، بعيدين عن سلطة السلطات وبذل الحكومات، فقسم منهم يسير لمئات الكيلومترات، وقسم أخر يقدم المبيت والمأكل وكل أسباب الراحة بجهد خاص لأيام متواصلات ليلا ونهاراً من غير كلل ولا ملل، كل ما يحصل في هذا الكرنفال العالم الوحيد الذي يكون أبطاله الجماهير، لكنك ترى ذلك الإعلام ينظر بعين الحول والتجاهل اتجاهه، إعلم لم يكن ذلك التجاهل وليد الصدفة، بل أن ذلك الإعلام المتجاهل لتلك الجموع المتدفقة إلى بقعة يرقد فيها سبط نبي الإسلام يحيون ذكرى ضلامته، لم يكن اعوراً بنظرته بكل جزئياته بل كان وما زال ينظر لتلك الجموع ويتدارس مبادئها، لا لأجل رفع ذلك المبادئ ونشره، بل لأجل ان يخلق له معوقات ومسقطات ليفشله، نعم بلحظته الأولى هو غافل ناظر بعين العور لكن لِمن تمعن وجد منه ما استتر، فإنه أعلام الصفرة بيوم يسطع بنور الحقيقة همه يشوه صفاء ذلك النور لذا تجده يخلق الازمات في بعض الأحيان لحبط عزم تلك الجموع وبعض الاحيان يرميه بالخرافة والجهل هذه أدوات من بصر لحقيقة هذا التجمع الموالي الذي يبث رسالة التسامح وروح السلمية والعيش السليم وهو لايريد له ذلك الأمر، لكن مع كل تلك الأدوات والامكانات التي وججها ذلك الإعلام المدفوع إنك ترى زيارة الأربعين بإعلامها وان قلت أدواتها هو المنتصر فنجد هذا التجمع يزداد رواده كل عام ومن كل بقاء العالم وليس من داخل العراق فحسب بل نشاهد ونسمع ما ينقل ممن وفد لهذه الزيارة وهو يروي إن سبب دخوله الإسلام هو ما إلتمسه ويلتمسه من هذه الرسالة التي تنشرها مسيرة الأربعين فبذلك انتصرت ولها الغلبة حتى يرث الله الأرض لم شاء، ذلك بإذن الله تعالى




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=138612
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 10 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29