• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : المثقف والبيادق الالكترونية .
                          • الكاتب : علي حسين الخباز .

المثقف والبيادق الالكترونية

 البحث عن مفهوم المثقف في ظل الواقع الفكري المتدهور ، هو البحث عن الواقع المغيب لشريحة اهل الفكر الجاد والمثابر ، هذه الشريحة التي ترفض ان تعيش على انتماءات هزيلة ، فرفضت ان تطعم أولادها خبز حرام ، بالأمس حصنت وجودها من المديح الخاوي لطواغيت السلطة وهربت من الواقع الى بؤرة التفاعل الحي مع العزلة المرتبطة بالوجود الإنساني ، تغربت وهي تعيش في أحضان الوطن ، الانسان المثقف في طبيعته يبحث عن الحقيقة المرتبطة بسبل النزاهة وهذا الذي يجعله مؤثرا بوسطه الحياتي ، لا يقدر ان يساومه احد على حريته ، وقداسة كلمته ، تلك الكلمة لديه تعني الضمير ، تعني المنهل التربوي الذي كان يزكي وجوده ، بمعنى القيم النبيلة التي ترفض الانصياع لشهادة الزور ، فكيف بنا ونحن نرى بعض الشباب ينحرف الى البهتان كي يعيش دون ان يدرك ان شهادة الزور جريمة ،وتزوير الحقائق جريمة والانخراط في صفوف الجيوش الالكترونية هو ان نضع النفس في مزادات الضمير ، مثل باعة الدم وتجار الحروب ، الانسان الحقيقي هو الذي ينبع من ذاته واحاسيسه ومشاعره وصدق تربية عائلته ، والاجدر ان يبحث عن المعرفة لتخلصه من اردان التبعية المذلة ، لاادري والله هل البيدق الالكتروني فرحان فعلا كونه يعمل جنديا في جيش الالكتروني ، يصوغ سيناريوهات الزيف ليخدع بها الجمهور ، هذه التجربة الذليلة مهما تنوعت او تمرست هي تقبع في عتمات الروح ، وتأخذ الانسان الى الهلاك الضميري ، ونحن بحاجة الى الصوت المثقف القادر على اسناد نهضته وهويته ويعمر روح الثقافة النهضوية ، المثقف الواعي يرفض ان يكون مجرد حدث يعبر عليه أصحاب المصالح المبعثرة ،يرفض ان يكون أداة لتكريس التخلف ، كونها تنطلق من تيارات تحزبية سياسية تصدر عن جهات مدعومة من الخارج أو الداخل الهزيل ، تريد ان تهدم مساعي النهضة اينما كانت ، اذن هي دعوة للشباب لاستنهاض الهمم لتدارك عملية الوعي ، الجوهري في كل فعل انساني ، لابأس اذا ما امتلك الانسان المثقف السؤال ،الهاجس،وحتى الشك لكن برأيه هو بفكره الشبابي ، وليس التفكير براس الاخرين من اجل إرضاء رغباتهم لزيادة المنحة ، الوعي تعرض للتزيف والتزهيف والبيع والشراء والتمويه وخلق انصهارا في بوتقة التجييش الفكري لفك الرابط الإنساني بوجود الخالق عزوجل ولذلك اصبحنا ننتمي دون ان ندري لعصابات الكابوي لكن بطريقة ذهنية متقدمة ، حان وقت ان ينتبه الشاب من اجل ان لايفقد الانتماء الوطني والهوية الإسلامية وتربية بيته وأهله ولايتبع إرشادات المكر والخديعة من اجل خبزة حرام فيخون الامة وحقيقة الناس




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=133315
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2019 / 05 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29