• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : لا تسلموا ضابطا .. الى حيث مقتله .
                          • الكاتب : محمد علي مزهر شعبان .

لا تسلموا ضابطا .. الى حيث مقتله

تسابقت النشامى لنقل ضابط شاب برتبة ملازم أول، من السماوه ونقله الى كركوك . جريمة هذا الضابط لا تغتفر، وانها لخرق للدستور المقدس، الذي لا تنحي له ساريه، وبنوده قائمة على " الفرضة والشعيره" جريمة ترتجف لها لها الابدان ويهتز لها الوجدان حين أمر هذا الضابط وبكل أدب ان ينزل احد الاخوة الاكراد علم الاقليم في أرض السماوه . الاخ الكردي لا اعرف طالع "عراضه" ام يبحث عن رمام جثة من ضحايا صدام، وكم لنا اهل الجنوب والوسط في عرصات الارض وصحاريها من عظام لابدان اخرج منها الالاف ولازال البحث جاريا عن أضعافها .

السؤال ما جريمة هذا الضابط الشاب، حتى ترسله لاهل الرايات البيض وعصابات الاغتيال ليقتل ؟ هل انتفضت رجولتكم حين سحق العلم العراقي قبالة القلعة في اربيل بالاقدام ورفعت اعلام اسرائيل، والرقص والدبكات على ذلك البيرغ تحت الاحذية، وهو بيرغ دستوركم ؟ شاب تصرف ليس من السطوة وربما هي كبوة، ولعلها ذاكرة سيطرة على عواطفه، والمرء دائما نهب العواطف، فيها كردت فعل تنتقل من الخاص للعام، لا تني تتجاذب نفسه وتلعب في خطاه .

أقامت النائره السيده النائبة "هدار البرزاني" بانها ستقيم دعوى جنائية وانه خرق للدستور . سيادة النائبة هل حقا تتحدثين عن الدستور . يبدو ان النفوس المتغطرسه، تغلبها سذاجتها، كما تغلبها عما يبدو كانه جهالتها، وتستجيب لزخارف الاباطيل . هل اتقنتي بنود الدستور، هل قرأتي اخر تقارير تهريب النفط الى اسرائيل من الاقليم بشهادة تركيا الناقل، واعتراف اسرائيل المستورد ؟ سيادة النائبة هل ضربتك عصى الضمير المنتفض حين لم تسلموا " سنتا " واحدا للدولة من 250 ألف برميل في بنود الموازنه، انتي تدركين الحقيقة فان ما يهرب فوق الارض وتحت الارض بشهادة وزير النفط وكل الخبراء بحقيقة ان سقف انتاجكم يصل للمليون برميل . هل حاسبتم من اهان وركل شباب البصرة وغيرها امام الانظار في اربيل لكونهم من اهالي البقرة التي جففتم ضروعها ؟ اين المادة القانونية التي تتضمن مفهوم الجناية في الموضوع ؟ إرفعي علمك في إقليمك، نحن لسنا دولتين . الاحرى رفع علم الدولة التي قدر لشعبها ان ينام حيا تحت امشاط الجرافات . هل رفعت ثاكلاتنا علما، وانما ما نشف الدموع تلك الجلاليب الممزقه والضلوع التي تمرغلت في تراب البحث.

سيادة وزير الداخلية اترك قيمة لضباطك وهم في سن يانعه يحتاجون الى خبرتك في رفع معلوماتهم، وليس العصى الغليظة في دولة تاه حابلها بنابلها . سيادة المحافظ خفف من وطأة تملقك، قبل ايام سعيت بقدميك لارضاء عشيرة ضابط . لا تسلموا شابا الى حيث مقتله .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=136626
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 08 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18