لحظه  واحده من لحظات الضعف الانسانى تعرض لها فريق الرماه فى غزوه احد  اوقعت الارتباك فى صفوف الجيش كله فضاعت فى ساعه كل المكاسب التى احرزتها الشجاعه النادرة والتضحية البالغه لقد اخبرهم الرسول ان يلزموا اماكنهم حتى ولو رأوا الجيش تتخطفه الطير ولكن للاسف حب الدنيا اضاع النصر

هذا ما علموه لنا فى المساجد على مر السنوات يزرعون تلك الفكرة فى رؤوس المصلين  فى خطب الجمعه فى دروس الثلاثاء والخميس فى اشرطه الكاسيت والقنوات الفضائية  وحين ان وقت تنفيذ الخطب الرنانه وتطبيقها على الواقع الفعلى والعملى راينا السلفين والاخوان يتركون الجبل ليتصارعوا على كراسى مجلس الشعب ليتفاوضوا على الخروج الامن للمجلس العسكرى رايناهم ينازعون الاخرين على مغنم رئاسه مجلس الشعب

يا الله

انهم يقولون ما لا يفعلون اعشنا فى خدعه الخطب الرنانه والاحاديث الحماسية كل هذه السنوات ايتم الان التفاوض على الدماء من اجل بضعه كراسى فى مجلس محدود الصلاحيات مجلس من سيجلس على كراسيه ستغوص اقدامه فى دماء الاف الشهداء والمصابين

علمتنا السياسة ان النظم الديكتاتورية تلجأ الى التفاوض  لانقاذ ما يمكن انقاذه من السيطرة والثروة التى تحت ايدهم  فهم ينصبون مصائدهم ومكائدهم فى عمليه التفاوض وحين تنهار المقاومه الشعبيه كما هو الحاصل الان فى مصر فالنظام سيبدء بعمليه القتل المنظم واجهاض الثورة بالقوة

لا اعرف كيف غاب عن الاخوان دروس السياسه والدين ولا اعرف كيف غاب عن السلفين ما شنفوا به اذاننا طوال اعوام

لكن الدروس والعظات لم تنتهى فالثوار فى الميدان يتعلمون من اخطاء التاريخ ومن اخطاء طالبى المناصب والسلطه

رساله الثوار لكل العالم الان واضحة وصريحة ومختصره

فالرجال الذين يكتبون التاريخ بدمائهم ويوجهون زمامه بعزائمهم هم وحدهم القادرون على مواصلة الثورة وحفظها من الضياع

وعلى الاخوان والسلفيون الذين تركوا الميدان ان يجهزوا رقابهم لاجمل المشانق التى سوف يعلقون عليها باختيارهم وبتركهم للثورة من اجل مغانم مجلس الشعب