• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : لهذا نكرههم .
                          • الكاتب : ماهر البصري .

لهذا نكرههم

 في مذكراته، يتحدث الرئيس الاميركي السابق، وصاحب فضيحة ووترغيت الشهيرة، ريتشارد نيكسون، مرارا وتكرارا عن منطقة الخليج العربي ، وخطط امريكيا لضرب الشرق الاوسط 

وليس نيكسون فقط على هذه الشاكلة ، بل بيل كلينتون وجورج بوش الاب وكارتر وتقريباً جميع السياسيين الاميركيين، يعانون من هذا المرض الذي يصح تسميته (داء كره المسلمين)، وهو المرض الذي يتم تغليفه من قبلهم بغلاف رخيص يتضمن الدفاع عن حقوق الانسان من وجهة نظرهم هم، اما وجهة نظرنا نحن فلا أهمية لها، ومن ثم يتساءلون وببراءة تامة: لماذا يكرهنا المسلمون؟ 
صحيح لماذا نكرههم ؟ فهم لم يفعلوا أكثر من اعطاء فلسطين لليهود بدون سبب وجيه، وشوهوا ديننا امام العالم، وصنعوا بن لادن وامثاله ودعموا صدام وغيره، وقسموا المنطقة، واستولوا على اراضينا ونفطنا وتأريخنا وحتى مستقبلنا، والتعامل معنا على اننا (هبة من الله) لهم، مروراً بمراحل الأرهاب (الكوميدية) حتى بات على المسلم ان يخلع كل ملابسه في مطارات هيثرو وديغول وكينيدي ليدخل الغرب! 
صحيح لماذا نكرههم ؟ أبسبب ضحكهم علينا واعتبارنا عاجزين عن مواجهتهم أو حتى عدم ارتقائنا الى مستوى الاعداء! 
وبعضنا يصرخ في وجهنا، كلامكم هذا ليس منطقي! ان كل ما علينا هو ان نحاول ان نفهم الغرب ونفكر بعقلية براغماتية بدل المواجهة المستمرة التي ستضر بنا أكثر منهم، فنجيب ولكن أليس الغرب هو من أعطانا المبررات الكثيرة على عدم تصديق نواياه، أي منذ اعطى فلسطين كهبة لليهود وسلطهم على ابناء المنطقة، مرورا بما تم ذكره سابقا، أي منطقية هذه تجيز لنا التفكير هكذا وفي هكذا مرحلة، ان مثل هذا المنطق لهو قمة الجنون! نصرخ بدون وعي ردا على الجميع. 
ثم ألم يتم وصفنا في اعلامهم بأننا: مجموعة من المجانين الارهابيين، وان ديننا الاسلامي هو دين القتل والكراهية، واننا كمسلمين غير جديرين بالثقة وعلى الدول الغربية ترحيل المسلمين كافة عن اراضيها؟ 
هذا ما يتفوهون به 24 ساعة في اليوم، هذا كلامهم هم وليس كلامنا، هم من يشيعوا الكراهية ضدنا في العالم والحقد والضغينة، هم من صنعوا بن لادن وحولوه الى ماركة اسلامية عالمية وابقوه مختفيا في جبال افغانستان وحدود الباكستان، ويزودون اسرائيل كل يوم بآخر صرعات الاسلحة الفتاكة لابقائها فوق جميع دول المنطقة عملا بمنطق معادلة ابتزاز العظم المكسور، أي تريدون هذا السلاح (الفتاك!) سنعطيه لكم ولكن سنهب تل ابيب ما يحجبه ! يعني عملياً اصبح السلاح المشترى بمليارات الدولارات النفطية ليس سوى لعبة اطفال لإرضاء غرور البعض منا وطمئنة اسرائيل في المقابل بأنها في أمان من أي (جنون) مستقبلي لابناء المنطقة. 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=1365
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 11 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18