انا لا اقف عند حدود خبر التكريم لكني أبحث في عوالم المضمون المعنوي ، ما الذي يجعل العتبة العباسية المقدسة ان تضيف الى جهدها الخدمي والذي يتخصص برعاية الحضرة المباركة وزوارها الكرام ،هذا الاهتمام الجاد في الابداع مثل اقامة مهرجانات شعرية ومسرح حسيني ورعاية الحراك الثقافي والادبي والفني والبحث عن اساليب العرض المتنوعة لرؤى تواصلية قادرة على تشكيل  نهضة ابداعية ، العتبة العباسية المقدسة أنشأت ( مركزالكفيل للانتاج الفني والتصوير) وهناك اعمال فنية واسماء مبدعين قدمتهم العتبة المقدسة الى الساحة الفنية والثقافية ، سلسلة انجازات قدمها المخرج ( أزهر خميس ) من مركز  الكفيل ، أنتاج عدد  من الافلام الوثائقية  ، فلم تناول سيرة ( ابو طالب ) عليه السلام وآخر عن سيدة قريش ( خديجة الكبرى )والفيلم الثالث تناول سيرة ( مالك الاشتر ) نطرح السؤال بمعناه  :ـ ماذا يعني هذا التكريم ؟بالتأكيد يعني الحث لتسليط الضوء على رموز الولاء المحمدي ، منطلقا من ترسيخ المعنى الافهامي ، لفهم خصوصية وجودها  وفهم مكانتها ، وهذا لايأتي الا من خلال التعريف الامثل  لهذه الرموز ، وهذا التعريف لابد ان يكون مؤثرا ليترسخ في ذهنية التلقي بعمق الوجود الحقيقي لهذه الرموز ، هذا التكريم يعبر عن معنى السعي الابداعي لخلق ذاكرة فلمية تستوعب الشعور الوجداني المعبر ، هو تثمين لدور مخرج، تثمين لحراك ابداعي للمنجز الثقافي الفني العام ، والفيلم ( روزبة ) تناول مقتطفات من سيرة الصحابي الجليل  سلمان المحمدي رضوان الله تعالى عليه ، قدم الفلم  في قاعة المسرح  الوطني   وشكل حضورا فنيا وتمخض التفاعل عن حضور جماهيري كبير