• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : البيان الـ 59 حـول المؤتمر " الوطني " .
                          • الكاتب : التنظيم الدينقراطي .

البيان الـ 59 حـول المؤتمر " الوطني "

الدينـقراطية امل الحاضر وحضارة المستقبل
الدين للفرد والوطن للجميع
الشعب ورثة ثمار الوطن
الاسرة بلا سكن كالشعب بلا وطن


( ان الانشغال بعقد مثل هذه المؤتمرات والندوات وتبني مواثيق شرف تبين للاسف الشديد عظيم جهل وضحالة عقول بعض السياسيين اليوم , فان مثل هذه الحلول او التي يتصورها البعض جهلا بأنها حلول لمشاكل العراق هي لاتعدو ان تكون دعوات " رومانسية " و " مثالية " لاتمس جوهر المشكلة )


منذ فترة ليست بالقصيرة والقادة السياسييون في البلاد منشغلون بالتحضير لعقد مؤتمر " وطني " تناقش فيه القضايا والملفات العالقة بين اقطاب العملية السياسية في العراق , لكن الاختلاف وللاسف الشديد كان سيد الموقف حتى في المؤتمرات التي من المؤمل ان تساهم في حلحلة الازمات والمشاكل فالاختلاف على مكان عقد المؤتمر, وجدول اعماله , والقضايا التي سيناقشها جعل مساعي عقد هذا المؤتمر متعثرة .
واننا اذ نتمنى لهذا المؤتمر ان يساهم في ايجاد مخرج لازمات البلاد ومناقشة كافة القضايا التي هي محل خلاف, وابعاد القضايا والملفات التي هي من اختصاصات القضاء .
نؤكد في الوقت نفسه ان مثل هذه المؤتمرات والندوات ومواثيق الشرف لن تجدي نفعا في حل الازمات ورأب الصدع خصوصا ان اشهر المواثيق والمؤتمرات كمؤتمر مكة ومؤتمر رجال الدين في بغداد التي دعت لتحريم الدم العراقي وايقاف اعمال العنف والارهاب تحت المسميات الدينية والفكرية الا انها لم تساهم في ايقاف ما ارادات علاجه وفشلت في مساعياها فشلا ذريعا .
اننا نعتقد بان الانشغال بعقد مثل هذه المؤتمرات والندوات وتبني مواثيق شرف تبين للاسف الشديد عظيم جهل وضحالة عقول بعض السياسيين اليوم , فان مثل هذه الحلول او التي يتصورها البعض جهلا بأنها حلول لمشاكل العراق هي لاتعدو ان تكون دعوات " رومانسية " و " مثالية " لاتمس جوهر المشكلة . فالمشكلة اليوم والتي كشفنها للجميع هو الصراع الخبيث القائم على ان " الغاية تبرر الوسيلة " فأستخدموا كل الوسائل حتى التي تخالف الاخلاق والشرائع والاديان والسياسة في تلك اللعبة , ومعروف ان هؤلاء ليس مبتغاهم السلطة بكل تأكيد الا ان السلطة هي مفتاح ذلك الصندوق الذي يحوي " الكنز " والمقصود بالكنز هنا هو الثروة الوطنية التي يتصارع الجميع للسيطرة على مقدراتها لاستخدامها في تجويع الشعوب واذلالهم وتوجهيهم سياسيا وايدلوجيا .
اننا نؤكد رفضنا لعقد مثل هذه المؤتمرات التي ينادي بها البعض لقتل الوقت والاستمتاع بالامتيازات التي تمنحها السلطة لبعض اللصوص وناهبي المال العام الذين لايردعهم عن فسادهم المالي واحتكارهم للثروات شيء . فيما يسعى البعض الاخر المنادي بعقد مثل هذه المؤتمرات عسى إن يناله شيء من هذه الامتيازات . كما لاننسى ان هذه المؤتمرات توفر مناخا مناسبا للفساد المالي حيث يتم صرف ملايين الدنانير عليها من قوت الشعب وامواله .
وعليه فلا يسعنا الا ان نتوجه بالنداء مجددا لابناء شعبنا العراقي ان يقول كلمته وهو يعيش هذه المهزلة التي طالت فصولها وكثر ابطالها من الوحوش بشرية الكاشرة انيابها لاستنزاف ثروات البلاد وحقوق ابنائه . ونؤكد مرة اخرى بأنه لاسبيل للاصلاح والتغيير الا بأعتماد مبدأ " فصل الثروة الوطنية عن السلطة وجعلها بيد الشعب وتوزيع فائضها من المال والتربة على جميع ابناء شعبنا " بطريقة عادلة ومنصفة وفق ما هو مدون في قانون التوازن الاقتصادي المطروح من قبلنا .
كما نتوجه بالدعوة الى الشرفاء في العملية السياسية واعضاء مجلس النواب العراقي بالتبرء من هذه المهزلة والوقوف الى جنب الشعب , والحقيقة وليكن لهم عبرة بمن سلفهم من الدكتاتورين العرب وحتى اقرانهم من اعضاء المجلس النيابي فأن لعنة التاريخ والناس لن ترحم احدا فيجدر بكم كمثليين للشعب كما يسمونكم ان تطالبوا بفصل الثروة الوطنية عن السلطة وجعلها بيد الشعب فانتم على علم اكثر من غيركم بسر الصراع المتحدم اليوم بين قادة كتلكم واحزابكم وتعلمون جيدا ان هذه الدعوات لمؤتمرات واجتماعات ماهي الا ذر الرماد في العيون وخدع الجماهير واشغال الراي العام , فهل يوجد من يقول كلمة حق ويخرج عن صمته ؟!


 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=13378
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 01 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29