بعد أن أعلنت قناة الحرة الأمريكية - بإدارتها الجديدة والتي طردت 35 موظفاً قديماً لأسباب لا يعلمها إلا ترامب - عن اصطفافها مع الجيوش المأجورة التي تهاجم الجهاز المرجعي الذي أقضّ مضاجع سادتها الأمريكان وأذنابهم بنجاحاته المتوالية أُسبوعياً .. توقعتُ منها أن تُعِدّ تقريراً "يشبه الحقيقة" لما يمتلكون من إمكانيات مالية وتقنية ضخمة ! ولكنني تفاجأتُ بتقريرهم الذي أسموه " تقرير استقصائي"  والذي أراد أن يذم تارةً فمدح وأن يَفضح تارةً أخرى ففُضِح .. فهو لا يعدو عن كونه مجرد مسرحية ومسخرة .. خالٍ من كل مقومات المصداقية والحيادية، بلا وثائق ولا بيانات ولا أرقام ولا إحصائيات، مجرد تسطير اتهامات حالها حال تعليقات #علوش_ضاغطهم ! 
وأقوى ما فيه هو تصريح ضيف تقريرهم انتفاض قنبر : بأنّ العتبات في العراق أنشأت شركات وهذا إهانة للدين الإسلامي ... وعلى هذا المنطق المتخلف والبدائي والأمّي قِسْ بقية التقرير وضيوفه ! 
وهناك الكثير من المهازل في هذا التقرير كتوصيف المجاهدين في فرقة العباس بالمرتزقة، وإظهاره جماعة الصرخي على أنهم أهالي كربلاء، ومعلوماته عن الهويات الشخصية المغلوطة، وغير ذلك.. 
المهم : هو تقرير جاء من قناة تديرها الإدارة الأمريكية "التي يسعدها أن ترى نجاحاً لمرجعية النجف" التي عارضت كل سياساتهم وردعت في آخر المطاف ربيبتهم داعش ! 
وأكثر ما أعجبني في ذلك التقرير نورانية وجوه الشهود العدول !
أدناه صورة أحدهم 👇