• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : قصص قصيرة جدا .
                          • الكاتب : عبد الله الميالي .

قصص قصيرة جدا

مفاجأة 
طوّقها بذراعه، ذَهبتْ في غيبوبة، استفاقتْ تتحسّس بطنها، أصابها الذهول، في المَشفى يُهديها الطبيب قطعة من أحشائها، تستقبل بفرح ودموع الزائدة الدودية.
ـــــــــــــــ
رغبة
وقعتْ في حُبهِ من أوّل نظرة، يقف بأدبٍ مَعَ زمَلائِه، إيطالي جَذّاب، وجههُ يلمع ويُناسب نحافتها، ليسَ كباقي الأحذية. 
ـــــــــــــــــ
المتحوّل
اعتصرهُ الجُوع، خَرَجَ يبحث عن وجبةِ عَشاء، قُرب المزبلة نازعَ كلباً قطعة لحم، عادَ إلى كوخهِ ينبح.
ــــــــــــــــ
إيثار 
امتلأ بطن البعوضة من دمي، غادرتْ سطح جلدي ساخرة، بكيتُ لأطفالي وهم يراقبون القِدر الفارغ. 
ــــــــــــــــ
المجهول 
المجنونُ الوَسِيم الذي كان يعطف على أولاد القرية، بكتهُ النسوةُ بحرقةٍ عند موته.
ــــــــــــــــ
أحلام
حَكَت لأولادها عن السماء التي تمطرُ خُبزاً في الليل، كان الخسُوف يَستَرِق السمع، سارعَ لأكلِ الرغيف.
ــــــــــــــــــ
جزاء
السُنبلة التي غازلها المِنجل، شمختْ بأنفها على صديقاتها، عندما حانَ موسم الحصاد، بدأ برأسها.
ـــــــــــــــــ
ثأر
دبّر لها مكيدة عندما علمت بخيانته، بعد أربعين يوماً جاءها بباقةٍ من الزهور يطلب الصفح، وجدتها فرصة لتثأر لكرامتها، لم تستطع صفعه لضيق الكفن.
ـــــــــــــــــ
عقوق
رماها في دار المُسنّين وآثار الحُزن بادية على وجهها، مرّ سريعاً قطار ذكرياتها عبر محطة السعادة، عندما كان يركل بطنها.
ــــــــــــــــــ
وهم
تشعر بالسعادة عندما تلمحه يُلوّح بيده، لم تخبر صديقاتها خشية اختطافه منها، كانت تنتظر منه تلك الكلمة، ذاتَ مساء اقتربتْ لتلقي عليه التحية .. هوتْ بكفّها على وجه الفزّاعة.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=133331
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 05 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19