• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الكتابة السياسية .
                          • الكاتب : علي حسين الخباز .

الكتابة السياسية

 تتسم طبيعة الكتابة السياسية اليوم بالفبركة الرتيبة التي تسخر من المتلقي؛ بسبب انحراف البنية الثقافية التي سعت لتأجيل كتاب غير مؤهلين إلا للتحريف والخديعة والتضليل؛ سعياً لتفكيك منظومة الدفاع الشعبي بالخداع والمراوغة، وتقديم واقع يختلف تماماً عن الواقع المعاش من حيث حيثيات التداول وإسقاط رؤى مدبلجة مؤدلجة، ومنها عابثة تريد أن تسحب المجتمع الى ما تراه، ويظهر العبث واضحاً من خلال تجاهل الحقائق، والبعض يغض الطرف عن المجازر التي يرتكبها الداعشيون وأتباعهم من ذبح وتهجير وقتل وسبي ومزادات للشرف وأسواق نخاسة معلنة، قصداً لزرع فوبيا رادعة بين الناس.
 ورغم هذه العلنية، إلا أن هناك من أغبياء الكتابة من يتهم القوى الوطنية الشعبية المحتشدة لمقاومة الانحراف الداعشي بأنهم وجدوا لتأجيج الطائفية وشحنها وتكريسها، والجميع يعرف أن اطلاق الوجوب الكفائي لم يأت إلا بعد سقوط الموصل، والتقدم صوب العاصمة، ولولا الوجوب لصار العراق في جعبة الدواعش، بحيث أن الوجوب الكفائي سعى لسد ثغرة الطائفية وصد القتال، وان كان هذا الفعل فيه شائبة، يعني لم يبق امامنا سوى تسليم رقابنا للذبح الداعشي؛ كي لا يقال عنا طائفيون..!
 يا إلهي.. كيف يتخلى البعض عن ضميره حين يكتب، حتى لو كانت الكتابة باباً من أبواب الرزق، في باب من ابواب الرزق الحرام لأن فيها الكثير من التجني، فأية رؤية يريدنا أن نستمدها في تشخيص ما يسميه جوهر المشكلة، وجوهر المشكلة هو سبيل عام يدركه الجميع ويعرف المهام التي يسعى اليها اولئك الكتاب، ممن باعوا الضمائر، وسقطوا في وحل التناقضات، فتارة هو يعتبر الحشد خارج السرب القانوني العسكري، وتارة يعيبنا على الحشد؛ لكونه اكتسب الشرعية والقانونية.. عجيب أمر هؤلاء الكتاب، كيف يمكنهم أن يتعاملوا مع دمنا بهذا البرود المخجل، يريدون موت الحشد الشعبي ليتنفس الداعشيون عراقاً دون مواجهة أو رد..!!
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=135872
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 07 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29