• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : المخلّص المنقذ المنتظر وأمريكا.  .
                          • الكاتب : مصطفى الهادي .

المخلّص المنقذ المنتظر وأمريكا. 

 من رونالد ريكّان إلى دونالد ترامب ، كل زعيم يأتي ليحكم دولة الشر أمريكا يطلق عبارة : (إننا على اعتاب دولة المخلّص) والتصريحات تختلف بين رئيس وآخر. ريكّان مثلا اكد على أنه (ممن سوف يعيش عصر هرمجدون).(1) ثم يأتي بوش الأب ليقول : (يجب ان يكون حكم الإنجيل هو السائد في أهم مبادئ جنودنا).

ثم يأتي جورج بوش الابن ليقول بكل وضوح في حرب العراق: (إننا نخوض حرب صليبية جديدة). (2) كذلك باراك اوباما في خطابه في القاهرة قال ايضا : (إننا نُمهد لحكومة السلام بقيادة رسول السلام). واليوم نرى في حكومة دونالد ترامب تتالي التصريحات من ترامب ، بومبيو ، بولوتون . بأن حربهم سوف تستمر حتى ظهور المخلّص. فعن ماذا يتكلم هؤلاء؟وماذا أعددنا لذلك في حال حصوله؟

المخلّص او المنقذ تكاد تكون مفردة مشتركة بين الشعوب ، فكل المظلومين ينتظرون اليوم الذي يطل فيه المخلّص الموعود المنتظر لينقذهم من تفرعن الظالمين وظلمهم ويرفعون أيديهم بالدعاء لتعجيل ظهور المخلّص المنقذ . ولكن الغريب أن الفراعنة الظالمين قتلة الشعوب ايضا ينتظرون (مخلّصهم) ولا ندري من اي شيء سوف يُخلصهم ، هل سوف يُخلصهم من أدعية المظلومين ، ام ماذا .

استمعت هذا اليوم ( 3/8/2019) إلى تغريدة بالصوت والصورة (فيديو) لوزير خارجية أمريكا مايك بومبيو وهو يقول وبكل اصرار : (سنبقى نستمر في معاركنا إلى أن يظهر المخلّص). (3)

هذا الكلام الخطير يدل دلالة واضحة على نفاق الغرب الذي يقول بأنه فصل بين الدين والسياسة لا بل أن تعاقب التصريحات من أمريكا وحلفائها بأنهم يخوضون (حرب صليبية) أو أنهم (ينتطرون المخلص) يدل دلالة واضحة أن كل ما يجري من تآمر ومعارك سياسية واقتصادية واخلاقية هو إعلان لمجيء الدجال المخلّص الذي سينطلق من أمريكا بدعم من حلفائه الموزعين في أنحاء العالم.

فكل الصناعات والعلوم التي تجري تصب في هذا الاتجاه وكل المعاهدات والاتفاقيات لها هدف واحد تأسيس قاعدة الدجال الكبرى التي سيكون هدفها الأسمى هو الاطاحة بكل الانظمة التحررية التي تحمل فكرة او عقيدة التصدي لدولة الدجال وخصوصا الاسلام الذي يحمل فكرة أن المخلّص المنقذ المنتظر سوف يظهر في العقيدة الإسلامية ومن هنا نرى أن اكثر النشاطات الاجرامية والأكثرها دموية تجري على الأرض التي يتواجد فيها المسلمون اينما كانوا .

والغريب أن اركان دولة الدجال لا يتعاملون معنا في التجزئة (سنة ، شيعة) بل ينظرون لنا كأمة اسلامية واحدة يجب القضاء عليها او اركاعها ، بينما المسلمون مع الاسف يعملون بالتجزئة فيما بينهم فكل مذهب يحمل السيف ضد المذهب الآخر يُحلل دمائه يقوم بتكفيره وهذا أهم عامل من عوامل تقوية دولة الدجال والاسراع في مجيئها.

المصادر: 
1- معركة هرمجدون هي المعركة الفاصلة الأخيرة للبشرية والتي يتقرر على ضوئها حكم دولة الدجال من وجهة نظر الغرب الذي يُمثل اليهودية والمسيحية.

2- شيراك الرئيس الفرنسي قال : اتصل بي بوش ليلا ليقول لي : (يجب على فرنسا ان تُشارك في الحرب على قوم ياجوج في الشرق، واكد لي على أن هذه الحرب هي الاخيرة التي سوف تأتي بالمخلّص).

3- يقول بومبيو الغارق في الأصولية التوراتية والإنجيلية : (ان الغرب المسيحي في حالة حرب مع الشرق الاسلامي.ان طريق الخلاص الوحيد في العالم هو اتّباع المسيح).انظر : تصريح الصحفي فانغ ، لي . في (2016-11-23). وكالة المخابرات المركزية بيك مايك بومبو يصور الحرب على الإرهاب باعتبارها معركة إسلامية ضد المسيحية. وكذلك تصريحه لقناة بريس (Press TV-Islam) بتاريخ 22/ مايو / 2018.(بأن الاسلام عدو المسيحية الأول). والغريب ان تتطابق وجهة نظر بومبيو مع وجهة نظر محمد بن سلمان في بغضهم للإمام المهدي . اصل تصريحات بومبيو على هذا الموقع: https://theintercept.com/20…/…/23/mike-pompeo-religious-war/




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=136424
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 08 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19