• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الشهادات بين التأطير والتمزيق .
                          • الكاتب : نهاد الطائـي .

الشهادات بين التأطير والتمزيق

لاشك اننا نرى الدول العالمية المزدهرة بكل تفاصيل الحياة وبالأخص الدول الاوربية التي نراها يوم بعد يوم في تقدم متسمر من اجل تقديم اختراعات علمية و عمرانية و ثقافيه والخ... كل هذه الأمور التي تذكر يكون أساسها التعليم لدى الدول والاهتمام بالشهادات التي تمنح لطلابها وتخريجيها وتوفير فرص لأثبات انفسهم في المجال العلمي الذي دُرس عليه ولاشك اننا نعلم كيف يتم دعمهم معنوياً ومادياً من اجل ابراز خبراتهم عبر تقديم منح ماليه لمشاريع صغيره ضمن اختصاصهم والاتفاق على اعادتها بشيء رمزي وان نجح المشروع يتم وهب المنح كامله لأنه حقق فوق المراد له اما أصحاب الشهادات العلمية الأخرى منها الطيبة والبيولوجية والمعلوماتية هنا تكون لديهم وقفه على توظيفهم في أماكن اختصاصهم ويتم متابعة خبراتهم لفترة محدودة لتتكون لديهم نظرة عن قرب لما وصلوا اليه من خبرة وبهذا كسبوا عقول تخدم بلدهم من أبناء جلدتهم ...

لكننا نرى العكس تماماً في بلدنا اهمال للشهادات واهمال للعقول العلمية وأصحاب الشهادات العليا التي ذاكرت واجتهدت ووصلت لأبعد المراحل ومنها من اكمل منحته الدراسية في الخارج وعاد منها وبشهادة مرموقة وكان في صف الشهادات المجهول مصيرها مما جعل الكثير من العقول تهاجر الى الخارج على امل توفر لهم الفرصة من اجل ابراز خبراتهم العلمية التي يتشرف بها العالم اجمع وتتسارع عليها البلدان من اجل كسبها وكسب رضاها لكن الامر الأكثر حزناً هو عدم النظر بأهمية أبناء بلدنا وقلة توفير التعيينات اللازمة لهم وترك الخبرات الكبيرة من ممارسة ما تعلموا عليه وسهروا لأجله للوصول لهدف كان في عقولهم من نعومة اظافرهم لكن كانت الصدمة كبيرة وطن بحاجه للخبرات من اجل النهوض والتقدم للأمام بشبابه يركن عقول أبنائه وهدم ما بنوه في الدراسة لأعوام بحجة عدم توفر درجات وظيفية لهم بسبب الضائقة المالية رغم اننا نسمع مبالغ خالية لم تطرق على مسامعنا سابقاً ارقام تصيبنا بالذهول للوزارات تكفي لتعيين ملايين الشهادات ويبقى هناك فائض وعندما تتم المطالبة بالتوظيف يكون الرد لا يوجد درجات وظيفية لدينا وبهذا تبقى الشهادة لدى الخريجين بين تأطيرها وتثبيتها على حائط المكتب او تمزيقها بسبب اليأس




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=136604
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 08 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29