• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : هذه قصة قناة الحرة من هي القناة ؟! .
                          • الكاتب : علي البدري .

هذه قصة قناة الحرة من هي القناة ؟!

هي مؤسسة اعلامية  تابعة رسميًا للحكومة الأمريكية وقد تم تداول فكرة تأسيسها في الأوساط السياسية الأمريكية بعد هجمات 11 أيلول، أطلقت في أيام ما قبل الغزو الأمريكي على العراق،  وتضم عدة نوافذ: هي  قناة الحرة، والحرة عراق، وراديو سوا. 
ما هي وظيفتها  : 
وظيفتها الاساسية ترسيخ فكرة معاداة الإسلام والمسلمين في العالم العربي كما يصرح المؤسسون

مهمتها المرحلية : 
الترويج للتطبيع مع اسرائيل و تشويه صورة أعداء اسرائيل وأمريكا 

الانطلاقة الأولى : 
في الانطلاقة الاولى للقناة كان الخطاب على عكس ما تمنت الادارة الامريكية وكان الكثير من خطابها وطني ومهني من خلال حنكة الشخصيات العاملة فيها مثل (عماد الخفاجي، وسالم مشكور و سعدون ضمد و محمد علي الحيدري وآخرون) إلا أن الادارة العامة تلمست هذا النفس واحتسبته فشلاً للسياسة الامريكية استمر لأكثر من 14 سنة 

تحولات القناة:
 بعد أن استقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منصبه، بدأت الأنباء بالتغيير تتوالى على العاملين في قناة الحرة، وكانوا جاهزين لتقبل التسريح أو إنهاء الخدمات في أي لحظة، خاصة بعد تسلم الدبلوماسي الأمريكي السابق ألبرتو فرنانديز مهامه مديرًا عامًا لقناة "الحرة".

من هو (فرنانديز) 
هو مدير القناة الجديد ومن الشخصيات السياسية الداعمة لإسرائيل، وهو أحد صناع  القرار في معهد بحوث الشرق الأوسط، وظيفته الرئيسية تتمثل في الترويج لـ" الإسلاموفوبيا ".

طرد الصحفيين العراقيين : 
 قام المدير الجديد مؤخراً بتسريح 34 صحفي من الذين يعملون بمكتبها في العراق بقرار طائفي ونقلت الادارة إلى دولة الامارات وتحويله إلى مكتب إقليمي وبناء استوديوهات كبيرة فيه مع تعيين نحو 100 اعلامي جديد من الاعلاميين المتطرفين غالبيتهم من المتبنين للسياسة الامريكية للمشاركة في تهديم القيم الوطنية والدينية للمجتمع العراقي .

موقف قناة الحرة من المرجعية الدينية في العراق
في أول التغييرات في سياستها البرامجية أصدرت قناة الحرة حلقة بعنوان (الفساد الديني في العراق) 
في حلقة ركيكة لا تحتوي على وثائق رسمية، وانما على تساؤل وحيد وهو (أين تذهب اموال العتبات؟) 
وهو سؤال يمكن الاجابة عنه عن طريق تشكيل لجنة رقابية متخصصة وليس عن طريق طرحه في الاعلام 
فمن يطرح السؤال لم يرغب بالحصول على اجابة وانما أراد زعزعة ثقة الناس بالسيد السيستاني وممثليه وطالبوا من خلال التقرير ( " اعتراف المرجعية بخطئها لأنها اختارت السيد الصافي والشيخ الكربلائي لأنهما غير أمينين" )

تضمن البرنامج مدحاً غير مقصود بالنجاحات الكثيرة والكبيرة التي تحققها مشاريع العتبة وتصدي العتبة لحل الكثير من المشاكل الاجتماعي والاقتصادية من خلال دعم العتبة للوزارات وتنشيط الصناعة والزراعة في العراق وتشغيل آلاف الشباب العراقي والمحافظة على الاموال العراقية من الخروج إلى الشركات الاجنبية في الخارج 

وقد أدلى شاهدين عرفتهما القناة بناشطين مدنيين بتساؤلات لا قيمة قانونية لها، لأنها ثرثرة فارغة لا تحتوي على أدلة فقد صرح أحدهم قائلاً (لا نعرف أين تذهب أموال العتبات) وهو أمر طبيعي أن لا يعرف لأنه لا يحمل صفة قانونية للإطلاع على هذه المعلومات ، فمن غير المنطقي أن يدخل كل من هب ودب إلى أي مؤسسة حكومية في العراق ويقول قدموا لي ملفاتكم و ايصالات صرف الاموال  (هذه قشمريات و ضحك على الذقون) 

من خلال الموسيقى التصويرية وطريقة تقديم المعلومات العادية جداً كان هناك ايحاء بأن فساداً يجري في الخفاء وأن وكلاء المرجعية الدينية غير أمينين على هذه المؤسسات الدينية، وهو تحريض على رموز وطنية ودينية أثبتت الأيام أنها نجحت أكثر من كل الساسة في البلد .

أنا أعتقد 
1- أن مسلسل استهداف الشخصيات الدينية والوطنية سيستمر في العراق حتى يفقدوا هذا الشعب ثقته بقياداته ويشعروه أن كل الناس من حوله فاسدون وعليه أن يفقد الأمل .

2- استهداف مراكز القوة في المجتمع العراقي سيستمر فالرجل الذي أطلق فتوى الدفاع عن العراق وأفشل خططهم وجهودهم في تدريب وتسليح عصابات داعش لن يتركوه بسلام وسيحاولون الانتقام منه وفصله عن المجتمع، ليصبح مجتمع بلا كبير يضرب بعضه بعضا تسهل قيادته نحو الهاوية .

3- توقيت البرنامج في 1 محرم يثبت أن الغرض من التقرير ليس البحث عن جواب و انما تقليل رغبة الناس بالتوجه نحو معتقدهم الديني .

4- أنا متأكد أن كل هذه المحاولات ستفشل في النهاية في النيل من مكانة السيد السيستاني ووكلاءه في قلوب الناس.

5- كما ان الموسيقى التصويرية التي أوحت بان مشكلة في الارجاء كانت حكم مسبق على وجود فساد وليس تساؤل اعلامي .

6- ما هذا البرنامج إلا بالون اختبار أولي ليعرفوا مدى تمسكنا بمرجعيتنا و علينا ان نرفض هذه التدخلات والتجاوزات على رموزنا ومقدساتنا الدينية والوطنية فسكوتنا يعني استمرار الاعتداءات وتزايد حدتها .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=137389
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 09 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29