• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ماذا لو صلى بنا الإمام المهدي عجل الله فرجه صلاة العيد ؟ .
                          • الكاتب : حنان الزيرجاوي .

ماذا لو صلى بنا الإمام المهدي عجل الله فرجه صلاة العيد ؟

لكل صلاة جماعة إمام يؤم المصلين، فالصلاة قبلة الحب والاحترام ، الصلاة أخلاق العبد وهي ما تضيف له الوئام ، الصلاة أدب ونور على طول الأيام ، الكل مباح له أن يصليها ، ولكن أين منها صاحب الزمان والزمام ، بيده زمامها ونحن ننتظره بحرقة على طول الدهر ونحن في اهتمام ، متى يعلن ظهوره كي نأتم به صلاة القرب بأحلى إمام وأحلى تمام.

دعونا نتأمل قليلا...

لو كان الإمام هو من يؤم صلاة العيد او صلاة الجمع... ماذا سيحدث؟!

صلاة تتحول من مستحبة لصلاة واجبة.

صلاة تجمع كل المسلمين وتتوحد باذان واحد وإمام واحد ...

سيدي يا صاحب الزمان، كلما مر العيد وانت غير موجود بيننا ازداد حزننا .

فأنت الذي يجب أن يؤم المصلين هذا اليوم.

فيسعد الناس برؤية وجهك.

سيدي متى ترانا نراك تؤم الملأ ؟!

ترى هل سنكون من المصلين خلفك ....

كأني أتخيل ذلك المنظر...

منظر هو الأقرب الى العين

اكتست السماء باللون الأخضر

أصبحت كأنها لون عمامة رسول (الله صلى الله عليه وآله) وأمامنا أمام الهدى، نور الله على الأرض، ووجه نبيه الطاهر محمد (صلى الله عليه وآله)، علم الدين، وإمام المتقين، ملئت السماء الخضراء على عرضها طيور النورس البيضاء مرفرفة بأجنحتها تحمل في مناقيرها ورودا حمراء كأنها تستقبل ضيفا.

 

أصبحنا لانسمع غير أصوات الصلوات والتسابيح والدعوات،

أما الأرض فغطاؤها اللون الأبيض، أصبحت طريقا واحدا منبسطا كأنها تهيأت ليسير عليها ملك من السماء

وفي نهاية الطريق أعد العمل لمسرح كبير تتوسطه منصة خشبية كأنها ساجدة لله سجدة شكر بعد طول انتظار يبدو عليها الوقار

أ تساءل؟

من ذا الذي سيخطب؟!!

عليها ستار في أول سويعات النهار عند شروق أول خيط للشمس، حتى الشمس خجلت من الظهور اليوم وكأن أحدا أكثر منها نورا سيسلب منها هيبة شروقها لنا مضيئة منذ أن خلق الخلق ....

منظر وكأن الدنيا كلها انتظرته دهورا وهي تعد له العدة

منظر يصعب على الكل تخيله،

منظر مهيب، ووقت فريد، والنور لابد منه لتكون الأبصار شاخصة لإعلان الشمس عن شروقها لتعلن العيد

فهو عيد فريد يتميز عما مضى من أعياد في الدهور السابقة،

فهنا وعلى الأرض ستقام

وما إن حان وقت الصلاة أسدل الستار عن المسرح ليتراءى للناس منظر كأن المأذنة في السماء كأن صوتا واحدا يشد الناس بالانتباه

اخترق الصوت قلوب الناس قبل آذانهم بالتكبير

كأنه الشلال يسقي ولا يغرق !!

نعم فقد سقى الناس بكل رقة كالندى الذي يتساقط على الزهور الذابلة بعد أعوام عجاف

لترتد الروح فيها كأن منقذا أتى لينقذنا من ضلال أنفسنا !

نعم فهو صوت منقذنا

وأمامنا أمام الهدى نور الله على الأرض ووجه نبيه الطاهر محمد (صلى الله عليه وآله) علم الدين وأمام المتقين.

قلبي اليك من الاشواق محترق

ودمع العين من الآماق مندفع

الشوق يحرقني والدمع يغرقني

فهل رأيت غريقا وهو محترق

 

اللهم وفقنا لنكون صادقين وأمناء حتى نحقق الاستعداد لظهور وليك المهدي عجل الله فرجه الشريف لكي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=136741
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 08 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28