• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : المؤتمر الوطني ... ومتطلبات المرحلة .
                          • الكاتب : علي الزاغيني .

المؤتمر الوطني ... ومتطلبات المرحلة

طال الانتظار وكثرت الشروط لحضور المؤتمر الوطني  الذي دعا اليه السيد جلال الطالباني على الرغم من عدم تحديد تاريخ لانعقاده ولازال الخلاف مستمر لمكان انعقاده , ومابين مؤيد ومعارض الكل يترقب انعقاده لعله يضع حدا للازمة التي شكلت منعطف  خطير  في العملية السياسية ليس في صالح وطننا ولا سيما بعد الانسحاب الامريكي وكذلك  بعد اصدار امر القاء القبض بحق السيد الهاشمي وفق المادة /4  ولجوئه الى اقليم كردستان وما الت اليه الامور من تداعيات خاصة من قبل القائمة العراقية بعد تعليق حضوراعضائها  جلسات البرلمان وعدم حضور وزرائها جلسات مجلس الوزراء كل هذا يدعي للتريث واعادة قراءة الاوراق بطريقة صحيحة كي لاتنزلق العملية السياسية نحو الهاوية .
من المفترض ان يكون المؤتمر شاملا  لكل القوى السياسية دون استثناء سواء المشاركة بالعملية السياسية و حتى التي لم تحصل على اي مقعد في البرلمان  لانها منحت العملية السياسية خطوة نحو الامام وكما يجب مشاركة الاحزاب والفصائل المسلحة التي قاومت قوات الاحتلال والتي القت السلاح ولم تتطلخ ايديها بدماء ابناء شعبنا   .
لماذا الدعوات لاقامة المؤتمر خارج بغداد ؟
اليست بغداد هي العاصمة وهي مركز الحكومة ام هناك خلاف على ذلك ومحاولة لطمس هويتها التاريخية , يجب على قادة الكتل التصدي لاي دعوة لاقامة المؤتمر خارج بغداد لانه سيكون الانطلاقة الحقيقية لبغداد ما بعد الانسحاب الامريكي من العراق واعطائها الوجه المشرق الحقيقي  وخاصة هي مقبلة لاستضافة مؤتمر القمة العربية  .
نحن لسنا بحاجة  لمؤتمر  يصرف عليه ملايين الدولارات من اجل المصالح الشخصية واعادة توزيع المناصب وترضية البعض على حساب مصلحة الوطن وابنائه  , يجب ان تضع عدة نقاط يتم مناقشتها وفق ادارة مخطط لها وان يخرج المؤتمر بنقاط حيوية قابلة للتنفيذ وليس حبرا على ورق وتبقى محور الاعلام فترة من الزمن ومن ثم تكون مجرد وثيقة لا فائدة منها وتصبح موضع خلاف عند خسارة اي طرف من الاطراف بعض من مصالحه .
على جميع القادة السياسيين ان لا يتركوا الباب مفتوح لتدخلات دول الجواروالدول الاقليمية وفرض وصاياهاعليهم  وان يكونوا اكثر حزما في هذا الامر لان اغلب هذه الدول تتمنى ان تغرز انيابها في جسد وطننا وتمد مخالبها لتحاول ان تزرع مايمكن حصاده لاحقا في ظل خلافاتهم التي لاتنتهي ودماء ابناء شعبنا تباح كل يوم
على قادة الكتل ان لايخلطوا بين الاوراق  السياسية والقانونية  ويدعوا القانون يأخذ مجراه وخاصة فيما يتعلق بقضية الهاشمي وما سببته من فوضى في الشارع العراقي  وان تناقش هذه القضية بعيدا عن التنازلات السياسية وان تدرس كافة الادلة دون الرضوخ للضغوط الداخلية والخارجية ولا تسييس هذه القضية وتكون موضوع تنازلات على حساب الدم العراقي .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=13320
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2012 / 01 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29