• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : ابرز ما جاء بكلمة صالح امام الجمعية العامة للامم المتحدة .

ابرز ما جاء بكلمة صالح امام الجمعية العامة للامم المتحدة

 التأريخ سوفْ يسجل أن العراقيين استطاعوا بوحدتهم وإرادتهم الصلبة وبالدور الكبير للمرجعية الدينية من إسقاط المشروع التكفيريّ لتنظيم "داعش" وحماية العالم من شروره.ِ
 
العراق مقبل على تطوراتٍ ايجابيةٍ هامةٍ، أمنياً و سياسياً و اقتصادياً، فهناك منحى إيجابيّ من التحولات ، و يجب أنْ نقيّم هذه التطورات الإيجابية ونؤسس عليها في ضوء الإستقرار الأمنيّ المتحقق حتى الآن. 


هناك أجواء إيجابية في معالجة المشاكل المتراكمة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان على أساس الدستور ودور ممثلية الأمم المتحدة في بغداد مهم على هذا الصعيد.


مازالتْ خطوات إعمار المناطق التي تضررتْ من الحرب وإعادة النازحين في بداياتها، وهناك دور ومسؤولية دولية في هذا الصدد تجسدتْ بعض ملامحها بمقررات مؤتمر الكويت لاعادة الاعمار عام 2018 ، والذي نسعى الى تفعيلها بمساعدة اشقائنا واصدقائنا.


النصر العسكريّ على داعشٍ مهمٍ، لكنْ يجب ان نعيّ ان هناك فلولاً للتنظيم الإرهابي تحاول إعادة تنظيم نفسها، كما أن التوترات الإقليمية و التنازعات في المنطقة عوامل خطيرةٍ وبيئةٍ تمنح الإرهاب مساحةً للعودة.


منطقة الشرق الأوسط تعاني من نزاعاتٍ وحروبٍ سنةً تلو الأخرى وعلينا أن نتحد بجديةٍ للخروج من حقبة الأزمات الى مرحلة النهوض


إستمرار الوضع المأساويّ في سوريا و تمكن التطرف و الإرهاب من إيجاد بيئةٍ حاضنةٍ له يستوجب جهوداً فعليةً لتمكين السوريين من صنع حلٍ سياسيٍّ دائمٍ.


نؤكدْ على ضرورة الاسهام الجاد في إيجاد حلٍ عادلٍ وشاملٍ للقضية الفلسطينية حسبْ المقررات الدولية. مجددين تضامننا مع معاناة الشعب الفلسطينيّ وحقه المشروع في قيام دولته المستقلة على أرضه. والقرار الأخير بضم هضبة الجولان وغور الاردن يمثل إنتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.


استمرار الحرب في اليمن مدعاة قلق كبير، في ضوء التداعيات الامنية والانسانية التي تلقي بظلالها على المنطقة، وضرورة دعم اليمنيين للتوصل الى حل سياسي شامل يستعيد السلم في ربوع بلادهم.


إستهداف أمن الخليج و المملكة العربية السعودية الشقيقة، تطور خطير، و نحن في العراق قلقون من هذا التوتر و التصعيد، فأمننا مرتبط بأمن الخليج و المنطقة، و المجتمع الدوليّ يجب أن يساعد بجديةٍ في تدارك هذا التصعيد. 


كفى بنا حروباً، يقيناً لسنا بحاجةٍ الى حربٍ جديدةٍ في المنطقة و خصوصاً ان الحرب الأخيرة ضد الإرهاب لم تستكمل بصورةٍ قاطعةٍ. 


موقفنا ثابت بضرورة احلال لغة الحوار محل لغة التوتر والتصعيد، لضمان مصالح شعوب منطقتنا، ونعتقد أن مشتركات محاربة الارهاب والتطرف وضرورة التحول الإقتصاديّ لإيجاد فرص عملٍ لشبابنا أهم من الإختلافات القائمة.


إستقرار العراق مصلحة مشتركة للجميع.
تغييب العراق أو غيابه كان عنصر توترٍ و عدم إستقرارٍ لعموم المنطقة، و العراق يستعيد عافيته و نحن مصممون على المضي به الى استقرارٍ دائمٍ.


كنا لفتراتٍ طويلةٍ ساحة صراعٍ للاخرين، دفعنا و دفعتْ المنطقة اثماناً باهظةً لعدم الإستقرار في العراق. مصلحتنا، بل مصلحة المنطقة، تحتمْ أن يكون العراق جسراً للتفاهم بين اشقائه وجيرانه.


نجدد الدعوة الى بناء منظومةٍ امنيةٍ مشتركةٍ في الشرق الاوسط، والتأسيس لنظام تكاملٍ اقتصاديّ وتنسيقٍ سياسيٍ لاستئصال الارهاب و ضمان الاستقرار. 
 

لا نريد لبلدنا أن يكون طرفاً في الصراع الإقليميّ والدوليّ، ولا ساحةً لتصفية الحسابات وقدْ دفع شعبنا اثمان باهضةٍ للحروب و التنازعات.


لنْ يكون العراق جزءاً منْ محورٍ ضد اخر، لانريد حرباً جديدةً ولا نتمنى ان يعاني اي شعبٍ من ويلات الحروب كما عانينا.


لنْ يكون العراق منطلقاً للإعتداء على ايًّ منْ دول الجوار، ونسعى أن تكون أرضنا ميدان إعمارٍ واستقرارٍ لا تنازع وتوترٍ.


علاقتنا تتعزز مع عمقنا العربيّ و الخليجيّ، و نحن مصرون على الإرتقاء بها، و علاقاتنا مع جوارنا في إيران، و التي نرتبط و إياها بوشائج ثقافيةٍ و دينيةٍ و مصالح مشتركة و متشعبة، و كذلك مع جارتنا الشمالية تركيا، و التي نبذل جهوداً لدفع العلاقات الثنائية معهما الى مزيدٍ من التطور.


العراق الديمقراطي الاتحادي المستقر سيكون منطلقاً للم شمل اشقائه وجيرانه وتعزيز تفاهم وتوافق دول المنطقة لخلق منظومةٍ اقليميةٍ مبنيةٍ على التكامل الاقتصاديّ و الامن المشترك. 
 

الاستقرار المتحقق في العراق ثمين و مهم ، و نتوقع من جيراننا و منْ المجتمع الدوليّ عدم تحميل العراق تبعات اختلافاتهم و تنازعاتهم.


التوافق الدوليّ و الاقليميّ مهم لديمومة الاستقرار و مناهضة الفكر المتطرف و الارهاب. لكن المهمة الاساسية هي الاصلاحات المطلوبة من اجل تأمين الحكم الرشيد لمواطنينا و محاربة الفساد و توفير فرص العمل لشبابنا.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=138228
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 09 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18