افتتحت شعبةُ مدارس الكفيل الدينيّة النسويّة الدورة الثالثة من (حاملات اللواء)، المنضوية ضمن المخيّم الكشفيّ الصيفيّ العاشر (بنات العقيدة)،  کما باشرت وحدةُ التحفيظ التابعة لمعهد القرآن الكريم في العتبة العبّاسية المقدّسة امس )، بدروس مشروع (الحافظ الماهر) لطلبتها، حيث يهدف هذا المشروع لتعزيز مهارات حفظ أجزاءٍ من القرآن الكريم.

استكمالاً لما بدأت به في الدورات التي سبقتها، افتتحت شعبةُ مدارس الكفيل الدينيّة النسويّة الدورة الثالثة من (حاملات اللواء)، المنضوية ضمن المخيّم الكشفيّ الصيفيّ العاشر (بنات العقيدة)، المخصّص لطالبات الجامعات من محافظة (بغداد – واسط – القادسيّة – ديالى).
عن هذا المخيّم تحدّثت لشبكة الكفيل مسؤولةُ شعبة مدارس الكفيل الأستاذة بشرى الكناني قائلةً: “الهدف من إقامة هذه المخيّمات هو لأجل خلق حالةٍ من التواصل مع الطالبات فكريّاً وثقافيّاً، والعمل على زيادة خزينهنّ المعرفيّ والعلميّ واستثمار العطلة الصيفيّة وتوظيفها في الاتّجاه الصحيح بما يعود بالنفع والفائدة للطالبات، فإقامة هذا المخيّم يأتي تواصلاً للمخيّم الذي سبقه ومكمّلاً للنجاح الذي حقّقه، ونتيجة الإقبال والتفاعل وزيادة عدد المشتركات فقد تمّ تقسيم الطالبات على مخيّماتٍ عديدة، لاستيعاب أكبر عددٍ ممكن وحسب كلّ محافظة وجامعة”.
موضّحةً: “المخيّم يضمّ العديد من البرامج المتنوّعة الثقافيّة والأسريّة والروحيّة وزيارة العتبات المقدّسة، وورش عمل علميّة، ومحاضرات عقائديّة ودينيّة وأخلاقيّة، وإسعافات أوليّة، وفقرات فنّية تهدف لاكتشاف المواهب، وهناك مسابقات وبرامج رياضيّة، وجلسات قرآنيّة مسائيّة وجلسة حواريّة مفتوحة تضمّ أسئلةً وأجوبة”.
يُذكر أنّ المخيّم هو أحدُ أنشطة شعبة مدارس الكفيل الدينيّة النسويّة الذي يُقام في مركز الصدّيقة الطاهرة(عليها السلام)، والذي تتلخّص فكرة مشروعه في وضع برامج تتميّز بالاستمراريّة على مدار العام، بحيث يتمّ فيها تقديم ورشٍ علميّة في مختلف مجالات ميول واهتمامات الطالبات، من أجل تطوير قدراتهنّ وتنمية مهاراتهنّ العلميّة والشخصيّة والاجتماعيّة، ويتخلّله تقديم العديد من المحاضرات والورش التدريبيّة للطالبات، لحثّهنّ على التفاؤل والعمل على تغيير الواقع الذي يُعاني منه المجتمع.

کما باشرت وحدةُ التحفيظ التابعة لمعهد القرآن الكريم في العتبة العبّاسية المقدّسة امس )، بدروس مشروع (الحافظ الماهر) لطلبتها، حيث يهدف هذا المشروع لتعزيز مهارات حفظ أجزاءٍ من القرآن الكريم.
المشروع يُقام في مجمّع العلقمي لخدمة الزائرين التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، ويشارك فيه الطلبة الذين أتمّوا حفظ عشرة أجزاء أو أكثر من القرآن الكريم.
حيث بلغ عددُ الطلبة المشاركين في المشروع أكثر من (25) طالباً، ومن المقرّر أن يستمرّ لمدّة شهرَيْن متتاليَيْن، يتلقّى خلالها المشاركون دروساً مهمّة ومهارات كثيرة تمكّنهم من ترسيخ حفظهم وتعزيزه، كما تمثّل لهم هذه الدروس محطّةً مهمّة تؤهّلهم للمشاركات المحليّة والوطنيّة والدوليّة.
الجديرُ بالذكر أنّ الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة أخذت على عاتقها توفير كلّ ما من شأنه إنجاح هذا المشروع، بدءً من اختيار أساتذةٍ ذوي خبرة وكفاءة، وانتهاءً بتوفير قاعات دراسيّة، وأماكن سكن، ووجبات غذائيّة وسفرات دينيّة وترفيهيّة، من أجل تحفيز وتشجيع الطلبة على إكمال هذا المشروع المبارك.
وتجدر الإشارة الى أنّ معهد القرآن الكريم يسعى جاهداً لتطوير مشروع الحفظ الذي يضمّ أكثر من (500) حافظ في كربلاء المقدّسة والمحافظات الأخرى، بطرقٍ دراسيّة حديثة وكوادر تدريسيّة ذات كفاءة عالية وخبرة طويلة.