بسم الله الرحمن الرحيم... 
في الاونة الاخيرة ظهر مقطع شور لاحد الاخوة الرواديد المرتدي للزي الحوزي الخاص ... وقد سالني بعض الاخوة والأخوات عن حكم ذلك ؟ وعن ردود الافعال الصادرة ضده او معه ؟ 
وفي مقام الجواب اذكر عدة نقاط .
الاولى : من جهة فقهية " ان اللطم المسمى بالشور جائر شرعا ما لم يصدق عليه الهتك للشعائر الحسينية ، وعنوان الهتك يحدده العرف العام ، فاذا صدق الهتك حرم هكذا نوع من اللطم .
الثانية : من جهة عقائدية " ان ما ورد من عبارات ظاهرها الشرك كعبارة اياك نستعين ويقصد بها غير الله تعالى  ، لان الاستعانة الحقيقية لا تكون الا بالله . اما الاستعانة بغيره فانها جائزة ولكن بنحو الواسطة لا بنحو الاستقلال على غرار الاستعانة بالصبر والصلاة كما في قوله تعالى واستعينوا بالصبر والصلاة ... فان الاستعانة بالنبي والائمة معنى جعلهم واسطة ووسيلة الى الله لا اشكال فيه ولا شرك لانها استعانة بالله تعالى من خلال الباب الاقرب له وهم النبي واله كما عبر القران وابتغوا اليه الوسيلة....
الثالثة : من جهة اخلاقية ينبغي لرجل الدين ان يبتعد عن الشبهات فضلا عن المحرمات وان لا يكون عرضة للسب او التهكم او الاستهزاء ... وان يراعي جنبة الاحتياط في تعاملاته مع المجتمع  .
الرابعة : من جهة منهجية " ان من يرتدي الزي الديني على صنفين ، صنف ملتزم بالدوام والتواصل مع المؤسسة الدينية وهو معروف ومعرف لدى الحوزة وعلمائها واساتذتها وطلابها ... وصنف قد ارتدى الزي خارج اطار الحوزة او كان في الحوزة وتركها للسياسة او للوظيفة او لامر اخر ولكنه مازال مرتديا لها رغم ذلك . وهذا الصنف غير منتمي للحوزة حقيقة وما يصدر منه فهو يتحمل مسؤوليته ... 
الخامسة : ان ظاهرة تعميم الخطا الصادر من شخص على كل الصنف خطا فادح وظاهرة مرفوضة قرآنيا فلا تزروا وازرة وزر اخرى ... فاذا حصل خطا من رجل دين فليس كل رجال الدين كذلك .
السادسة: ينبغي ان يكون النقد الصادر تجاه الاخرين موضوعيا وصادقا وبناءا والا فهو حرام وهتك وسخرية وغيبة ... وكلها عناوين محرمة توجب دخول النار اذا لم يتب صاحبها .
نسال الله حسن العاقبة لنا ولكم ...