• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : كربلاء والتجاهل الاعلامي المتعمد .
                          • الكاتب : جبار الكرعاوي .

كربلاء والتجاهل الاعلامي المتعمد

لو جاز لنا التشبيه ...طبعا مع الفارق...لوعملت مأدبة إفطار في إحدى الدول العالمية ,كاليابان مثلا...ومكونات هذه المأدبة المقززة لذوق العام كلحوم الكلاب والقوارض والسحالي لضج الإعلام بوصفها وتناقلت أمهات الوكالات هذا الحدث على إن هذه المأدبة لا توصف من شدة مذاقها وحجم ميزانيتها ويعتبر هذا الحدث مادة إعلامية تلاك لمدة أسابيع أو أكثر. ... وفي جانب أخر لو نظم ماروثون عالمي من عدد أشخاص لااريد إن انقص من كرامتهم أو من الساحة الرياضية لمسافة معينة ولسويعات قليلة...ماذا كان دور الإعلام في إظهار هذه التظاهرة الرياضية فحدث ولا حرج. وكذلك هناك الكثير من الحوادث التي لاتعتبر مادة إعلامية من نظري القاصر ,لكن الإعلام يواجهها بقبول حسن ويصرف عليها الوقت الكافي لتغطيتها كما في نشراتها تعرض كإخبار أساسية ورئيسية ,لكن الحال نجده معدوم في الحوادث الإنسانية التربوية الهادفة كقضية مسيرة كربلاء الأزلية والتي يعود عمرها إلى أكثر من (1300) عام ومستمرة ومتجددة بحرارة وفيها يجسد الإيثار والتضحية والسخاء والكرامة والكرم وغيرها من الأبواب التي إذا فتحت لايعرف مدها إلا للذي يريد الإبحار فيها ,ولا يسع المقام لذكر شمائل هذه الأبواب لاعتقادي أنها من سجايا النفس البشرية . وبعيدا عن الخط الديني هل من عاقل شاهد مناسبة تدار بأيامها بدون تنظيم مسبق وعطاء يصرف وتعيش كما عاشت هذه المسيرة............ فالملايين تزحف نحو كربلاء من كل بقاع العالم باختلاف ألوانهم وألسنتهم سيرا على الأقدام ولمدة أيام بدون ملل أو تذمر وفي هذه الأيام تمارس أسمى الطقوس الإنسانية من الوحدة والتكافل الاجتماعي وقتل الآنا وإرجاع النفس إلى بارئها فهي طقوس غاية في الروحانية لايعرف قيمتها إلا من أحب أن يمارسها.......... وتزحف الجموع طيلة هذه الفترة إلى العشرين من صفر من كل عام لتصل قبر أبي الأحرار(الحسين بن علي بن أبي طالب)"ع" ليقولوا له شكرا لك لأنك علمتنا سبيل الحرية وصغت هذه الكلمة بدمك ودم عيالك وأصحابك وأبقيتها خالدة بشجاعتك التي وقفت بها يوم العاشر من محرم أمام جيوش الظلم والاستبداد لتقول "عيشوا أحرارا في دنياكم" واستشعرت الأعداء بصرامتك بقولك "هيهات منا الذلة" وبهذه الكلمات عشت يا سيدي وعشنا......... فلا اعرف إعلام هذا اليوم من أوصل له ذلك الحقد الدفين ليتجاهل هذه القضية الربانية........هل يريد بفعلته هذه الموت لنا أو يريد أن يلبس هذه المصيبة منحى طائفي أو له أسباب خاصة به لايريد أن نتعرف عليها


كافة التعليقات (عدد : 2)


• (1) - كتب : محمد ، في 2012/11/12 .

لبيك يا حسين رغم انف الحاقدين

• (2) - كتب : محمد ناصر ، في 2012/01/23 .

هذه مائدة ابي عبد الله الحسين عليه السلام
لن تقدر عليها امريكيا او اليابان بكل اقتصادها الزائف



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=13474
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 01 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19