الإستعمار الثقافي هو عباره عن مرحله من أهم مراحل الإستعمار الشامل والذي كان يبدأ عادة بالغزو لشعوب وبلاد أخرى ,وهو ليس ظاهره حديثه كما يظن البعض من خلال فرض قوى استعماريه لغاتها وثقافاتها , كالإنكليزيه والفرنسيه وغيرها ,وتتغلل بواسطة دعايه قويه لدرجة أن يفقد حتى أكثر الناس وعيآ بهذه المواضيع السيطره على ذلك ,فإن كان معظم من هم حولك من شعبك يتكلم بلغة المستعمر ,فكيف ستعزل نفسك عنهم ؟ 
وهكذا فعلت روما مثلآ عندما إستعملت الاستعمار الثقافي للسيطره على الشعوب الأخرى { وبخاصة في المشرق.. }, إستعملته على نطاق واسع قديمآ, وذلك عن طريق إعتبار وتسمية معظم اللغات المختلفه عن لغته بلغات بربريه {بمعنى أنها غير مفهومه لهم } إحتقارآ لها..وبالتالي لفرض لغتها .. وكذلك كان الأمر مع الاستعمار اليوناني المقدوني , وفرض ما يسمى بالثقافه الهيلينيه محتقرآ ما عداها أو متجاهلآ لها على الأقل وبرغم فضل الفينيقيين أو الكنعانيين عليهم وعلى كل أوروبا لنشرهم أبجديتهم بينهم وإنشائهم لمدن عديده بقسم كبير من أوروبا وجلبهم المدنية والتحضر لها وبخاصة على سواحل البحر الابيض المتوسط , وفي الوقت الذي كانت فيه بقية أوروبا حينها ما زالت تقبع بعزلتها وتأخرها , وأيضآ لا ننسى فضل مصر القديمه والتي نهل الكثير من فلاسفة اليونان من علومها , ولكن قلة منهم إعترفت بذلك , يعني الإستعمار لم يكن يفرض ثقافته فقط , بل كان وما زال , يستولي على أفضل ما في الثقافات الأخرى أيضآ , ليحولها وبسحر ساحر , إلى ثقافته هو..
علمآ, أن الشعوب تموت عندما تهمل ثقافتها وتاريخها وتقاليدها !!!