استمعت جيدا الى احدى التسجيلات التلفزيونية المنشورة على موقع اليوتيوب والذي يناقش معمقا قراءة الاذان لاحد مشايخ وقراء الازهر الشريف في احد المساجد الشيعية في العراق لدى زيارة له من اجل تعليم وتدريس عدد من القراء العراقيين التلاوة القرآنية المصرية وانتدابه كمحكم في احدى المسابقات القرآنية.

حيث جيش احد مقدمي البرامج الجيوش في احدى القنوات المصرية على هذا القارئ وتعمد الاساءة اليه ببالغ العبارات محاولا النيل منه والمساس بكرامته من خلال استضافته لعتاة المتطرفين الذين صبوا جام غضبهم لا لشيء بل لان الشيخ الموقر رفع الاذان بطلب من الحضور لا استحسانهم القراءة المصرية التي يترنم بها اغلب العراقيون والقراء ورجال الدين بصورة عامة ومنذ امد بعيد وهذا مايعلمه جيدا مقدم البرنامج.

فالشيخ لم يكفر ولم يخرج عن ملة الاسلام لمجرد ذكره في القراءة ما يذكره الشيعة في الاذان (اشهد ان عليا ولي الله ) و(حي على خير العمل ) والرجل فعل ذلك مجاملة دون ضغط يذكر او تحت التهديد او الوقيعة كما زعم البعض وكان بامكانه قراءة الاذان الذي تعود على قراءته وسماعه في بلده مصر وحينها لايعترض عليه احد، 

من منا كشيعة لايحب الاستماع الى قراءة القرآن الكريم بصوت الشيخ محمد صديق المنشاوي والشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيح محمود الشحات والشيخ محمد الطنطاوي والشيخ الحصري وآخرين كانت ومازالت قراءاتهم تشجي اسماعنا.

والافت للانتباه  ان مقدم البرنامج ذهب بعيدا وامسى سلفيا وهابيا ومستفزا طائفيا على ابن جلدته ومذهبه متهما اياه بتشيعه بسبب ذكره (اشهد ان عليا ولي الله) و(حي على خير العمل) الموجودتان في الاذان الجعفري ، ولم يشفع للشيخ اعتذاره وتبريره حيث اتهمه احدهم بانه تشيع  ، واخر طالب بشطب اسمه من قائمة المقرئين المصرين ويجب التحقيق معه ومنعه من اعتلاء اي منبر في الجمهورية المصرية .فيما طالب اخر بمحاكمته امام الملأ وكأنه اقترف جرما مشهودا.

 والسؤال الذي يطرح نفسه هل انفعل وزمجر مقدم البرنامج هذا على امام الحرم المكي "الشيخ محمد المحيسيني" حين انتشر مقطع فديو له دعا الله بنصرة الدواعش على شيعة العراق والذي بث من داخل مسجد الله الحرام وصوت شيخ آخر يسب ويلعن السنة "المرتدين" كما اسماهم والشيعة والمسيح والاخرين ويدعوا عليهم بالهلاك