كما قلت مرارا وتكرارا ان كلا طرفي الحرب خسران ... فالحرب تستنزف اقتصاد وأرواح و اخلاق ...
 تستهلك الحرب البنية الاقتصادية  من عدة نواحي استهلاك النقد و الاحتياطي للدول المتحاربة في شراء الأسلحة المستهلكة بشدة ... و كذلك تهدم الحرب البنى التحتية و تضعف أساسها  وتعرقل هيكلة البنى التحتية هيكلة صحيحة فغالبا ما ينتج اثناء وقت الحرب سيطرة المستبدين والعسكريين على مفاصل هيكلة الدولة ..   وكذلك تستهلك الحروب اليد العاملة الشبابية التي تستنفرهم الدول للمشاركة في ساحات الوغى فتستنفذهم يوما بعد يوم ....
تعيش الشعوب المتحاربة جوا من الضياع الأسري بالإضافة إلى تدهور الاقتصاد ( والذي احيانا لا يكون واضحا أثناء الحرب بسبب الاقتصاد القوي القومي للدولة لكنه اكيدا سينعكس على اقتصاد السوق بعد المعركة مباشرة) ...فغالبا ما تفقد الأسر أبناءها او اباءها .... و تنكسر المعنويات مع تزايد وقت المعركة وتزايد عدد المفقودين و الأسرى والمقتولين....
غالبا ما تلجى الدول إلى سياسة الهاء لتلك الشعوب المنكسرة اسريا واقتصاديا وهذا ما بدا واضحا جدا بعد الحربين العالميتين الأولى و الثانية فغالبا ما كان هناك تغير واضح في تغيير ديموغرافية بعض المناطق أثناء الحروب و تغير عادات وتقاليد الكثير من تلك الشعوب المنهكة بفعل الحروب ... وغالبا ما تدعم الدول المتصارعة عبر سياسات مختلفة الحركات التي غالبا ماتدعوا للانحلال الأخلاقي و الاباحي و   الترويحي للتنفيس عن غضب الجماهير واستياءها وتروج لتلك الحركات بمسميات مثل الثقافة و الإعلام و المسرح والسينما و الخ .... اي بمعنى آخر تدعم سياسات الدول المتصارعة الحركات الالحادية و اللادينية كنوع من الرد على الخطاب الديني الذي غالبا ما يدعوا الى الإحساس بالذنب و المسؤولية تجاه الأحداث... و محاسبة الظالم و توجيه الاتهامات بالتقصير في حقوق الناس و زجهم في حروب خاسرة .... وأسباب أخرى مثل إنشاء جيل منغمس بالشهوات متناسي  أو    يتناسى ما يمر به من ظروف صعبة ... وبالطبع تلجأ تلك الجماهير إلى تلك الانفعالات و المهرجانات هربا من الواقع السيء ... وبالإضافة إلى السبب المهم وهو للتغطية عن الخطأ الرئيسي في اختيار قرار الحرب ....
فمن أجل امتصاص غضب الجماهير  تدعوا بعض الدول لاتخاذ سياسة الدعم المباشر وغير المباشر (الدول المتحاربة وخاصة الخاسرة منها) لتبني إنشاء نوادي ومسارح وسينما وإقامة مهرجانات و احتفالات عديدة  تاخذ احيانا البعض منها طابعا وطنيا