لو بحثنا عن ما ورائيات الحدث التأريخي العظيم وهو قتل أمير المومنين (ع) على يد ابن ملجم (لع) لوجدنا أنّ السبب وراء ذلك هو خروج القاتل وجماعته عن الحجة الشرعية - لأي داعٍ من الدواعي - والتديّن بدين يجعل من شخصٍ عاديٍّ مطاعاً من دون توكيل المعصوم (ع) ، وإنّ هذا المنهج الخارجي هو الذي كفّر المعصوم وملأ نفس ابن ملجم حقداً على أمير المؤمنين (ع) وبالتالي قتله !
لاحظوا :
١. إن اتّباعَ شخصٍ ليس معصوماً أو فقيهاً - اذ الفقيه وردت نصوص كثيرة على لزوم اتباعه فاتباعه بالحقيقة طاعة للمعصوم - هو خروج عن الحجة الشرعية .
٢. وإنّ هذا منهجٌ خارجي يؤدي إلى بغض وتكفير الحجة الشرعية الأصيلة أو البديلة .
٣. والآن هناك الكثير من الجماعات ممّن نصبوا مُطاعاً ليس معصوماً أو فقيهاً ، وبعد تكفيرهم الفقهاء في النجف الأشرف لو ظهر المولى الموعود (عج) فإنه لا يؤمَن أن يُقاتَل من تلك الجماعات .
|